دميتري بيسكوف: الولايات المتحدة تختار طريق المواجهة مع الصين

عرب وعالم

اليمن العربي

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، معلقا على ازدياد التوتر حول تايوان، إن الولايات المتحدة تختار طريق المواجهة مع الصين.

دميتري بيسكوف: الولايات المتحدة تختار طريق المواجهة مع الصين

 

وأضاف ممثل الكرملين القول، أن الصين تتحسس كثيرا تجاه هذه المشكلة و"موقفها هذا مفهوم للغاية، وهو مبرر بشكل مطلق".


وتابع بيسكوف: "وبدلا من احترام هذه الحساسية، للأسف، تختار الولايات المتحدة طريقا مثل هذه المواجهة. هذا لا يبشر بالخير بتاتا. لا يسع المرء إلا أن يعبر عن أسفه هنا".

وجاء تصريح لافروف تعليقا على عزم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي زيارة تايوان رغم معارضة بكين.

قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة تشانج جون، مساء الإثنين، إن زيارة رئيسة النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان ستؤدي إلى تقويض العلاقة بين واشنطن وبكين.

وأضاف مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، خلال كلمته:" سنفعل كل ما بوسعنا للدفاع عن سيادتنا ووحدة أراضينا".


وفي وقت سابق الإثنين، قال البيت الأبيض، إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، المزعومة لتايوان، "أمر خاص بها".

وتابع البيت الأبيض في بيان "من حق نانسي بيلوسي زيارة تايوان مثلما فعل العديد من النواب الأمريكيين".


وأضاف: "سياساتنا بشأن تايوان لم تتغير"، متابعا "نعتقد أن التصعيد لا يخدم أي شخص وقد يكون لإجراءات الصين عواقب".

ومضى قائلا "الصين استخدمت بعض التصريحات غير المسؤولة في الأيام الماضية بسبب الزيارة المحتملة لبيلوسي إلى تايوان".

البيت الأبيض قال أيضا "لا يوجد سبب لتعرض أي شخص للخطر خلال الزيارة المحتملة لبيلوسي إلى تايوان".

وأوضح "تستعد الصين لاتخاذ خطوات في الأيام القادمة قد تشمل تحركات عسكرية".

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن:" تطلع من الصين التصرف بمسؤولية وعدم المشاركة في التصعيد إذا قامت بيلوسي بزيارة تايوان".

ومضى قائلا "لا نعرف ما إذا كان رئيسة مجلس النواب تخطط لزيارة تايوان".

وحرك الجيش الأمريكي عددا من حاملات الطائرات والطائرات الضخمة بالقرب من تايوان قبل زيارة نانسي بيلوسي للجزيرة.

وعارض الجيش الأمريكي في البداية زيارة رئيسة مجلس النواب، لكنه شرع في إنشاء منطقة عازلة لطائرة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، حال قررت المضي قدمًا في الزيارة المثيرة للجدل، وفقا لمجلة "نيكي آسيا" اليابانية.

وكانت وسائل إعلام تايوانية، ذكرت أن نانسي بيلوسي، ستزور البلاد اليوم الثلاثاء.، فيما رفضت وزارة الخارجية التايوانية التعليق على هذه التقارير، وفق رويترز.  


رغم التهديدات المتتالية التي أصدرتها الصين، أكدت تقارير إخبارية اعتزام نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، زيارة تايوان.

وذكرت صحيفة "الجارديان "البريطانية، الصين صعدت من تحذيراتها بشأن زيارة نانسي بيلوسي المحتملة إلى تايوان، قائلة إن جيشها "لن يقف مكتوف الأيدي" إذا مضت قدما بالزيارة هذا الأسبوع، في الوقت الذي سعت فيه إدارة بايدن تحذيرها بشأن هذه الخطوة.

وقالت تينجتينج ليو، مراسلة الشؤون الخارجية في قناة "تي في بي إس "الإخبارية التايوانية، نقلا عن مصادر إن "بيلوسي ستصل إلى العاصمة تايبيه مساء الثلاثاء.

كما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول حكومي تايواني رفيع المستوى ومسؤول أمريكي، قولهما، إن "بيلوسي ستصل إلى تايوان مساء الثلاثاء".


وحال وصول بيلوسي إلى تايوان، فستكون الزيارة هي الأولى لرئيس مجلس النواب الأمريكي منذ ربع قرن.

في المقابل، ترى بكين، التي تعتبر الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي إقليمًا تابعا لها، مثل هذه الخطوة على أنها استفزاز غير مقبول.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إنه بسبب وضع بيلوسي "المسؤول الثالث في الحكومة الأميركية"، فإن زيارة تايوان "ستؤدي إلى تأثير سياسي فظيع".

وقالت وسائل إعلام رسمية صينية يوم الجمعة الماضي إن الحكومة مستعدة لإسقاط طائرة بيلوسي إذا تم رصدها في مجالها الجوي برفقة مقاتلة.

وصدر التحذير الأخير خلال إحاطة للمتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان، الذي قال إن زيارة بيلوسي إلى تايوان تشكل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين وستؤدي إلى "تطورات وعواقب خطيرة للغاية".

وقال تشاو لصحيفة يومية صينية: "نود أن نؤكد للولايات المتحدة مجددا أن الصين تقف على أهبة الاستعداد وأن جيش التحرير الشعبي الصيني لن يقف مكتوف الأيدي، وأن الصين ستتخذ ردودًا حازمة وإجراءات مضادة قوية للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها".

وذكر مسؤول أمريكي أن مسؤولي وزارة الدفاع "البنتاجون" يعملون على مدار الساعة لمراقبة أي تحركات صينية في الإقليم وتأمين خطة لإبقاء بيلوسي آمنة.