كوريا الشمالية تعلق على زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان

عرب وعالم

اليمن العربي

علقت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، واصفة هذه الخطوة بأنها "تدخل وقح" من قبل واشنطن في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.

كوريا الشمالية تعلق على زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان


وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن الزيارة "تثير قلقا بالغا لدى المجتمع الدولي"، مؤكدة "دعمها للصين" التي وصفت زيارة بيلوسي بأنها تنتهك "سيادتها وسلامة أراضيها".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية قائلا: "إن الوضع الحالي يظهر بوضوح أن التدخل الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واستفزازاتها السياسية والعسكرية المتعمدة هي بالفعل السبب الجذري للإضرار بالسلام والأمن في المنطقة"،

وتابع المتحدث: "تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وقضية تايوان تتعلق بالشؤون الداخلية للصين".

وأكمل المتحدث: "نحن ندين بشدة أي تدخل لقوة خارجية في قضية تايوان، وندعم بشكل كامل موقف الحكومة الصينية العادل للدفاع بحزم عن سيادتها ووحدة أراضيها"، وفق ما نقلت "يونهاب" عن الوكالة التي لم تذكر اسم المتحدث.

وأشار إلى "مخطط الولايات المتحدة لزعزعة نمو وتنمية الصين وجهودها من أجل إعادة التوحيد محكوم عليه بالإفلاس".

ومساء أمس الثلاثاء، وصلت بيلوسي إلى تايوان بالرغم من الاحتجاج الصيني القوي، لتصبح أرفع مسؤولة أمريكية تقوم بزيارة رسمية إلى تايوان في عقود، حيث اعتبرت أن هذه الخطوة " تكرس التزام أمريكا الراسخ بدعم الديمقراطية النابضة في تايوان".

في افتتاحية للصحيفة، انتقدت "واشنطن بوست" بشدة زيارة نانسي بيلوسي لتايوان، مشيرة إلى أن الزيارة ستكون لها عواقب على المدى القصير والطويل.
وترى الصحيفة أن هذه الرحلة تسببت في أضرار قصيرة المدى، من خلال خطر تصعيد نذر الحرب، وأضرار طويلة المدى، سيتم التعبير عنها بزيادة الضغط الصيني على تايوان.

ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال فترة "عدم الاستقرار الجيوسياسي"، يجب ألا يتم صرف الانتباه عن أوكرانيا والمجازفة بظهور منطقة خطر أخرى.

وتستذكر صحيفة "واشنطن بوست" أزمة مماثلة حدثت في عامي 1995-1996، حين بدأت الصين في إطلاق الصواريخ على تايوان بسبب زيارة رئيسها للولايات المتحدة، ثم تراجعت بكين تحت ضغط حاملات الطائرات الأمريكية.

إلا أن الصحيفة ذكّرت بأن الصين الآن "أقوى بكثير مما كانت عليه قبل ربع قرن مضى، ولا يقودها جيانغ زيمين الحذر بل السيد شي العدواني".

وربطت الصحيفة أيضا رحلة بيلوسي إلى تايوان بمحاولاتها إنهاء مسيرتها المهنية كرئيسة للكونغرس، وهو منصب من المحتمل أن تخسره في الخريف بعد الانتخابات والنصر المتوقع للجمهوريين.

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان تعكس حرص الولايات المتحدة على الإثبات للجميع أنها لا تخضع لأي محاسبة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره في ميانمار وونا ماونج لوين اليوم الأربعاء.

وقال لافروف: "لا أريد إطلاق أحكام بشأن دوافعهم (الأمريكيين)، لكن ليس لدي أدى شك في أن ذلك يعكس نفس الخط الذي شاهدناه فيما يتعلق بالوضع الأوكراني، وهي رغبة في الإثبات للجميع أنهم فوق أي محاسبة وأن لا محظورات بالنسبة لهم".

وشدد لافروف على أنه "لا يرى سببا آخر لخلق مثل هذه التوترات من فراغ، مع علمهم التام بما يعنيه ذلك (زيارة بيلوسي) لجمهورية الصين الشعبية".

وفي وقت سابق وصفت الخارجية الروسية زيارة بيلوسي بأنها "استفزاز سافر يأتي في سياق النهج العدواني الأمريكي الرامي إلى ردع الصين".

ومن ميانمار يتوجه لافروف اليوم إلى بنوم بنه عاصمة كمبوديا، حيث يشارك في اجتماع لوزراء خارجية دول رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، كما سيعقد عددا من اللقاءات الثنائية.