الخارجية الروسية تلوح بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب

عرب وعالم

اليمن العربي

لوحت الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب كنتاج لمبادرات الاعتراف بموسكو "راعية للإرهاب".

 الخارجية الروسية تلوح بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الغرب 

واتهمت الخارجية الروسية، الولايات المتحدة بالتورط بشكل مباشر في الأعمال العدائية بأوكرانيا.


من جانب آخر، قال الكرملين إن "كل ما يخص زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي المحتملة لتايوان مستفز إلى أقصى حد وسيؤدي لزيادة التوترات".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن،  قال في وقت سابق، إن بلاده مستعدة لوضع الخطوط العريضة لاتفاق جديد للأسلحة النووية مع روسيا.

كما دعا بايدن الصين إلى "الدخول في محادثات لخفض مخاطر خطأ الحسابات والتصدي لآليات تحرك القوى العسكرية بصورة مزعزعة للاستقرار".


ويجتمع مسؤولون من جميع أنحاء العالم في نيويورك، اليوم، لحضور مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، بعد تأجيله عامين بسبب جائحة كوفيد-19.

وكان الحد من التسلح أحد المجالات التي كان إحراز التقدم فيها ممكنا على الرغم من وجود خلافات على نطاق أوسع.


ويُعقد المؤتمر بعد خمسة أشهر من هجوم روسيا على جارتها أوكرانيا واشتعال التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، وهي الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي وتطالب بكين بالسيادة عليها.

وفي وقت سابق  قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،، إن الحرب النووية لا يوجد بها منتصر ولا ينبغي أن تبدأ أبدا.

وأوضح بوتين أمام المشاركين في مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية: "كدولة طرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فإن روسيا تلتزم بنص وروح المعاهدة".

وتابع "كما أننا أوفينا بالتزاماتنا كاملة بموجب الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة بشأن تخفيض الأسلحة ذات الصلة والحد منها".

 

واتهمت روسيا، الثلاثاء، أمريكا بـ "زعزعة العالم" من خلال إحداث توترات بشأن تايوان في ظل زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.

ويثير احتمال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لهذه الجزيرة غضبا واسعا في بكين، وسط تحذيرات سياسية وعسكرية تتواصل منذ أيام.


وكتبت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تليجرام أن "واشنطن تزعزع العالم. لم تحل أي نزاع في العقود الأخيرة بل تسببت بنزاعات كثيرة".

وحذرت الصين مرارا من زيارة بيلوسي لتايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها، فيما قالت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، إنها لن ترضخ لترهيب "قعقعة السيوف" الصينية بخصوص الزيارة.

وفي بيان اليوم الثلاثاء قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها على دراية تامة بالأنشطة العسكرية قرب تايوان، وستنشر القوات على نحو ملائم ردا على "تهديدات العدو"، في إشارة للصين.

وذكرت صحيفة "ليبرتي تايمز" التايوانية أن من المقرر وصول وفد بيلوسي الساعة (14:20 بتوقيت جرينتش) اليوم الثلاثاء، دون ذكر مصادر.

وتزور بيلوسي ماليزيا اليوم الثلاثاء ضمن جولة آسيوية بدأت بزيارة سنغافورة أمس. وقال مكتبها إنها ستزور أيضا كوريا الجنوبية واليابان، لكنه لم يتطرق بالذكر إلى زيارة تايوان.

ودعت وزارة الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لوقف ما وصفته بـ "الاستفزاز" ضد الصرب في كوسوفو في وقت سابق.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن "قرار السلطات في بريشتينا (عاصمة كوسوفو المعلنة من طرف واحد)، بالبدء في تطبيق قواعد تمييزية غير معقولة بشأن الاستبدال القسري للوثائق الشخصية وأرقام تسجيل السكان المحليين الصرب اعتبارًا من 1 أغسطس/آب هو خطوة أخرى نحو طرد السكان الصرب من كوسوفو".


وأضافت أنه "من غير المقبول أيضا طرد مؤسسات صرب كوسوفو التي تضمن حماية حقوق السكان الصرب من تعسف متطرفي بريشتينا بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي".

وتابعت: "يعرف قادة كوسوفو أن الصرب لن يظلوا غير مبالين عندما يتعلق الأمر بالهجوم المباشر على حرياتهم، وهم يتعمدون التصعيد من أجل إطلاق سيناريو عسكري".


واعتبرت أن "الغرب بالطبع، يريد تحييد بلغراد على أيدي ألبان كوسوفو وهذا في طليعة أهدافه الهجومية".

ودعت زاخاروفا "بريشتينا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى وقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في كوسوفو".

وأشارت زاخاروفا إلى أن "مثل هذا التطور في الأحداث هو دليل آخر على فشل مهمة الوساطة للاتحاد الأوروبي، وهو أيضًا مثال على المكان الذي تم إعداده لبلغراد في الاتحاد الأوروبي، حيث عرض على بلغراد بحكم الأمر الواقع أن تتحمل نقص حقوق مواطنيها".

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام روسية إن قوات في كوسوفو أغلقت الطريق إلى صربيا، مع سماع دوي صافرات الإنذار على الحدود بين البلدين.

وأوضحت وكالة سبوتنيك الروسية أن دوي صافرات الإنذار سمع مساء اليوم الأحد، في المناطق الشمالية التي يسكنها الصرب في كوسوفو (جمهورية معلنة من طرف واحد)، وأقام المواطنون حواجز على الطرق السريعة في بعض المناطق.

من جانبها، تحدثت شرطة كوسوفو عن أنباء عن سماع أصوات أعيرة نارية في بعض المواقع تستهدف وحدات الشرطة، ولم تقع أي إصابات.

وفي وقت لاحق قالت وزارة الدفاع الصربية إن قواتها "لم تتجاوز الخط الفاصل نحو كوسوفو بأي شكل من الأشكال حتى الآن".

وينظم الصرب في الجزء الشمالي من كوسوفو احتجاجات على الطرق السريعة الرئيسية في المنطقة فيما يتعلق بقرار بريشتينا حظر لوحات السيارات والوثائق الشخصية الصربية، حسبما ذكرته قناة "أر تي إس" التلفزيونية الصربية.

وذكر المصدر أن المواطنين قطعوا حركة المرور تمامًا على الطرق القريبة من بلدات كوسوفسكا ميتروفيتشا ويارين وزوبين بوتوك، وهتف المتظاهرون، الذين لا يوافقون على قرار سلطات كوسوفو غير المعترف بها، "لا استسلام".

وقال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، في خطاب وجهه إلى المواطنين، إن "شرطة كوسوفو في منتصف ليل الأول من أغسطس/آب ستبدأ عملية في شمال الإقليم، وستمنع دخول المواطنين الذين يحملون وثائق شخصية صادرة عن جمهورية صربيا"، حسبما ذكرته وكالة "فيتشيرني نوفوستي".