انخفاض الروبل الروسي أمام الدولار لأقل مستوى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع

اقتصاد

اليمن العربي

انخفض الروبل الروسي أمام الدولار لأقل مستوى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في أسواق موسكو، اليوم الإثنين، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار النفط وبعد أن فقدت العملة الروسية الدعم المتمثل في فترة تحصيل ضرائب مواتية بنهاية الشهر الماضي.

انخفاض الروبل الروسي أمام الدولار لأقل مستوى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع 


وفي الساعة 0729 بتوقيت غرينتش انخفضت قيمة الروبل 1.1% مقابل الدولار وبلغت 62.30 روبل للدولار وكانت في وقت سابق قد لامست 62.4875. وفقدت العملة الروسية 1.9 % من قيمتها أمام اليورو لتصل إلى 63.66.
وأوقفت أسعار النفط المرتفعة وفائض قوي في الحساب الجاري بعض الخسائر في الأسبوع الماضي لكن الروبل فقد إلى الآن نحو 7 % من قيمته أمام الدولار.
وقال دميتري بوليفوي مدير الاستثمار في لوكو إنفست "ضعف الروبل باطراد بسبب نهاية فترة تحصيل الضرائب وجني الأرباح".
وانتهت قبل أيام فترة دفع الضرائب التي تشهد في العادة قيام شركات التصدير بتحويل عائداتها بالعملات الأجنبية لسداد المستحقات المحلية.
وقال بوليفوي إن من الممكن جدًا أن يضعف الروبل قريبًا بشكل مؤقت إلى ما بين 63 و65 أمام الدولار.


في ظل تعاملات متقلبة فقد الروبل الروسي بعض المكاسب التي حققها أمام الدولار منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

 وفي وقت سابق انخفض الروبل الروسي انخفاضا حادا إلى أدنى مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار واليورو في تعاملات متقلبة  في الوقت الذي ظلت فيه السوق متحسبة لأي أنباء عن تدخلات محتملة بشأن العملة أو تعديلات في القوانين المالية الروسية.


أفادت مجلة "فوربس" نقلا عن مصادرها، بأن البنك المركزي الروسي بحث مع الأجهزة المالية في البلاد سبل تحديد سعر صرف الدولار واليورو، في حال منع تداولهما في بورصة موسكو.

وذكرت "فوربس" أن "بنك روسيا (المركزي الروسي) يبحث مع المشاركين في سوق الصرف الأجنبي وكيفية تحديد سعر صرف الدولار واليورو مقابل الروبل الروسي إذا خضع مركز المقاصة الوطني وبورصة موسكو للعقوبات الغربية".


وقال أحد المصادر: "سعر صرف الدولار في البورصات بظل هذه العقوبات لن يبقى موجودا، لكن الصادرات والواردات ستبقى، ولذلك يجب فهم سعر صرف الروبل. لا يريد البنك المركزي أن يأخذ على عاتقه وظيفة تحديد سعر الصرف".

وتابع: "لهذا السبب، يميل المسؤولون نحو خيار إنشاء منصة روسية خارج البورصة، على غرار بلومبيرغ، تتلقى عروض الأسعار من البنوك الكبرى".

اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الحرب الاقتصادية التي شنتها الدول الغربية ضد موسكو، جاءت بنتائج عكسية، وأصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقوى من أي وقت مضى.


ووصف الكاتب سايمون جنكينز في مقال نشر أمس الجمعة، العقوبات ضد روسيا بأنها القرار الأسوأ من ناحية ما ينطويه من قلة دراسة ونتائج عكسية في التاريخ الحديث.

وتابع الكاتب: لقد جعلت (العقوبات) بوتين أقوى، حيث زادت روسيا الصادرات إلى الدول الآسيوية، مما أدى إلى فائض غير مسبوق في ميزان مدفوعاتها، وأصبح الروبل أحد أقوى العملات العالمية هذا العام، بعد أن عزز قوته بنحو 50 في المائة منذ يناير.

وأشار جنكينز، إلى أنه في المقابل، انزلقت الدول الغربية إلى ركود، وقال: "حقيقة القيود الاقتصادية المفروضة على موسكو هي أنها استدعت الانتقام"، وأضاف: "بوتين حر في تجميد أوروبا هذا الشتاء. لقد خفض إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب الرئيسية مثل نورد ستريم 1 بنسبة تصل إلى 80%. وارتفعت أسعار النفط العالمية وتوقف تدفق القمح وغيره من المواد الغذائية من أوروبا الشرقية إلى إفريقيا وآسيا تقريبا".

وتابع: "انتشر عدم اليقين إلى المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، فيما توشك ألمانيا وهنغاريا المتعطشتان للغاز على الرقص على أنغام فلاديمير بوتين. وتكلفة المعيشة آخذة في الارتفاع في كل مكان".

وكتب جينكينز أن "الزعيمين البريطانيين المفترضين ليز تراس وريشي سوناك يتنافسان في الخطاب المتشدد، ووعدا بتشديد العقوبات دون كشف الهدف ولو بكلمة واحدة. ومع ذلك، إذا ألمح المرء إلى شكه في هذه السياسات، فسيوصم بالعار".