دراسة: جرعة الإنسولين المرتفعة ترتبط بحدوث السرطان

منوعات

اليمن العربي

قالت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Oncology، إن جرعة الإنسولين المرتفعة ترتبط بحدوث السرطان.

 

دراسة: جرعة الإنسولين المرتفعة ترتبط بحدوث السرطان

 


وركزت الدراسة، التي قادها الدكتور يوانجي ماو، على العلاقة بين جرعة الإنسولين اليومية ونسبة الإصابة بالسرطان بين مرضى السكري من النوع الأول. ووجد الباحثون أن جرعة الإنسولين المرتفعة مرتبطة بشكل إيجابي بحدوث السرطان وأن ذلك الارتباط أقوى بين أولئك الذين يعانون من مقاومة الإنسولين.

 

وقال ماو، الأستاذ المساعد في جامعة أوهايو: "في مرضى السكري من النوع الأول، تظهر نتائجنا أن عوامل التمثيل الغذائي التقليدية مثل السمنة (ممثلة بمؤشر كتلة الجسم)، والتحكم في السكر (يمثله الهيموجلوبين A1c)، والتحكم في ضغط الدم، لا ترتبط بحدوث السرطان. ومع ذلك، كان معدل الإصابة بالسرطان أعلى بالنسبة لأولئك الذين تناولوا جرعة أكبر من الإنسولين".

وأضاف: "تشير نتائجنا إلى أن الأطباء قد يحتاجون إلى موازنة مخاطر الإصابة بالسرطان المحتملة عند علاج مرضى السكري من النوع الأول بجرعة إنسولين يومية عالية أو أن تحسين حساسية الإنسولين قد يكون مُفضّلا عن مجرد زيادة جرعة الإنسولين".
ولإجراء الدراسة، حلل الفريق ارتباطات أكثر من 50 عامل خطر شائع، مثل التدخين وتعاطي الكحول والتمارين الرياضية وعوامل الخطر الأيضية واستخدام الأدوية والتاريخ العائلي مع الإصابة بالسرطان لدى 1303 مرضى مصابين بداء السكري من النوع الأول، والذين جمعت بياناتهم على مدار 28 عاما.

ووجدت الدراسة أيضا أن العمر والجنس مرتبطان بحدوث السرطان عند تقييمهما بشكل منفصل وأن جرعة الإنسولين اليومية تشكل خطرا أعلى للإصابة بالسرطان مقارنة بالعمر، خاصة جرعة الإنسولين الأعلى.

ويتم تصنيف جرعة الإنسولين اليومية إلى ثلاث مجموعات: منخفضة: أقل من 0.5 وحدة/كغ في اليوم، ومتوسطة: أكبر من /أو تساوي 0.5 وحدة أو أقل من 0.8 وحدة، وعالية: أكبر من /أو تساوي 0.8 وحدة / كغ في اليوم. وبحسب الدراسة، كانت نسب الخطر أعلى بكثير في الجرعة العالية مقابل مجموعة الجرعات المنخفضة. وكان معدل الإصابة بالسرطان 2.11 و2.87 و2.91 لكل 1000 شخص في مجموعات جرعة الإنسولين المنخفضة والمتوسطة والعالية، على التوالي.
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن النساء معرضات لخطر أكبر من الرجال. ومع ذلك، لم يكن من الواضح ما هي عوامل الخطر التي قد تسهم في ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان في مرض السكري من النوع الأول.

على الرغم من أن الدراسات السابقة قد خلصت إلى أن مرضى السكري لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالسرطان بشكل عام، فإن هذه الدراسة هي الأولى لاستكشاف عوامل الإصابة بالسرطان المرتبطة بمرض السكري من النوع الأول.

وأوضح ماو: "يمثل مرض السكري من النوع الأول ما يقدر بـ5 إلى 10% من جميع حالات السكري، وقد وجدت الدراسات الحديثة في مرض السكري من النوع الأول أيضا ارتفاع معدل الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطانات المعدة والكبد والبنكرياس وبطانة الرحم والكلى لدى هؤلاء مقارنة بعامة السكان. بينما في مرض السكري من النوع الثاني، تُعزا المخاطر المتزايدة إلى عوامل التمثيل الغذائي مثل السمنة وحالة الالتهاب المزمن ومقاومة الإنسولين".

ورغم من أن نتائج الدراسة تشير إلى أنه كلما زادت جرعة الإنسولين، زاد معدل الإصابة بالسرطان، إلا أن ماو يقول إن إجراء مزيد من التحقيقات لا يزال ضروريا.


أعلنت الدكتورة تاتيانا روتكوفسكايا، أخصائية الغدد الصماء، أن مرض السكري يمكن أن يتطور بصورة غير محسوسة. لذلك لا يمكن تشخيصه في المراحل المبكرة.

وتشير الأخصائية في حديث لصحيفة "أرغومينتي أي فاكتي"، إلى أن سوء التغذية وتناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات وتناول الأدوية وقلة النشاط البدني، يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، الذي تظهر أعراضه على شكل جفاف الفم، العطش، زيادة التعرق، وزيادة الوزن وكثرة التبول وضعف البصر ووخز الأصابع.

وتقول، "تنخفض حدة البصر ويظهر عدم وضوح الرؤية، نتيجة عدم قياس مستوى الغلوكوز في الدم بصورة دورية منتظمة، أو عندما لا يهتم الشخص بصحته، وحتى مع علمه أنه مصاب بمرض السكري، لا يستشير طبيب العيون".

أظهر عقار للسكري فعالية ملحوظة في مساعدة غير مرضى السكر على إنقاص الوزن - ما جعله سلاحا مهما في معركة أمريكا ضد السمنة.

وقاد باحثون من جامعة Yale بحثا عن tirzepatide، ووجدوا أن الحقن يمكن أن تساعد الشخص الذي يعاني من وزنه على إنقاص نحو 20% من الوزن عند تناوله أسبوعيا إلى جانب النظام الغذائي المعتاد والتمارين الرياضية.

واكتسب العقار اهتماما في السنوات الأخيرة عندما أدرك الخبراء أن له خصائص يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن. وفي هذه الدراسة، دخل فريق جامعة ييل في شراكة مع Eli Lilly - مصنعي الدواء - للعثور على الجرعة المثالية لتعظيم العوائد.

وحاليا، لا يتوفر الدواء إلا بوصفة طبية ولم تتم الموافقة عليه إلا من قبل المنظمين لعلاج مرض السكري. ومن المرجح أن يسعى Eli Lilly للحصول على الموافقة على استخدامه كعقار لإنقاص الوزن أيضا.

وكتب الباحثون: "هذه درجة كبيرة بشكل غير عادي من انخفاض الوزن استجابة لدواء مضاد للسمنة مقارنة بالنتائج التي تم الإبلاغ عنها في تجارب إكلينيكية أخرى في المرحلة الثالثة".

وجمع الباحثون، الذين نشروا نتائجهم يوم الخميس في مجلة نيو إنغلاند الطبية، بيانات من 2539 شخصا على مدى 72 أسبوعا لدراستهم.

وكان لكل مريض مؤشر كتلة جسم يبلغ 30 أو أعلى - مرتفع بما يكفي لاعتباره بدينا - أو 27 مع حالة أخرى مرتبطة بالوزن على الأقل.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين حصلوا على جرعات صغيرة فقدوا ما معدله 15% من وزن أجسامهم - نحو خمسة أضعاف نجاح النظام الغذائي والتمارين الرياضية فقط.

وبينما كانت العوائد تتناقص، أظهرت الجرعات الأعلى نجاحا في تحسين فقدان الوزن.

وأوضح الباحثون أن خفض وزن الجسم بنسبة خمسة بالمائة أو أكثر يعتبر منذ فترة طويلة الحد الأدنى للتأثير ذي المغزى السريري على أساس تحسين الصحة الأيضية.

ووجد الباحثون أن فقدان الوزن لم يكن التأثير الإيجابي الوحيد للدواء على حياة المتلقين.

وكتبوا أن "إنقاص الوزن باستخدام tirzepatide كان مصحوبا بتحسينات أكبر فيما يتعلق بجميع عوامل الخطر القلبية الوعائية والأيضية المقاسة، بما في ذلك محيط الخصر وضغط الدم الانقباضي والانبساطي وصيام الأنسولين، والدهون ومستويات الأسبارتات aminotransferase''.

وتشير النتائج إلى أن 15 ملغ أسبوعيا من حقن دواء السكري ستعمل بشكل أفضل لفقدان الوزن. ويبدو أن العقار هو الحل السحري في حرب أمريكا ضد السمنة.

ووجدت الأبحاث السابقة أن الدواء يمكن أن يثبط الأباتيت لدى الشخص ويحد من تناول السعرات الحرارية اليومية - مع زيادة كمية الطاقة التي يحرقونها على مدار اليوم.

ونتيجة لذلك، ينتهي بهم الأمر بنقص أكبر في السعرات الحرارية - وسيفقدون الوزن بمرور الوقت.

وتعد هذه الدراسة الثانية التي تجريها شركة Eli Lilly في محاولة لإثبات أن دواءها يمكن أن يكون مفيدا في إنقاص الوزن.

وكشفت النتائج في أبريل أن الدواء يمكن أن يساعد الشخص على فقدان نحو 22.5% من وزن الجسم في المتوسط.

وقد يرحب الكثيرون أيضا بمثل هذا العقار، حيث أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن أكثر من 40% من الأمريكيين يعانون من السمنة، وأن أكثر من 70% يعانون من زيادة الوزن.

ومن المتوقع أن تقدم Eli Lilly نتائج هذه التجارب إلى إدارة الغذاء والدواء (FDA) للحصول على الموافقة كدواء لإنقاص الوزن.