قرار مهم من قبل البنك المركزي الروسي

اقتصاد

اليمن العربي

أعلن البنك المركزي الروسي، اليوم الاثنين، عن تمديد الحظر على سحب العملة الأجنبية (الدولار واليورو) من الودائع المصرفية لمدة 6 أشهر أخرى، حتى 9 مارس 2023.

 

قرار مهم من قبل البنك المركزي الروسي

 

ويحظر على الأفراد سحب الأموال بالدولار واليورو من الودائع لكن يمكن سحبها بالعملة الروسية الروبل بناء على سعر الصرف يوم السحب.

وفي مطلع شهر مارس الماضي أعلن البنك المركزي الروسي مجموعة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في روسيا، وذلك في ظل العقوبات الغربية على روسيا. ومن هذه الإجراءات حظر سحب الدولار واليورو من الودائع المصرفية.

أفادت مجلة "فوربس" نقلا عن مصادرها، بأن البنك المركزي الروسي بحث مع الأجهزة المالية في البلاد سبل تحديد سعر صرف الدولار واليورو، في حال منع تداولهما في بورصة موسكو.

وذكرت "فوربس" أن "بنك روسيا (المركزي الروسي) يبحث مع المشاركين في سوق الصرف الأجنبي وكيفية تحديد سعر صرف الدولار واليورو مقابل الروبل الروسي إذا خضع مركز المقاصة الوطني وبورصة موسكو للعقوبات الغربية".
وقال أحد المصادر: "سعر صرف الدولار في البورصات بظل هذه العقوبات لن يبقى موجودا، لكن الصادرات والواردات ستبقى، ولذلك يجب فهم سعر صرف الروبل. لا يريد البنك المركزي أن يأخذ على عاتقه وظيفة تحديد سعر الصرف".

وتابع: "لهذا السبب، يميل المسؤولون نحو خيار إنشاء منصة روسية خارج البورصة، على غرار بلومبيرغ، تتلقى عروض الأسعار من البنوك الكبرى".

أوضح رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن هناك خمسة أسباب تجعل الدولار يفقد مواقعه العالمية أكثر فأكثر.

جاء ذلك في منشور نشره فولودين في قناته الخاصة على تطبيق "تلغرام"، حيث كتب:

"5 أسباب تجعل الدولار يفقد مركزه أكثر فأكثر:


1- لا يحظى الدولار بأي غطاء من السلع أو الموارد الحقيقية

بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية بريتون وودز، لم يعد الدولار مرتبطا بالذهب، وأصبحت مطبعة تادولارات الأمريكية غير مقيدة، ومن هنا جاء الدين القومي الأمريكي الضخم، والتضخم القياسي الذي يرتبط باسم بايدن.

2- استخدام الدولار كأداة للحرب السياسية

من ذلك العقوبات غير القانونية، والقيود المفروضة على الدفع، وسرقة احتياطيات النقد الأجنبي، كل تلك العوامل لا تضيف الثقة لدى الدول الأخرى في أن أموالها ستكون آمنة.

3- التغيرات الجيوسياسية

لقد استهلك النموذج العالمي أحادي القطب نفسه، وأصبحت هناك مطالبات متزايدة للتعددية القطبية في العالم. وكنتيجة لذلك، أصبح هناك طلب متزايد على بديل للدولار. والدليل على ذلك هو زيادة التسويات المتبادلة بالعملات المحلية.

4- عدم رغبة واشنطن في الاعتراف بأخطائها ومن ثم العمل على حلها

5- الطبيعة الدورية للتاريخ

هناك نمط تاريخي متكرر: لكل عملة عالمية فترة خاصة بها، تبلغ نحو 100 عام. استبدل الريال البرتغالي بالإسباني. ثم سيطرة الغيلدر الهولندي والفرنك الفرنسي والجنيه الإسترليني والدولار الأمريكي. وسيستبدل الأخير بعملة جديدة. بإمكاننا القول اليوم إن تلك العملة لن تكون اليورو، الذي يخسر أكثر فأكثر هو الآخر، ولكن عملات الدول ذات الاقتصادات السيادية.

بأي سرعة سيحدث ذلك؟ سؤال بلا إجابة. لكن من الواضح أن عملية تراجع مكانة الدولار حول العالم قد انطلقت ولم يعد من الممكن إيقافها".

صرحت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، اليوم الجمعة، بأن الوضع في سوق العمل بروسيا هادئ، ولا تزال البطالة عند مستويات منخفضة تاريخيا.


وقالت نابيولينا في مؤتمر صحفي عقب قرار المركزي خفض سعر الفائدة الرئيسي اليوم إن "قطاع الأعمال التجاري يستخدم حاليا آليات العمل بدوام جزئي، ولكن مع إجراء تعديلات هيكلية، ستكون هناك زيادة في تدفق العمالة بين الشركات والقطاعات".

وعن حجم البطالة في روسيا، ذكرت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، في وقت سابق، أن عدد العاطلين عن العمل المسجلين رسميا في روسيا انخفض بمقدار 5.6 ألف في الأسبوع من 4 يوليو إلى 11 يوليو 2022، وبلغ 681.4 ألف شخص، وأن عددهم لا يتجاوز 0.9% من إجمالي عدد العاملين في روسيا.

وفيما يلي أبرز تصريحات رئيسة البنك المركزي الروسي:

- نابيولينا تعهدت بالحفاظ على المعروض النقدي للدولار في البلاد في أي سيناريو.

- نابيولينا: التراجع الاقتصادي في روسيا لن يكون بالعمق الذي كان متوقعا.

- روسيا لن تواجه مشاكل بسبب رحيل العلامات التجارية الأجنبية.

- البنك المركزي ليس لديه "خطوط حمراء" بشأن سعر الفائدة الرئيسي.

وفي وقت سابق اليوم، اتخذ البنك المركزي الروسي، خلال اجتماع مجلس إدارته، قرارا مفاجئا للأسواق، إذ خفض سعر الفائدة بواقع 1.5% إلى مستوى 8% سنوي.