تباين أداء الأسهم العالمية والعملات والمعادن والنفط في تعاملات بداية الأسبوع

اقتصاد

اليمن العربي

تباين أداء الأسهم العالمية والعملات والمعادن والنفط في تعاملات بداية الأسبوع، اليوم الإثنين.

وفي الوقت الذي اقترب فيه الذهب من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، انخفض الدولار الأمريكي، كما تراجع الروبل الروسي أمام الدولار، وسط تراجع للنفط واستقرار للأسهم الأوروبية.

تباين أداء الأسهم العالمية والعملات والمعادن والنفط في تعاملات بداية الأسبوع


استقر الذهب قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع اليوم الإثنين مدعوما بضعف الدولار في حين يترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية التي قد تحدد الوتيرة المستقبلية لارتفاع أسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 0903 بتوقيت جرينتش، لم يشهد الذهب تغييرا يذكر في المعاملات الفورية، واستقر عند 1765.77 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ السادس من يوليو/تموز عند 1767.79 دولار يوم الجمعة.


واستقرت العقود الآجلة للذهب الأمريكي عند 1782.50 دولار.


وانخفض الدولار مما جعل الذهب أقل تكلفة للمستثمرين الأجانب. لكن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات حد من مكاسب السبائك التي لا تدر عائدا.

وقال هان تان كبير محللي السوق في إكسينيتي "ضعف الدولار سيسهل على الذهب تحقيق المزيد من المكاسب على الرغم من أن ارتفاع العوائد الاسمية والحقيقية على سندات الخزانة الأمريكية اليوم يعيق قدرة السبائك على مواصلة مكاسب الأسبوع الماضي".

وارتفع الذهب 2.2 في المئة الأسبوع الماضي، وهو أفضل أداء له منذ مارس/آذار الماضي، بعد أن أبدى رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول نبرة أقل تشددا نسبيا في أعقاب رفع سعر الفائدة المتوقع بمقدار 75 نقطة أساس.

وجد الذهب بعض الدعم من البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة، بما في ذلك الانكماش غير المتوقع في الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني، وتباطؤ نشاط التصنيع في منطقة اليورو.

وسيحظى تقرير الوظائف الأمريكية الشهري الذي سيعلن يوم الجمعة بمراقبة وثيقة بحثا عن تأثيره المحتمل على خطط رفع أسعار الفائدة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، لم تشهد الفضة تغييرا يذكر في المعاملات الفورية واستقرت عند 20.26 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.9 % إلى 904.83 دولار.

وقفز البلاديوم 1.6 % إلى 2162.89 دولار.

انخفض الروبل الروسي أمام الدولار لأقل مستوى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في أسواق موسكو، اليوم الإثنين، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار النفط وبعد أن فقدت العملة الروسية الدعم المتمثل في فترة تحصيل ضرائب مواتية بنهاية الشهر الماضي.

وفي الساعة 0729 بتوقيت جرينتش انخفضت قيمة الروبل 1.1 في المئة مقابل الدولار وبلغت 62.30 روبل للدولار وكانت في وقت سابق قد لامست 62.4875. وفقدت العملة الروسية 1.9 في المئة من قيمتها أمام اليورو لتصل إلى 63.66.

وأوقفت أسعار النفط المرتفعة وفائض قوي في الحساب الجاري بعض الخسائر في الأسبوع الماضي لكن الروبل فقد إلى الآن نحو 7 % من قيمته أمام الدولار.

وقال ديميتري بوليفوي مدير الاستثمار في لوكو إنفست: "ضعف الروبل باطراد بسبب نهاية فترة تحصيل الضرائب وجني الأرباح".

وانتهت قبل أيام فترة دفع الضرائب التي تشهد في العادة قيام شركات التصدير بتحويل عائداتها بالعملات الأجنبية لسداد المستحقات المحلية.

وقال بوليفوي إن من الممكن جدا أن يضعف الروبل قريبا بشكل مؤقت إلى ما بين 63 و65 أمام الدولار.


استقرت الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين قبل سلسلة من بيانات نشاط التصنيع، إذ أثارت بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي، فيما محا أثر قفزة في أسهم البنوك بعد نتائج بنك (إتش.إس.بي.سي) القوية.

واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند الساعة 7:09 بتوقيت جرينتش، مقتفيا أثر الأسواق الأوسع نطاقا، مع تراجع المؤشر الرسمي الصيني لنشاط المصانع في يوليو تموز، كما خالف مؤشر كايكسين لقطاع الخدمات أيضا التوقعات.

ومما زاد المخاوف، أظهرت بيانات أن شركات التجزئة الألمانية أنهت النصف الأول من عام 2022 بأكبر انخفاض في المبيعات على أساس سنوي منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، تحت ضغط التضخم والصراع في أوكرانيا والجائحة.

ويترقب المستثمرون صدور بيانات إنتاج المصانع من منطقة اليورو عند الساعة 0800 بتوقيت جرينتش والتي قد تلقي الضوء على وتيرة النمو الاقتصادي.

وارتفع سهم بنك إتش.إس.بي.سي في لندن 5.7 % بعدما سعى إلى جذب المستثمرين باستهداف تحقيق ربحية أعلى وتوقعات إيجابية بشأن توزيعات الأرباح. وارتفع مؤشر البنوك 1.4 %.

تراجعت أسعار النفط في وقت مبكر اليوم الإثنين مع انتظار المستثمرين لاجتماع مسؤولين من أوبك وكبار المنتجين الآخرين هذا الأسبوع بشأن تعديلات الإمدادات.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتا أو 0.6% إلى 103.34 دولار للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 97.87 دولار للبرميل، بانخفاض 75 سنتا أو 0.7%، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 97.55 دولار عند بدء التداول في آسيا.

وزاد الخامان أكثر من 2 دولار للبرميل يوم الجمعة مع تحسن رغبة المستثمرين في المخاطرة. ومع ذلك، أنهى برنت وغرب تكساس الوسيط شهر يوليو/ تموز الماضي بخسائر شهرية ثانية على التوالي للمرة الأولى منذ عام 2020، حيث أدى ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة المخاوف من حدوث ركود قد يؤدي إلى تآكل الطلب على الوقود.

وخفض محللون في استطلاع أجرته رويترز لأول مرة منذ أبريل/نيسان توقعاتهم لمتوسط أسعار برنت في 2022 إلى 105.75 دولار للبرميل إلى 101.28 دولار لخام غرب تكساس الوسيط.

وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في مجموعة تعرف باسم أوبك + يوم الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن إنتاج سبتمبر/ أيلول.

وقال اثنان من ثمانية مصادر في أوبك + في مسح لرويترز إن زيادة متواضعة لشهر سبتمبر/أيلول ستتم مناقشتها في اجتماع الثالث من أغسطس آب، بينما قالت المصادر الباقية إنه من المرجح أن يظل الإنتاج ثابتا.

ويأتي الاجتماع بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية الشهر الماضي.

وتشهد بداية أغسطس/ آب قيام أوبك+ بالتخلي عن تخفيضات الإنتاج القياسية بالكامل منذ انتشار جائحة كوفيد-19 في عام 2020.

وذكرت صحيفة الرأي الكويتية أن الأمين العام الجديد للمجموعة هيثم الغيص أكد مجددا يوم الأحد أن عضوية روسيا في أوبك+ تمثل أهمية حيوية لنجاح الاتفاق بشأن إنتاج سبتمبر/ أيلول.