طهران جادة في التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر“.

طهران تتراجع.. وزير خارجية إيران يعلن مراجعة المقترح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي

اليمن العربي

أعل  وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، عن توجه حكومة بلاده، لمراجعة ودراسة الاقتراح الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي مع القوى الدولية.

وأكد عبداللهيان أن ”طهران جادة في التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستقر“.

وأشار في مقابلة مع وكالة أنباء البرلمان الإيراني ”خانه ملت“ إلى أنه ”خلال الأشهر الأربعة الماضية، تبادلنا الرسائل من خلال ممثل الاتحاد الأوروبي (إنريكي مورا) مع الجانب الأمريكي بخصوص إلغاء العقوبات“.

وأضاف: ”أعد جوزيب بوريل مسودة من مجموعة وجهات نظر الأطراف المختلفة للمفاوضات وقدمها إلى جميع الأطراف كاقتراح من منسق الاتحاد الأوروبي، ونقوم بمراجعة هذا الاقتراح في العواصم“.

وتابع: ”نحن جادون في التوصل إلى اتفاق قوي وجيد ومستقر، وإذا كان الجانب الأمريكي واقعيًا ولديه المرونة اللازمة في المفاوضات المحتملة المقبلة، فإن التوصل إلى اتفاق لن يكون بعيد المنال“.

في ذات السباق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الإثنين، إن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ما زالت تمثل أفضل نتيجة للولايات المتحدة وإيران والعالم.

جاء كلام بلينكن خلال محادثات عالمية في الأمم المتحدة بشأن حظر الانتشار النووي، حسبما أوردت ”رويترز“.

وفي الأيام الأخيرة، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن النص النهائي لاتفاقية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) جاهز.

فيما قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أمس الأحد، ”أن إيران مستعدة لاختتام المفاوضات في فترة قصيرة من الزمن“.

وأضاف: ”قدمنا أفكارنا المقترحة من حيث الشكل والمضمون إلى الأطراف الأخرى من أجل تمهيد الطريق لاختتام سريع لمفاوضات فيينا، والتي كانت تهدف إلى تصحيح الوضع المعقد والضار الناجم عن الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة“.

وفي سياق متصل، قال بريان نيلسون، نائب وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، يوم الاثنين، في إشارة إلى العقوبات الجديدة التي تفرضها البلاد على إيران، ”إن الولايات المتحدة تتبع طريق الدبلوماسية من أجل العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل“.

وأضاف نيلسون: ما دام أن إيران مستعدة للعودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها، فسوف نستمر في فرض عقوبات ضد البيع غير المشروع للنفط الخام والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية“.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قال في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، إن ”التفاوض في ظل التهديدات غير ممكن في الأساس“.

واعتبر كنعاني في الوقت ذاته أن ”التفاوض على رفع العقوبات هو أحد مواضيع السياسة الخارجية الإيرانية“.

وأضاف: ”خلق عقبات جديدة في مسار النشاط السياسي والاقتصادي لإيران يخلق عقبة جديدة في عملية إعادة جميع الأطراف إلى الاتفاق، ونحن نتصرف بالطريقة التي تناسب كل إجراء تتخذه الحكومة الأمريكية“.