موسكو لا تستبعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا

عرب وعالم

اليمن العربي

لم تستبعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في حال اتهمت الأخيرة موسكو بدعم الإرهاب.
وقالت زاخاروفا تعقيبا على مناقشة مجلس الشيوخ الأمريكي لمطلب إدراج روسيا إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية.

موسكو لا تستبعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة

ونوهت إلى أن روسيا جاهزة لأي تطور في الموقف الأمريكي منها، مشيرة إلى "أن عليهم أن يعرفوا أننا مستعدون لأي تطور في الوضع، وإذا قررت واشنطن الإقدام على وقف كامل للتعاون مع موسكو فإننا سنتحمل هذا".

وأضافت أنه ليس بمقدور الولايات المتحدة أن تنكل بالأنظمة التي يتهمها الأمريكيون بالإرهاب.
اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أن زيارة رئيسة مجلس النواب للكونغرس الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، أظهرت تجاهل الولايات المتحدة لحقوق الدول الأخرى.
وأضافت أن الدبلوماسيين الأمريكيين في الصين "ابتلعوا ألسنتهم" خوفا من الغضب الشعبي.

وفي تعليقها على استدعاء السفير الأمريكي في الصين، نيكولاس بيرنس، من قبل السلطات الصينية في ضوء زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان، كتبت زاخاروفا في صفحتها على "تلغرام"، اليوم الأربعاء: "إنه (السفير نيكولاس بيرنس، يفهم أن الولايات المتحدة أظهرت باستفزازها من جديد تجاهلها لحقوق الدول الأخرى".

وأضافت:" والآن لا يجوز أن يتحدث الأمريكيون عن احترام القانون الدولي إذا انتهكت واشنطن التزاماتها تجاه بكين".
أشار نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح لدى الخارجية الروسية إيغور فيشنيفيتسكي، إلى تدهور الاستقرار الاستراتيجي المتسارع في العالم، وخلق الناتو أزمة وسط أوروبا بممارساته.

موسكو تشير إلى التدهور الحاد للاستقرار الاستراتيجي في العالمبكين تطالب واشنطن بسحب جميع أسلحتها النووية من أوروبا
وقال فيشنفيتسكي: "في الآونة الأخيرة، تدهور الوضع في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي بشكل سريع".

وأضاف: "أدى الانتهاك الجسيم لمبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة نتيجة التوسع الضار للكتلة العسكرية للدول التي تدعي وحدتها على الصعيد العسكري الاستراتيجي والجيوسياسي إلى أزمة حادة في وسط أوروبا".

عتبرت الخارجية الروسية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، "استفزازا سافرا يأتي في سياق النهج العدواني الأمريكي الرامي إلى ردع الصين".

وأضاف بيان للخارجية الروسية، يوم الثلاثاء: "نعتبر العلاقات بين الجانبين على مضيق تايوان شأنا داخليا للصين. ومن حق الجانب الصيني أن تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية سيادته ووحدة الأراضي في ما يخص قضية تايوان".

وأكدت الخارجية أن "موقف روسيا المبدئي يبقى دون تغيير، ونحن ننطلق من أن هناك صينا واحدة، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأسرها، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين".
وأعادت الخارجية الروسية إلى الأذهان أنه في الإعلان المشترك الروسي الصيني الصادر في ختام القمة الروسية الصينية في بكين يوم 4 فبراير الماضي، جدد الجانب الروسي التأكيد على التمسك بمبدأ "الصين الواحدة"، وعارضت استقلال تايوان بأي شكل من الأشكال.

ودعت الخارجية الروسية واشنطن "للامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تقوض استقرار المنطقة والأمن الدولي، والاعتراف بالواقع الجيوسياسي الجديد الذي لا مكان فيه للهيمنة الأمريكية".

علقت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، واصفة هذه الخطوة بأنها "تدخل وقح" من قبل واشنطن في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.


وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن الزيارة "تثير قلقا بالغا لدى المجتمع الدولي"، مؤكدة "دعمها للصين" التي وصفت زيارة بيلوسي بأنها تنتهك "سيادتها وسلامة أراضيها".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية قائلا: "إن الوضع الحالي يظهر بوضوح أن التدخل الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واستفزازاتها السياسية والعسكرية المتعمدة هي بالفعل السبب الجذري للإضرار بالسلام والأمن في المنطقة"،

وتابع المتحدث: "تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وقضية تايوان تتعلق بالشؤون الداخلية للصين".

وأكمل المتحدث: "نحن ندين بشدة أي تدخل لقوة خارجية في قضية تايوان، وندعم بشكل كامل موقف الحكومة الصينية العادل للدفاع بحزم عن سيادتها ووحدة أراضيها"، وفق ما نقلت "يونهاب" عن الوكالة التي لم تذكر اسم المتحدث.

وأشار إلى "مخطط الولايات المتحدة لزعزعة نمو وتنمية الصين وجهودها من أجل إعادة التوحيد محكوم عليه بالإفلاس".

ومساء أمس الثلاثاء، وصلت بيلوسي إلى تايوان بالرغم من الاحتجاج الصيني القوي، لتصبح أرفع مسؤولة أمريكية تقوم بزيارة رسمية إلى تايوان في عقود، حيث اعتبرت أن هذه الخطوة " تكرس التزام أمريكا الراسخ بدعم الديمقراطية النابضة في تايوان".