ألمانيا تسجل خلال شهر يونيو الماضي هبوط تاريخي بشأن مبيعات التجزئة

اقتصاد

اليمن العربي

سجلت ألمانيا خلال شهر يونيو الماضي هبوط تاريخي، يعد الأكبر في مبيعات التجزئة منذ 30 عاما.

ويأتي هذا الهبوط بتأثير من ارتفاع التضخم القياسي الناتج عن الحرب الروسية الأوكرانية.

 

 ألمانيا تسجل خلال شهر يونيو الماضي هبوط تاريخي بشأن مبيعات التجزئة


وتأثرت ألمانيا خصوصًا بأزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير/شباط الماضي، إذ يشكل الغاز الطبيعي الروسي 55% من استهلاك البلاد.

 

وقال مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، في بيان اليوم الإثنين، إن مبيعات التجزئة شهدت انخفاضًا بنسبة 8.8% على أساس سنوي في يونيو/حزيران مقابل الشهر المماثل في 2021، وهو أكبر انخفاض منذ بدء الإحصاء في 1994.


كما انخفضت مبيعات التجزئة في البلاد، وهي أكبر اقتصاد في أوروبا، بنسبة 1.6% على أساس شهري مقابل مايو/أيار.
وأرجع مكتب الإحصاء الفيدرالي تراجع المبيعات في البلاد إلى الارتفاع القياسي في التضخم الذي سجل 7.6% في يونيو/حزيران انخفاضًا من 7.9% في مايو/أيار الماضي.

وكان الارتفاع في التضخم خلال مايو/أيار الماضي هو الأكبر منذ نحو 50 عامًا.

وتوقع المكتب أن يكون التضخم قد سجل انخفاضًا طفيفًا خلال يوليو/تموز الماضي إلى 7.5%.

وقفزت أسعار الطاقة في ألمانيا بنسبة 38.0% على أساس سنوي في يونيو/حزيران الجاري، وهي زيادة مماثلة لتلك المسجلة في شهر مايو/أيار الماضي.

بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية في شهر يونيو/حزيران 12.7%، مقابل زيادة بنسبة 11.1% في مايو/ أيار.


وتعتمد ألمانيا -أكبر اقتصاد في أوروبا- على الغاز الطبيعي عبر الأنابيب من روسيا، والذي يمثل 35% من وارداتها من الوقود.

قد تواجه ألمانيا أسوأ شتاء في تاريخها، خلال العام الجاري، إذا قرر الكرملين قطع إمدادات الغاز الروسي عن برلين نهائيًا؛ وهو ما دفع الدولة للتفكير في إجراءات تقشفية للحفاظ على مواردها من الطاقة وتوفير إمدادات بديلة وعاجلة من الغاز الطبيعي المسال.

وكانت ألمانيا قد فعّلت المستوى الأول من خطّتها الطارئة في 30 مارس/آذار الماضي، وتشمل هذه الخطة مراقبة صارمة للتدفقات اليومية والتركيز على ملء خزّانات الغاز الـ23 بنسبة 75% حتى شهر سبتمبر/أيلول و95% حتى الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني. وإعادة تشغيل محطات توليد الطاقة الاحتياطية التي تعمل بالفحم اعتبارا من بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم.

كما ناشدت الحكومة الألمانية المواطنين والشركات خفض استهلاك الطاقة ومساعدة الدولة على ملء سعة التخزين بحلول الشتاء، في الوقت الذي تدرس فيه المدن الإجراءات التي ستُتخَذ حال نفاد الغاز.

ومن أجل تجنب حدوث أزمة طاقة في البلاد، تعمل الحكومة الألمانية على ملء احتياطي الغاز الإستراتيجي بنسبة 80% بحلول أكتوبر/تشرين الأول القادم، ارتفاعًا من 60% في الوقت الحالي.

وانتقلت برلين، خلال يونيو/حزيران الماضي، إلى المرحلة الثانية من خطتها الطارئة للغاز ثلاثية المراحل، بعد أن خفضت روسيا شحناتها من الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.

وكانت ألمانيا قد فعّلت المستوى الأول من خطّتها الطارئة في 30 مارس/آذار الماضي، وتشمل هذه الخطة مراقبة صارمة للتدفقات اليومية والتركيز على ملء خزّانات الغاز الـ23 بنسبة 75% حتى شهر سبتمبر/أيلول و95% حتى الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني. وإعادة تشغيل محطات توليد الطاقة الاحتياطية التي تعمل بالفحم اعتبارا من بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول.

كما ناشدت الحكومة الألمانية المواطنين والشركات خفض استهلاك الطاقة ومساعدة الدولة على ملء سعة التخزين بحلول الشتاء، في الوقت الذي تدرس فيه المدن الإجراءات التي ستُتخَذ حال نفاد الغاز.

ومن أجل تجنب حدوث أزمة طاقة في البلاد، تعمل الحكومة الألمانية على ملء احتياطي الغاز الإستراتيجي بنسبة 80% بحلول أكتوبر/تشرين الأول، ارتفاعًا من 60% في الوقت الحالي.

لكن الأسوأ الذي يترقبه الألمان بحذر يتمثل في أنه مع حدوث حالة النقص الحاد في الغاز، لن يمكن توفير الماء الدافئ إلا في أوقات معينة من اليوم.

الصناعات بأكملها أصبحت معرضة لخطر الانهيار الدائم كالألمنيوم والزجاج والصناعات الكيماوية بسبب اختناقات تزويدها بالغاز؛ وفقًا لما ذكره موقع بزنس انسايدر.

مثل هذا الانهيار سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد بأكمله والوظائف في ألمانيا.