وزارة الدفاع العراقية تعلن أن الجيش بكل قادته ومنتسبيه هم في خدمة الشعب

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مساء الأحد، أن الجيش بكل قادته ومنتسبيه هم في خدمة الشعب العراقي ويقفون على مسافة واحدة من الجميع.

وزارة الدفاع العراقية تعلن أن الجيش بكل قادته ومنتسبيه هم في خدمة الشعب

 

وأكدت الوزارة، في بيان تعليقا عن الأنباء التي تناقلتها مواقع التواصل الإجتماعي بشأن إعلان قائد فرقة المشاة الحادية عشرة في الجيش عن وقوفه مع المتظاهرين، أن الجيش العراقي بكل قادته ومنتسبيه هم في خدمة الشعب العراقي ويقفون على مسافة واحدة مع الشعب".


وأوضحت أن "واجب القوات الأمنية هو حماية المتظاهرين وحماية الممتلكات العامة والخاصة ومنع حدوث أي خرق أمني وتضيق الخناق على المندسين الذين يحاولون زعزعة الأمن من خلال استغلال الظروف".

بدوره، نفى جهاز مكافحة الإرهاب العراقي نشر وحدات له على طريق مطار بغداد والمنطقة الخضراء.


وقال الجهاز إن تشكيلات الجهاز ليس لها ولاءات إلا للعراق وللمؤسسة العسكرية.

ويسود القلق الشديد حاليا الشارع العراقي بعد إعلان قوى ما يسمى بالإطار التنسيقي الشيعي الخروج في مظاهرات عصر يوم غد الإثنين في مظاهرات بالقرب من أسوار المنطقة الخضراء.

وبحسب شهود عيان فإن آلاف الأشخاص توافدوا إلى مبنى البرلمان العراقي لدعم أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المعتصمين داخل البرلمان، بعضهم من الزعامات العشائرية وآخرين من المحافظات الأخرى استجابة لطلب من الزعيم الشيعي.

وفي ظل انسداد سياسي، يحتج أنصار الصدر على استمرار دعوة أحزاب ما يعرف بقوى "الإطار التنسيقي"، الموالية لإيران، البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف المرشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة المقبلة، فيما توالت الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف الدولية والسياسية العراقية.

 

في رد فعل على دعوة زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر لأنصاره بـ "ثورة إصلاح"، دعا الإطار التنسيقي جمهوره إلى التظاهر يوم الإثنين.

وتعيد الدعوة العراق إلى حافة الاقتتال الأهلي، الذي انخفض منسوب القلق من تفجره بعدما تراجع "الإطار التنسيقي" عن دعوة مماثلة أمس السبت.


ودعا الإطار التنسيقي، الذي يتشكل من قوى موالية لإيران، إلى التظاهر السبت لكنه تراجع عن القرار في ظل مخاوف من اقتتال أهلي وسط دعوات محلية وإقليمية ودولية لمعالجة الأزمة بالحوار.

وجاءت دعوة "التنسيقي" في أعقاب تغريدة للزعيم الشيعي الصدر طالب فيها أنصاره باستكمال تحرير البلاد من الفساد، بعد أن تحررت المنطقة الخضراء في التحرك الأول.


ويشير الصدر إلى اعتصام أنصاره في البرلمان الذي يقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة، للحيلولة دون انعقاد المجلس وتمرير مرشح "التنسيقي" محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.

ولبى عراقيون دعوة الصدر وتوافدوا بالمئات إلى مقر الاعتصام، ما يرفع من منسوب الخطر بوقوع مصادمات بين الفرقاء في البلاد.

والعراق بلا حكومة منذ 9 أشهر بعد أن تعقد المشهد السياسي في أعقاب أجهاض الإطار التنسيقي محاولات الصدر لتشكيل حكومة أكثرية.

ويواصل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مهامه لتصريف الأعمال لحين انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة.

 

وأزاح رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، الستار عن مبادرة لحل الأزمة السياسية بالبلاد عبر حوار مباشر تستضيفه أربيل.


وبحسب بيان صادر عنه الأحد، فقد دعا بارزاني الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام منتهى ضبط النفس والانخراط في حوار مباشر من أجل حل المشكلات.

وقال رئيس إقليم كردستان العراق: "زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر".


وعبر عن احترامه للتظاهر السلمي للعراقيين لكنه أكد في الوقت نفسه أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة.

ولفت إلى أن "شعب العراق يستحق حياة وحاضرًا ومستقبلًا أفضل، والواجب والمسؤولية المشتركة لكل القوى والأطراف هي العمل معًا لإخراج العراق من هذا الظرف الحساس والخطر".
ومضى في حديثه: "إقليم كوردستان سيكون، كما هو دائمًا، جزءًا من الحل، لذا ندعو الأطراف السياسية المعنية في العراق إلى القدوم إلى أربيل، عاصمتهم الثانية، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد، فلا توجد هناك مشكلة لا يمكن حلها بالحوار".

ودخل العراق في موجة احتجاجات جديدة مع سيطرة أنصار التيار الصدري على مقر البرلمان في أجواء ساخنة تشهدها البلاد منذ 4 أيام.

ومنذ صباح السبت، تجمع الآلاف من أنصار الصدر عند جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، حيث أزالوا الحواجز الإسمنتية على الجسر.

وبالفعل نجح أنصار التيار الصدري في اقتحام المنطقة الخضراء ببغداد احتجاجًا على الأوضاع السياسية الجارية ورفضًا لتسمية أحزاب "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني، مرشحا لرئاسة الوزراء.

و "الإطار التنسيقي" هي المظلة السياسية للقوى الموالية لإيران، والتي تحاول ترسيخ قبضتها على السلطة في العراق بتسمية رئيس وزراء جديد وانتخاب رئيس للجمهورية، ويتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

ويخشى العراق من السقوط في صراع بلا حدود في وقت تحتدم فيه الخلافات بين الصدر والمالكي.

أزمة فجرتها تسريبات منسوبة للمالكي، وتعيد إلى الأذهان صورة صراعا مع الصدر يمتد إلى عام 2008، ويبدو أن التسجيلات أدخلت العلاقات بين الطرفين في طريق اللاعودة.

والسبت، تحرك المئات من أنصار التيار الصدري لمكان التجمع الرئيسي عند ساحة التحرير باتجاه جسر الجمهورية المؤدي للمنطقة الرئاسية التي تم إغلاق مداخلها بالحواجز الخرسانية.

وكان الصدر ألمح في أكثر من مناسبة إلى الوقوف بوجه تشكيل أي حكومة وفق مبدأ المحاصصة المعتمدة منذ 2003.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة العراقية،، ارتفاع عدد إصابات التظاهرات إلى 125 بينهم 25 عسكريًا، مؤكدة "استمرار استنفار مؤسساتها وملاكاتها لإسعاف وعلاج الجرحى وتقديم كافة الإجراءات الصحية اللازمة".

وأمام ذلك، قرر رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، السبت، تعليق جلسات مجلس النواب بناءً على المستجدات الأخيرة، قائلا إن "بلاده تعيش أوقاتًا صعبة وحسَّاسة تتطلب منا التحلّي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية".

وفي تطور ينذر باقتتال أهلي دعت قوى الإطار التنسيقي أنصارها للنزول إلى الشارع والتظاهر لحماية "الشرعية والمؤسسات".