تفتيش أول سفينة تحمل حبوبا أوكرانية بموجب اتفاق وقعته كييف وموسكو (صور)

عرب وعالم

اليمن العربي

أكمل فريق من المسؤولين الروس والأوكرانيين تفتيش أول سفينة تحمل حبوبا أوكرانية بموجب اتفاق وقعته كييف وموسكو، وجرى السماح لها بعبور مضيق البوسفور.

تفتيش أول سفينة تحمل حبوبا أوكرانية بموجب اتفاق وقعته كييف وموسكو

 


وقال مسؤول تركي إنه من المحتمل إبحار 3 سفن يوميا من أوكرانيا بدلا من واحدة بعد نجاح عبور أول سفينة.

 

وهذه أول شحنة حبوب تصدرها أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أراضيها في 24 فبراير/ شباط.


وظهرت سفينة الشحن "رازوني" التي ترفع علم سيراليون، عند الشواطئ الشمالية لإسطنبول على البحر الأسود أمس الثلاثاء بعد يوم على مغادرتها ميناء أوديسا الأوكراني محملة بـ26 ألف طن من الذرة، متوجهة إلى طرابلس في لبنان.


مسؤولو مركز التنسيق المشترك يصعدون على متن سفينة الشحن رازوني

 

وقالت وزارة الدفاع التركية إنه سيتم تفتيش السفينة من قبل فريق مشترك من المسؤولين الروس والأوكرانيين عند مدخل مضيق البوسفور، طبقا لرغبة روسيا في التأكد من طبيعة الشحنة.


وكانت شحنات حبوب غادرت أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي، لكن من بيرديانسك (جنوب شرق) الواقعة على بحر آزوف وهي منطقة يحتلها الروس.

 

مسؤولو مركز التنسيق المشترك يصعدون على متن سفينة الشحن رازوني


وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي مساء أمس الثلاثاء "هدفنا الآن هو الانتظام (...) الاستمرارية والانتظام مبدأ ضروري لمستهلكي إنتاجنا الزراعي".

 

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين "بحرارة" بإبحار "رازوني" معربًا عن أمله في أن يجلب استئناف الصادرات الأوكرانية الذي سمح به اتفاق دولي، "الاستقرار والمساعدة اللذين لا بد منهما لضمان أمن الغذاء العالمي".


قالت روسيا إن الغرب قد يشعل حربا نووية بسبب أوكرانيا، مشيرة إلى أن الصراع في أوكرانيا لا يبرر استخدام روسيا للأسلحة النووية.

ورفض الدبلوماسي الروسي ألكسندر تروفيموف خلال مؤتمر لحظر الانتشار النووي، "التكهنات بأن روسيا تهدد باستخدام الأسلحة النووية، خاصة في أوكرانيا"، قائلا إنها "لا تستند إلى أي أساس على الإطلاق ومنفصلة عن الواقع وغير مقبولة".


وفي غضون أيام من العملية الروسية بأوكرانيا، وضع بوتين قوات الردع في روسيا، والتي تشمل الأسلحة النووية، في حالة تأهب قصوى، متعللا بما وصفها بالتصريحات العدوانية لقادة حلف الأطلسي والعقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو.

وقال تروفيموف، وهو دبلوماسي كبير في إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، إن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية، إلا للرد على أسلحة الدمار الشامل أو هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد وجود الدولة الروسية.


وأضاف تروفيموف أمام مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية "لا أحد من هذين الاحتمالين الافتراضيين له صلة بالوضع في أوكرانيا".

لكنه اتهم دول حلف الأطلسي بالدخول في "مواجهة شرسة" مع روسيا، قائلا إنها باتت الآن "على حافة صدام عسكري مفتوح".

وأضاف "مثل هذه الخطوة يمكن أن تفعل أحد احتمالي الطوارئ الموصوفين في عقيدتنا العسكرية، من الواضح أننا نعمل على منع هذا، ولكن إذا حاولت الدول الغربية اختبار عزمنا، فإن روسيا لن تتراجع".

واتهمت روسيا الولايات المتحدة بالتورط المباشر في حرب أوكرانيا.

وكانت المحكمة العليا الروسية،  قد صنفت الثلاثاء، كتيبة آزوف الأوكرانية التي اشتهرت لدفاعها عن مدينة ماريوبول على أنها "منظمة إرهابية"، مما قد يؤدي إلى خضوع مقاتليها الأسرى لمحاكمات شديدة في روسيا.

ونقلت وكالة أنباء تاس عن قاضي المحكمة العليا قوله إنه قرر "تلبية الطلب الإداري لمكتب المدعي العام، والاعتراف بوحدة آزوف شبه العسكرية الأوكرانية كمنظمة إرهابية وحظر أنشطتها في روسيا الاتحادية".

وتعد "كتيبة آزوف" وحدة مشاة عسكرية يمينية قومية، متهمة بتبني أيديولوجية "النازيين الجدد" وخطاب كراهية يدعو لتفوق العنصر الأبيض، وقاتلت لأول مرة إلى جانب الجيش الأوكراني في شرق البلاد عام 2014 ضد الانفصاليين الموالين لروسيا.

وبعد جهودها في استعادة مدينة ماريوبول الاستراتيجية الساحلية ومينائها من الانفصاليين المدعومين من روسيا، دمجت الوحدة رسميا في الحرس الوطني الأوكراني في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وحصلت على إشادة كبيرة من الرئيس آنذاك بترو بوروشينكو، حيث قال في فعالية إن "هؤلاء هم أفضل محاربينا. أفضل متطوعينا".


وبعد معارك ضارية في ماريوبول، استسلم في منتصف مايو/أيار الماضي، آخر المدافعين عن مجمع آزوفستال الصناعي في المدينة الأوكرانية للقوات الروسيّة، بعد ثلاثة أشهر من القتال.