بيسكوف يعلق على مطالب كوسوفو إلى صربيا

عرب وعالم

اليمن العربي

وصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مطالب كوسوفو إلى صربيا بأنها "بلا أساس"، وأعرب عن دعم روسيا لصربيا.

بيسكوف يعلق على مطالب كوسوفو إلى صربيا ويعرب عن دعم روسيا لصربيا

 


جاء ذلك في الإفادة الصحفية لبيسكوف، الذي قال إنه على الرغم من النجاح في تجنب تفاقم الصراع وتأجيله لشهر واحد، إلا أنه من الضروري التحلي بالحذر، مشددا، في الوقت نفسه، على ضرورة احترام جميع حقوق الصرب.

وردا على سؤال الصحفيين بشأن انضمام صربيا إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أجاب بيسكوف بأن تلك القضية لم تكن على جدول الأعمال.

ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي هي تحالف عسكرية أوراسي يضم بعض دول الفضاء السوفيتي السابق وهي: روسيا وكازاخستان وأرمينيا وبيلاروس وطاجيكستان وقرغيزستان.

أعلن السيناتور الروسي، نائب لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، أن روسيا سوف تقدم المساعدة لبلغراد دون الدخول في الصراع إذا ما احتدم الوضع في صربيا.
وكان جباروف قد قال لـ RT يوم أمس الأحد، إن ليس لديه أدنى شك من أن الأمريكيين والبريطانيين يقفون وراء مثل هذا السلوك الوقح لكوسوفو، حيث يتم استخدامها "كمحرض على الصراع". ويرى جباروف ضرورة عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لدعوة الجانبين إلى ضبط النفس.

وكانت وسائل إعلام صربية قد نقلت أن صفارات الإنذار كانت تدوي في الجزء الشمالي من كوسوفو غير المعترف بها، حيث أبلغ سكان المنطقة الحدودية عن ذلك، وعن سماع أصوات إطلاق أعيرة نارية.

في الوقت نفسه، نفت وزارة الدفاع الصربية أي تقارير عن دخول الجيش إلى إقليم كوسوفو وميتوهيا.

أعرب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن شكره لوزارة الخارجية الروسية على دعمها لبلغراد خلال الأزمة الأخيرة حول شمال كوسوفو.
وفي كلمة متلفزة ألقاها الليلة الماضية عقب اجتماع عقده في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الصربية، شكر فوتشيتش "أولئك الذين دعموا صربيا"، وخص بالذكر جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية وكذلك موظفي السفارة الأمريكية.

وأضاف: "أود أن أشكر بشكل خاص ممثلي وزارة الخارجية الروسية، الذين أدركوا بالضبط حقيقة ما كان يحدث، وكان رد فعلهم صحيحا للغاية".

وفي وقت سابق طالبت روسيا سلطات كوسوفو وواشنطن والاتحاد الأوروبي بوقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في الإقليم الانفصالي.

وأعلنت سلطات بريشتنا فجر الاثنين تأجيل تطبيق قانون استبدال لوحات المركبات والوثائق الشخصية الصادرة في صربيا لمدة شهر، بعد مناشدة السفير الأمريكي جيفري هوفينير، ما أدى إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة بعد احتجاجات للسكان الصرب القاطنين في شمال الإقليم وحشد قوات أمن كوسوفية هناك وعلى الخط الإداري الفاصل بينه وبين صربيا.

أعلنت سلطات إقليم كوسوفو الانفصالي تأجيل تطبيق قانون استبدال لوحات المركبات والوثائق الشخصية الصادرة في صربيا لمدة شهر، بعد مناشدة السفير الأمريكي جيفري هوفينير.

وقالت سلطات كوسوفو في بيان لها إن "حكومة جمهورية كوسوفو تدين بشدة حصار الطرق السريعة في شمال كوسوفو وإطلاق النار من قبل رجال مسلحين محليين على الشرطة".
وأضافت أن "رئيس الوزراء ألبين كورتي ورئيسة كوسوفو فيوزا عثماني، ونائب رئيس الوزراء عقدوا اجتماعات مع ممثلين دوليين أمريكيين وأوروبيين، حيث تعهدت حكومة كوسوفو اعتبارا من يوم الاثنين 1 أغسطس 2022 بتأجيل تطبيق قانون لوحات المركبات والوثائق الشخصية الصادرة في صربيا حتى 1 سبتمبر 2022".

وتابعت: "مع إزالة الحواجز واستعادة حرية الحركة في شمال كوسوفو.. نشكر شركاءنا الدوليين، وخاصة السفير الأمريكي جيفري هوفيني، على التزامهم ومساهماتهم".

أفادت وسائل إعلام كوسوفو بإصابة صربي على أحد الحواجز التي نصبتها شرطة الإقليم الانفصالي.

وأوضح موقع "كوسوفو أونلاين" أنه "بالقرب من نقطة تفتيش يارينا، وقع حادث أصيب فيه الصربي ن.ف. من ليشاك، وتم إسعافه إلى مركز كوسوفسكا ميتروفيتشا الطبي".
وبعد الساعة 18:00، تم تفعيل صفارات الإنذار في كوسوفسكا ميتروفيتشا... وتم أمام المركز الجديد لشرطة الحدود في كوسوفو المعلنة من جانب واحد، بالقرب من مركز يارين الإداري نشر مقاتلي وحدة الرد السريع، مرتدين الخوذات والسترات الواقية من الرصاص.

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، تجمع نحو 200 ألباني في الجزء الجنوبي من المدينة بالقرب من الجسر المودي إلى الجانب الشمالي، حيث يخطط الصرب للذهاب بشكل جماعي إلى المكان الذي يتم فيه بناء الحواجز.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في وقت سابق يوم الأحد، خلال خطاب موجه إلى المواطنين أن شرطة كوسوفو ستبدأ عملية في شمال الإقليم عند منتصف ليل الأول من أغسطس وستمنع دخول المواطنين بوثائق شخصية صادرة من بلغراد.