روسيا تعلن تدمير مستودع للأسلحة والذخيرة الأجنبية في غرب أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن قواتها دمرت قاعدة تخزين أسلحة وذخيرة في مقاطعة لفوف بغرب أوكرانيا استلمتها سلطات كييف من الخارج.

روسيا تعلن تدمير مستودع للأسلحة والذخيرة الأجنبية في غرب أوكرانيا


وقال الناطق باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية: "دمرت صواريخ بعيدة المدى عالية الدقة أطلقت من الجو، بالقرب من بلدة راديخوف في مقاطعة لفوف، قاعدة تخزين للأسلحة والذخيرة أجنبية الصنع تم تسليمها لنظام كييف من بولندا".

 

وأشار إلى أن ضربة شنتها القوات الجوية الروسية على نقطة انتشار مؤقتة لإحدى وحدات اللواء 81 المحمول جوا الأوكراني، أدت إلى القضاء على أكثر من 50 فردا وتدمير 6 مركبات.

في منطقة خاركوف، وبسبب خسائر كبيرة جراء نيران المدفعية، رفض قادة وحدات بكتيبة الاستطلاع 132 تنفيذ أوامر القيادة، وغادروا مع أفراد وحداتهم إلى نقطة انتشار مؤقتة.

خلال اليوم الماضي استهدف الجيش الروسي ثلاثة مراكز قيادة إضافة إلى قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 133 منطقة، كما تم تدمير أربعة مستودعات للأسلحة والذخائر الصاروخية والمدفعية، ومستودع وقود للمعدات العسكرية.

في إطار مكافحة البطاريات، تم قمع فصيلتين من راجمات الصواريخ "غراد" وثلاث فصائل لمدافع "مستا-بي" وثلاث فصائل من مدافع "غفوزديكا" وفصيلتين من مدافع الهاوتزر D-30 في مواقع إطلاق النار في أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.

وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية خمس طائرات أوكرانية دون طيار في الجو، كما اعترضت صاروخين باليستيين من طراز "توتشكا-أو" خلال يوم.

وبلغ مجموع ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 261 طائرة أوكرانية، و145 مروحية، و669 1 طائرة دون طيار، و361 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و4231 دبابة ومدرعة أخرى، و782 راجمة صواريخ، و3242 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و4676 مركبة عسكرية خاصة.
صرح مدير إدارة التخطيط بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي دروبينين، بأن العملية العسكرية الروسية الخاصة هي علامة فارقة في الطريق إلى نظام عالمي جديد.

جاء ذلك في مقال له على موقع مجلة "الشؤون الدولية" The International Affairs، المختصة بشؤون السياسة الخارجية، وحمل عنوان "دروس التاريخ وهيئة المستقبل: تأملات في السياسة الخارجية الروسية".


وأشار دروبينين إلى أن روسيا تشهد مرة أخرى نقطة تحول في تاريخها الذي يمتد لأكثر من ألف عام، ليصبح عليها أن تتعامل مع رد الفعل العدواني لبعض اللاعبين الخارجيين على أفعال روسيا المبررة تماما لحماية المصالح الحيوية على المسار الغربي، مؤكدا على الطبيعة المصطنعة بفعل فاعل لتلك الأزمة التي تواجه الأمن الأوروبي والنظام العالمي، الذي نشأ نتيجة لنهاية الحرب العالمية الثانية.

ويتابع: "وعلى الرغم من أن أكثر من جيل نشأ في بلادنا في أوقات سلمية نسبيا، إلا أن حالة الصراع هي القاعدة لدولة تمتع بهذه الجغرافيا والمصالح مثل روسيا. وبينما يرسم الخبراء المرحلة الراهنة توازيا مع عصور أخرى مرت بها البلاد، كعصر ألكسيي ميخايلوفيتش الأكثر هدوء، حينما أعادت موسكو الأراضي الروسية الغربية تدريجيا، أو مع حرب القرم، عندما واجهت روسيا "الكراهية غير المسبوقة للغرب"، يشير آخرون إلى تجربة "ترويض النفس لصالح البشرية جمعاء" من جانب الطموحات الإمبراطورية للسويد بعد بولتافا، وفرنسا بعد بورودينو، وألمانيا بعد ستالينغراد وبرلين. كما يقارن البعض المواجهة بين روسيا والغرب بالحرب الباردة في الأربعينيات والثمانينيات، ويعتقد آخرون بأن حجم التغييرات الحالية يتجاوز التحول التكتوني في سنوات 1989-1991، عندما حدث تغيير جذري في موازين القوى حول العالم. وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن مبادئ السياسة العالمية وقواعد السلوك لم تتغير كثيرا".

وتوصل الدبلوماسي إلى أنه وعلى الرغم من الطبيعة الاصطلاحية لهذه المتوازيات، إلا أنها جميعا تحمل شيئا واحدا مشتركا، ألا وهو التأكيد على الأهمية التاريخية للأحداث الراهنة، مستنتجا: "حيث يمكن القول، دون مبالغة، إن العملية العسكرية الخاصة أصبحت علامة فارقة في الطريق إلى نظام عالمي جديد، ونشأة تحالفات جديدة للقوى على الساحة الدولية، تعتمد فيها المواءمات إلى حد كبير على مسار الأعمال العسكرية والتغيرات في هيكل الاقتصاد العالمي ومعايير التسوية السياسية للصراع".

وأكد دروبينين أنه في يوم ما سوف يتم تفكيك وحل كل تلك الألغاز معا، لكن، وحتى اللحظة الراهنة "فقد وضع القدر روسيا مرة أخرى في موقع الدول الرئيسية صانعة التاريخ في هذا العالم".