القصة الكاملة لمقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري

عرب وعالم

اليمن العربي

بعد 21 عاما من أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، وما أعقبها من الاجتياح الأمريكي لأفغانستان، وإعلانها مقتل زعيم تنظيم  القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، في عملية أمريكية في باكستان في 2011، أعلنت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري "71 عامًا"، في غارة أمريكية بطائرة دون طيار، في أفغانستان، نهاية الأسبوع الماضي.

القصة الكاملة لمقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري

 

وفي يونيو من العام الماضي، أشار تقرير لمنظمة الأمم المتحدة إلى أن موقع  أيمن الظواهري، في مكان ما في المنطقة الحدودية لـ أفغانستان وباكستان، وفجر اليوم الثلاثاء، قالت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية، على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، مقتل أيمن الظواهري، نهاية الأسبوع الماضي، في غارة أمريكية بأفغانستان، فيما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين، لم تسمهم، تأكيد مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، استهدف منزلا سكنيا في العاصمة الأفغانية «كابول». ونقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مسؤولين أن القيادي في تنظيم «القاعدة» الإرهابي الذي قتل في أفغانستان هو زعيم التنظيم المتطرف أيمن الظواهري.

وفي وقت سابق، عمل زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، كطبيب شخصي لزعيم التنظيم السابق، أسامة بن لادن.    

بدورها، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن مسؤول أمريكي قوله إن بلاده تعتقد أن زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري قُتل في غارة أمريكية خلال نهاية الأسبوع في أفغانستان، وأشار مسؤول أمريكي، إلى أن بلاده نفذت عملية ناجحة ضد هدف مهم لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، في أفغانستان، وفقا لما  ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

وأوضح مسؤول أمريكي كبير، أن العملية الأمريكية، لمكافحة الإرهاب، كانت  ناجحة ولم تقع إصابات بين المدنيين.

وأشارت «واشنطن بوست»، إلى أن أيمن الظواهري، أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، المشرف على هجمات 11 سبتمبر2001  الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أن وزارة الخارجية الأمريكية، عرضت مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي مباشرة إلى القبض على زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي.

وقالت وسائل إعلام، إن الغارة التي يعتقد أن زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، قتل فيها نفذتها المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي أيه» بواسطة طائرة دون طيار، فيما أشارت الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض»، إلى أن الرئيس جو بايدن سيدلي بتصريحات بشأن عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب، فيما لم تذكر الرئاسة، زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري.

وفي أفغانستان، أوضحت حركة «طالبان»، أن «واشنطن» شنت هجوما بطائرة مسيرة على مبنى سكني في العاصمة «كابول»، يوم الأحد الماضي، وأدانت الحركة التي تسيطر على البلاد، الهجوم، باعتباره انتهاكا للمبادئ الدولية واتفاق 2020 المتعلق بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وفي سياق متصل، قال محللون أمريكيون، إنه يُعتقد أن زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري قتل بصاروخ من طراز «آر إكس 9» المخصص لتقليل الأهداف الجانبية الكبيرة.          

وفي تعليق على الغارة الأمريكية، قال السيناتور الجمهوري الأمريكي تيد كروز، إن  مقتل أمين  الظواهري يعتبر رسالة للإرهابيين.        

قال مسؤول أمريكى كبير، إن مسؤولين كبار فى طالبان كانوا على علم بوجود أيمن الظواهرى فى كابول، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل.

وأضاف المسؤول الأمريكى، أنه لا ضحايا فى صفوف المدنيين فى عملية قتل أيمن الظواهرى، موضحا أن عملية رصد تحركات زعيم تنظيم القاعدة بدأت فى أبريل الماضي.

وتابع المسؤول الأمريكى، أن عملية استهداف أيمن الظواهرى تمت جوا دون قوات على الأرض، مشيرا إلى أنه تم استخدام صواريخ "هيل فاير" فى عملية استهداف أيمن الظواهرى.

وقال المسؤول الأمريكي: معلوماتنا المؤكدة أن أيمن الظواهرى قتل خلال الغارة، موضحا أنه تم استخدام صواريخ متطورة بهدف عدم تدمير منزل زعيم تنظيم داعش.

وتابع المسؤول الأمريكي: رصدنا عائلة أيمن الظواهرى فى العاصمة كابول، موضحا أن حركة حقانى قامت بإخلاء زوجة أيمن الظواهرى وابنته، لافتا إلى أن وجود زعيم تنظيم داعش فى كابول "خرق واضح" للاتفاقات مع طالبان.

وأوضح المسئول الأمريكى، أن مقتل أيمن الظواهرى ضربة كبيرة لتنظيم القاعدة، لافتا إلى أن حركة حقانى مسؤولة عن توفير ملاذ للظواهرى فى كابول.
أعلن مسئول أمريكي، مساء الإثنين، مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في غارة نفذتها طائرة دون طيار، وفقا لرويترز.


وتولى جراح العيون -الذي ساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية- قيادة القاعدة في أعقاب مقتل بن لادن على أيدي قوات أمريكية في الثاني من مايو 2011.

 

في عام 1981 كشفت تحريات أجهزة الأمن المصرية في القضية التي حملت رقم 462 حصر أمن دولة عليا، حول ضبط تنظيم ديني متطرف، أن أيمن محمد ربيع الظواهري ضالع في تأسيس تنظيم إرهابي.

التحريات الأمنية حينها بينت ضلوعه في تحريك مجموعات للتواصل مع مجموعة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.

وخلال إحدى جلسات المحاكمة، ظهر الظواهري باعتباره متحدثًا باسم المتهمين، لإتقانه اللغة الإنجليزية، وتم تصويره وهو يقول للمحكمة: "نحن مسلمون نؤمن بديننا ونسعى لإقامة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي".

ورغم تبرئته في قضية اغتيال السادات، فقد أدين بحيازة الأسلحة بصورة غير مشروعة، وحكم عليه بالسجن مدة 3 سنوات.

 

في عام 1985 وعقب الإفراج عن "الظواهري" سافر أيمن إلى أفغانستان، ومكث فيها سنوات حتى أوائل التسعينيات.

عقب ذلك سافر الظواهري إلى السعودية وعاد في منتصف التسعينيات إلى أفغانستان مرة أخرى ومنها إلى باكستان.

 

حكم آخر صدر ضد الظواهري في أبريل 1999، حين أدانت المحكمة العسكرية العليا، 9 من قادة تنظيم الجهاد الإرهابي (هاربين) بالإعدام وعلى رأسهم زعيم التنظيم أيمن الظواهري، حسب "بي بي سي".

وقاد الظواهري جماعة الجهاد بعد عودتها للظهور في عام 1993، واعتبره أن المحرك الرئيسي لسلسلة هجمات إرهابية داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي، والهجوم على السياح في الأقصر.

وبعد هروب الظواهري إلى الحدود الباكستانية الأفغانية، أدانته المحكمة العسكرية غيابيًا بالإعدام.

وفي ذات القضية، أصدرت المحكمة أحكاما بالأشغال الشاقة المؤبدة بحق 11 متهمًا في القضية التي شملت 107 متهمين مثل منهم 47 أمام المحكمة التي أصدرت أحكاما على 78 من المتهمين تتراوح بين السجن سنة واحدة و15 عاما وبرأت المحكمة التي لا تقبل أحكامها الاستئناف 20 من المتهمين.

والصادر بحقهم الإعدام آنذاك، أيمن الظواهري وشقيقه محمد الظواهري (حصل على البراءة لاحقًا) ونصر فهمي حسانين، وعادل عبد القدوس، وثروت شحاته، وطارق سيد أحمد، وعبدالله محمد رجب عبدالرحمن، وعبد العزيز موسى داود، وعلي أبو السعود.

 

وفي عام 2001 ردد البعض أن "الظواهري" كان من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر، إذ كان اسمه آنذاك ثانيًا بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من "أهم الإرهابيين المطلوبين" للولايات المتحدة.

وكانت الحكومة الأمريكية قد رصدت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

واستطاع في ذلك الحين الاختفاء في المناطق الجبلية على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان وذلك بمساعدة رجال قبائل متعاطفين.

 

وتولى الظواهري قيادة القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011 على يد القوات الأميركية، خلال غارة ليلية في عمق باكستان، حيث كان يختبئ.

وفي نوفمبر 2020، انتشرت أنباء عن وفاته بعد صراع مع المرض، حيث تحدث البعض عن إصابته بسرطان الكبد والربو، لكن الظواهري نشر لقطات فيديو في سبتمبر 2021، في محاولة واضحة لدحض الشائعات حول وفاته، وذلك في الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة.