عاجل.. موسكو تصنف "آزوف" الأوكرانية منظمة إرهابية

عرب وعالم

اليمن العربي

صنفت المحكمة العليا الروسية، الثلاثاء، كتيبة آزوف الأوكرانية التي اشتهرت لدفاعها عن مدينة ماريوبول على أنها "منظمة إرهابية"، مما قد يؤدي إلى خضوع مقاتليها الأسرى لمحاكمات شديدة في روسيا.

 موسكو تصنف "آزوف" الأوكرانية منظمة إرهابية

ونقلت وكالة أنباء تاس عن قاضي المحكمة العليا قوله إنه قرر "تلبية الطلب الإداري لمكتب المدعي العام، والاعتراف بوحدة آزوف شبه العسكرية الأوكرانية كمنظمة إرهابية وحظر أنشطتها في روسيا الاتحادية".

وتعد "كتيبة آزوف" وحدة مشاة عسكرية يمينية قومية، متهمة بتبني أيديولوجية "النازيين الجدد" وخطاب كراهية يدعو لتفوق العنصر الأبيض، وقاتلت لأول مرة إلى جانب الجيش الأوكراني في شرق البلاد عام 2014 ضد الانفصاليين الموالين لروسيا.

وبعد جهودها في استعادة مدينة ماريوبول الاستراتيجية الساحلية ومينائها من الانفصاليين المدعومين من روسيا، دمجت الوحدة رسميا في الحرس الوطني الأوكراني في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، وحصلت على إشادة كبيرة من الرئيس آنذاك بترو بوروشينكو، حيث قال في فعالية إن "هؤلاء هم أفضل محاربينا. أفضل متطوعينا".


وبعد معارك ضارية في ماريوبول، استسلم في منتصف مايو/أيار الماضي، آخر المدافعين عن مجمع آزوفستال الصناعي في المدينة الأوكرانية للقوات الروسيّة، بعد ثلاثة أشهر من القتال.

 

لوحت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب كنتاج لمبادرات الاعتراف بموسكو "راعية للإرهاب".

واتهمت الخارجية الروسية، الولايات المتحدة بالتورط بشكل مباشر في الأعمال العدائية بأوكرانيا.


من جانب آخر، قال الكرملين إن "كل ما يخص زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي المحتملة لتايوان مستفز إلى أقصى حد وسيؤدي لزيادة التوترات".

والجمعة، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات جديدة متعلقة بروسيا، في إطار التوتر المتصاعد بين البلدين.


وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية "فرض عقوبات على فردين روسيين و4 كيانات بسبب التدخل في الانتخابات والأنشطة السيبرانية".

والشهر الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، تجميد أصول تزيد قيمتها على مليار دولار لشركة مقرها الولايات المتحدة ويديرها السياسي الروسي سليمان كريموف الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات من قبل.


وكشف تحقيق أجرته السلطات الأمريكية "أن كريموف استخدم سلسلة معقدة من النصوص القانونية ورجال الواجهة لإخفاء مصالحه في هيريتادج تراست" وهي شركة مقرها في ديلاوير (شرق الولايات المتحدة) كما تؤكد وزارة الخزانة في بيان.

اتهمت روسيا، الثلاثاء، أمريكا بـ "زعزعة العالم" من خلال إحداث توترات بشأن تايوان في ظل زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.

ويثير احتمال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لهذه الجزيرة غضبا واسعا في بكين، وسط تحذيرات سياسية وعسكرية تتواصل منذ أيام.


وكتبت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تليجرام أن "واشنطن تزعزع العالم. لم تحل أي نزاع في العقود الأخيرة بل تسببت بنزاعات كثيرة".


وحذرت الصين مرارا من زيارة بيلوسي لتايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها، فيما قالت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، إنها لن ترضخ لترهيب "قعقعة السيوف" الصينية بخصوص الزيارة.

وفي بيان اليوم الثلاثاء قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها على دراية تامة بالأنشطة العسكرية قرب تايوان، وستنشر القوات على نحو ملائم ردا على "تهديدات العدو"، في إشارة للصين.

وذكرت صحيفة "ليبرتي تايمز" التايوانية أن من المقرر وصول وفد بيلوسي الساعة (14:20 بتوقيت جرينتش) اليوم الثلاثاء، دون ذكر مصادر.

وتزور بيلوسي ماليزيا اليوم الثلاثاء ضمن جولة آسيوية بدأت بزيارة سنغافورة أمس. وقال مكتبها إنها ستزور أيضا كوريا الجنوبية واليابان، لكنه لم يتطرق بالذكر إلى زيارة تايوان.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، امس الإثنين، إن بلاده مستعدة لوضع الخطوط العريضة لاتفاق جديد للأسلحة النووية مع روسيا.

كما دعا بايدن الصين إلى "الدخول في محادثات لخفض مخاطر خطأ الحسابات والتصدي لآليات تحرك القوى العسكرية بصورة مزعزعة للاستقرار".


ويجتمع مسؤولون من جميع أنحاء العالم في نيويورك، اليوم، لحضور مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، بعد تأجيله عامين بسبب جائحة كوفيد-19.

وكان الحد من التسلح أحد المجالات التي كان إحراز التقدم فيها ممكنا على الرغم من وجود خلافات على نطاق أوسع.


ويُعقد المؤتمر بعد خمسة أشهر من هجوم روسيا على جارتها أوكرانيا واشتعال التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، وهي الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي وتطالب بكين بالسيادة عليها.