أول تعقيب من كوريا الشمالية على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان

عرب وعالم

اليمن العربي

انتقدت كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، ما وصفته بـ "التدخل الوقح" للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين.

أول تعقيب من كوريا الشمالية على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان

جاء ذلك في أول تعقيب من بيونج يانج على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.


ووصلت بيلوسي إلى تايوان، الثلاثاء، لتصبح أرفع مسؤولة أمريكية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عاما في حين اعتبرت بكين زيارتها بمثابة "استفزاز كبير".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن بيونج يانج "ستدعم بالكامل" موقف بكين، محملا واشنطن مسؤولية إثارة التوترات في المنطقة.
وأضاف، في بيان، أن التدخل الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واستفزازاتها السياسية والعسكرية المتعمدة هي السبب الأساسي لتعكير السلام والأمن في المنطقة".

واعتبر البيان تايوان جزءا لا يتجزأ من الصين وقضيتها تتعلق بالشؤون الداخلية للبلاد، مؤيدا احتجاج بكين الشديد على الزيارة وحق الدول ذات السيادة بـ "اتخاذ إجراءات مضادة".

وندد "بشدة بأي تدخل لقوى خارجية في قضية تايوان"، مقدما "الدعم الكامل لموقف الحكومة الصينية العادل في الدفاع بحزم عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها".


رغم تحذيرات صينية امتدت من "نحذركم من اللعب بالنار".. وحتى "جيشنا لن يقف مكتوف الأيدي".. أصرت نانسي بيلوسي على اتمام زيارتها إلى تايوان.

وألمح تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إلى أن بيلوسي لديها أسبابا شخصية لاتمام هذه الزيارة إذ بنت مسيرتها السياسية وفي جوهرها مواجهة ومعاداة الصين.


وأضافت الوكالة:" قبل نحو ثلاثين عاما، تجرأت بيلوسي ورفعت لافتة مؤيدة للديمقراطية في ميدان تيانانمين في بكين، وذلك خلال زيارة عام 1991 مع مشرعين أمريكيين آخرين بعد سنوات قليلة من الأحداث الشهيرة".

وكانت بيلوسي قد دخلت الكونجرس الأمريكي، للمرة الأولى كعضوة منتخبة عام 1989 فى نفس العام الذى شهد احتجاجات طلابية فى ميدان تيانانمين. وبعد ذلك بعامين، انضمت إلى المزيد من المشرعين المخضرمين في رحلة لبكين عندما احتجزتهم الشرطة لفترة وجيزة بعد أن رفعت لافتة مؤيدة للديمقراطية كُتب عليها "لمن ماتوا من أجل الديمقراطية في الصين".


وبعد أكثر من 30 عامًا يمثل اهتمامها بالسفر إلى تايوان تتويجًا دبلوماسيًا قويًا.


ونقل التقرير عن ​ صامويل تشو، رئيس "الحملة من أجل هونج كونج"، وهي منظمة مقرها واشنطن إن زيارة بيلوسي "هى جزء من شخصيتها".


وأضاف تشو، الذي كان والده من بين أولئك الذين التقوا ببيلوسي والمشرعين الأمريكيين قبل ثلاثة عقود في هونج كونج، أن ما وصفه بـ "العمل الجرئ" لا تستهدف منه بيلوسي الإثارة لكنه بالفعل علامة على أنه "بعد ثلاثين عامًا، ما زالت على اتصال" بالقضايا ذات اهتمامها.

ووصلت بيلوسي اليوم الثلاثاء إلى تايبيه عاصمة تايوان وهى الزيارة الأولى من نوعها منذ أن قاد الجمهوري نيوت جينجريتش وفدًا إلى تايوان قبل 25 عامًا، لزيارة منطقة الحكم الذاتي، التي تقول الصين أنها جزء منها وتؤكد أنه لا سبيل لاستقلالها.

ووفقا لتقرير "أسوشيتد برس"، فإن زيارة بيلوسي أكثر من مجرد زيارة خارجية، فهى تدل على توجهها الذى لطالما تحدث عنه خلال مسارها المهني الطويل في الكونجرس حيث أشارت بشكل متزايد إلى رؤيتها لوظيفتها لتشمل دور "مبعوث الولايات المتحدة في الخارج."

وصرح جينجريتش لوكالة أسوشيتيد برس في مقابلة الأربعاء الماضي، حول رحلة بيلوسي: "عليها أن تذهب بكل تأكيد".

وأضاف: "كانت دائمًا تواجه موقفًا صعبًا للغاية في العودة إلى ميدان تيانانمين. وهذا هو أحد تلك الأماكن التي اتفقت فيها أنا وهي في الواقع نوعًا ما ".


وكانت بيلوسي قد دافعت فى وقت سابق عن زيارتها قائلة: "من المهم بالنسبة لنا إظهار الدعم لتايوان."

وأضافت: "لم يقل أي منا على الإطلاق أننا نؤيد الاستقلال، عندما يتعلق الأمر بتايوان.. الأمر متروك لتايوان لتقرره ".