ولاية كاليفورنيا تعلن حالة الطوارئ (الأسباب)

منوعات

اليمن العربي

أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، حالة الطوارئ في الولاية كجزء من "استجابة الولاية المستمرة لتفشي مرض جدري القردة.

ولاية كاليفورنيا تعلن حالة الطوارئ 

 

جاء ذلك على الموقع الرسمي لحاكم الولاية، حيث قال الإعلان إنه لدعم العمل الجاري من قبل إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا وغيرها في إدارة الولاية لتنسيق استجابة حكومية كاملة لجدري القردة، والبحث عن لقاحات إضافية، وتنسيق الجهود للتوعية والتثقيف بشأن الحصول على اللقاحات والعلاج.


وتابع الإعلان: "تعمل كاليفورنيا بشكل عاجل على جميع المستويات لإبطاء انتشار جدري القردة، والاستفادة من اختباراتنا القوية، وتتبع جهات الاتصال والشركات المجتمعية المعززة أثناء الوباء لضمان التركيز على اللقاحات والعلاج والتوعية للفئات الأكثر عرضة للخطر".

وأكد المحافظ على مواصلة العمل مع الحكومة الفدرالية لتأمين المزيد من اللقاحات، وزيادة الوعي حول الحد من المخاطر، و"الوقوف إلى جانب مجتمع المثليين والمتحولين جنسيا LGBT في مكافحة الوصم".

وكانت قيادات الصحة العامة في كاليفورنيا قد حثت الشهر الماضي الشركاء الفدراليين على إتاحة المزيد من جرعات اللقاح للولاية في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن من توسيع الأهلية لكل من حالات التعرض المؤكدة والمحتملة، وكذلك للأفراد الأكثر تعرضا لخطر الإصابة.

واعتبارا من 28 يوليو الماضي، وسعت الولاية قدرتها على الاختبار لإجراء أكثر من 1000 اختبار في الأسبوع، كما تواصل الولاية جهود التوعية والتعليم لإبلاغ سكان كاليفورنيا عن مرض جدري القردة، وطرق الحد من انتشاره، حيث استضافت الولاية عددا من الندوات عبر الإنترنت لإدارات الصحة المحلية، والمنظمات المجتمعية، ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين.

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن اللقاح ضد جدري القردة قد لا يكون متاحا لكل الأمريكيين الموجودين في دائرة الخطر إذا استمر عدد الحالات في الارتفاع.

وذكرت الصحيفة أن السلطات الأمريكية أعلنت في بداية الأسبوع الجاري، عن تلقيها نحو 800 ألف جرعة من اللقاح، لكن مع ذلك، فإنها لا تكفي لتطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. ونوهت الصحيفة بأن الجرعات الجديدة ستصل فقط في أكتوبر.


وفقا للصحيفة، حتى مع وجود جرعات جديدة من اللقاحات في الولايات المتحدة، فإنها ستكون كافية فقط لثلث الرجال المثليين وثنائيي الجنس الذين يبلغ عددهم 1.6 مليون تقريبا والذين يتعرضون لخطر كبير. وشددت الصحيفة على أن كل واحد منهم يجب أن يتلقى جرعتين من اللقاح.

من جانبه أعلن ستيفن موريسون، خبير الصحة العامة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، أن الولايات المتحدة ستحتاج على الأرجح إلى 3.2 مليون جرعة من اللقاح لتطعيم السكان المعرضين للخطر. وأضاف أنه بحلول نهاية عام 2022، لن تحصل البلاد حتى على مليوني جرعة. ونوه بأنه يوجد لدى السلطات الآن أكثر من مليون جرعة من اللقاح.

ووفقا للمراكز الفيدرالية الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تم تسجيل نحو 5000 حالة إصابة بجدرى القردة في البلاد. وفي يوم الجمعة، أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول حالة الطوارئ بسبب تفشي مرض جدري القردة. وأشارت إلى أن حالة واحدة من كل أربع حالات مصابة بجدرى القردة في الولايات المتحدة تحدث في ولاية نيويورك.

وكان المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية  حدذر في وقت سابق بأنه يمكن توقع المزيد من الوفيات المرتبطة بجدري القردة بعد تقارير عن تسجيل أولى الوفيات خارج إفريقيا.

وقالت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان: "مع استمرار انتشار مرض جدري القردة في أوروبا، نتوقع رؤية المزيد من الوفيات".

 

وأكدت سمولوود أن الهدف يجب أن يكون "وقف انتقال العدوى بسرعة في أوروبا ووقف تفشي المرض"، ولكنها شددت مع ذلك على أنه في معظم الحالات يشفى المرضى من دون الحاجة إلى العلاج.

وأشارت إلى أن "الإبلاغ عن وفيات بسبب جدري القردة لا يغير تقييمنا لتفشي المرض في أوروبا.. نحن نعلم أنه على الرغم من أنه يُشفى من تلقاء نفسه في معظم الحالات، إلا أن جدري القردة يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة".

وبينت في السياق أن المضاعفات الخطيرة للمرض ما زالت نادرة.

وأوضحت أن "الأسباب التي قد يحتاج المرضى فيها عادة إلى دخول المستشفى تشمل المساعدة في تسكين الألم ومعالجة العدوى الثانوية وفي عدد قليل من الحالات، الحاجة إلى إدارة المضاعفات التي تهدد الحياة مثل التهاب الدماغ".

وسجلت وزارة الصحة الإسبانية حالة وفاة ثانية مرتبطة بجدري القردة السبت، بعد يوم من إعلان إسبانيا والبرازيل عن أول وفاتين، ويعتقد أن هذه الوفيات هي الأولى المرتبطة بتفشي المرض خارج إفريقيا.

ولم تكشف السلطات الإسبانية عن السبب المحدد للوفاة في انتظار نتيجة تشريح الجثة، بينما أكدت السلطات البرازيلية أن الرجل الذي توفي كان يعالج من حالة صحية خطيرة.

وتفيد منظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل أكثر من 18000 حالة في جميع أنحاء العالم خارج إفريقيا منذ بداية مايو، معظمها في أوروبا.

وأعلنت المنظمة الأسبوع الماضي أن تفشي مرض جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.