هل تقترب وزيرة الخارجية ليز تراس من خلافة جونسون؟.. صحيفة توضح

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة "تليجراف"، الأحد، أن وزير المالية البريطاني نديم الزهاوي أيد رسميا ترشيح ليز تراس لتكون الزعيمة المقبلة لحزب المحافظين خلفا لبوريس جونسون.

 

هل تقترب وزيرة الخارجية ليز تراس من خلافة جونسون؟.. صحيفة توضح

وكتب الزهاوي في الصحيفة أن وزيرة الخارجية تراس "ستغير العقيدة الاقتصادية التي عفا عليها الزمن وتدير اقتصادنا بطريقة محافظة".


وكان قد تم إقصاء الزهاوي، الذي تولى منصب وزير المالية خلفا لريشي سوناك أوائل يوليو/تموز، من التنافس على زعامة الحزب ورئاسة الحكومة في التصويت الأول بعد عدم حصوله على الحد الأدنى المطلوب وهو 30 صوتا.

وحظيت تراس أيضا بدعم كل من المدعية العامة سويلا برافرمان ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان توم توجندهات، اللذين تم إقصاؤهما من السباق.


كما فازت المرشحة الأوفر حظا ليز تراس بدعم وزير الدفاع بن والاس حيث كتب في صحيفة تايمز "جلست معها في مجلس الوزراء والاجتماعات الثنائية والقمم الدولية. إنها تتمسك بمواقفها. وفوق كل شيء صريحة وتعني ما تقول".

وتخوض تراس ووزير المالية السابق ريشي سوناك منافسة على القيادة تتسم بمشادات حول الضرائب والإنفاق.
وعد ريشي سوناك، أحد المرشحين لتولي رئاسة وزراء بريطانيا، بحظر معهد كونفوشيوس الصيني المثير للجدل من المملكة المتحدة، واصفا بكين بأنها "أكبر تهديد طويل الأمد للندن".

وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية أن هذا التصريح يمكن أن يكون إشارة على التوجه الأكثر تشددا في سياسة الحكومة تجاه الصين إذا ما أصبح سوناك رئيس وزراء بريطانيا التالي، في أعقاب ضغوط مجموعة من أعضاء حزب المحافظين.


وكانت ليز تراس منافسة سوناك على زعامة المحافظين قد اتخذت خلال الأشهر الأخيرة نهجا متشددا بشكل متزايد تجاه الصين من خلال منصبها كوزيرة للخارجية.

وسينظر إلى هذا التصريح الأخير على أنه خطوة لتعزيز أوراق اعتماد وزير الخزانة السابق، حيث وعد بإغلاق جميع معاهد كونفوشيوس الصينية الثلاثين في المملكة المتحدة.

واتهم سوناك الصين بسرقة التكنولوجيا البريطانية والتسلل إلى جامعاتها.

وأكد على أن الصين "على المستوى الدولي، تدعم غزو بوتين الفاشي لأوكرانيا بشراء نفطه ومحاولة التنمر على جيرانها، بما في ذلك تايوان".

وسارعت حملة تراس إلى التشكيك في تعهدات سوناك الجديدة.

وقال متحدث باسم تراس: "لقد عززت ليز من موقف بريطانيا تجاه الصين منذ أن تولت وزارة الخارجية وساعدت في قيادة الاستجابة الدولية على العدوان الصيني المتزايد".

وتابع "سيستمر هذا فقط عندما تصبح رئيسة للوزراء فيما تسعى لتوسيع شبكة الحرية في جميع أنحاء العالم".


اختار حزب المحافظين في بريطانيا، وزير المالية السابق ريشي سوناك، ووزيرة الخارجية ليز تراس، لخلافة بوريس جونسون.

وحصر نواب حزب المحافظين في بريطانيا، في التصويت الذي أجري اليوم الأربعاء، المنافسة المقبلة على زعامة الحزب ومن ثم رئاسة الحكومة بين وزيرة الخارجية ليز تراس ووزير المالية السابق ريشي سوناك.


وتقدم سوناك في آخر خمس جولات من انتخابات نواب حزب المحافظين وحصل الأربعاء على 137 صوتا، متقدما على تراس التي جمعت 113 صوتا، في حين تم إقصاء وزيرة الدولة للتجارة بيني موردنت بعد حصولها على 105 أصوات، وفق النتائج التي أعلنها مسؤول تنظيم الانتخابات الداخلية غراهام برادي.

وسيقضي المرشحان الأسابيع الأربعة المقبلة في جولة في البلاد قبل موعد الاقتراع العام لأعضاء الحزب في الخامس من سبتمبر/أيلول القادم.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن تراس هي المرشح الأوفر حظًا على منافسها بين القواعد الشعبية.

وفي السابع من يوليو/تموز الجاري، أعلن جونسون تنحيه من زعامة حزب المحافظين بعد تمرّد داخل فريقه الحكومي احتجاجا على الفضائح التي طالته.

النظام البرلماني
وينص النظام البرلماني المعتمد في بريطانيا على تولي زعيم أكبر حزب ممثّل في البرلمان رئاسة الحكومة، وعلى إمكان استبداله قبل انتهاء الولاية من دون الدعوة لانتخابات عامة.

وجونسون الذي ترأس الثلاثاء آخر اجتماع للحكومة وحضر الأربعاء آخر جلسة مساءلة أسبوعية في البرلمان، باق في المنصب حتى انتخاب خلف له.

وحضّ جونسون خليفته على "الحفاظ على التقارب مع الأميركيين، ودعم الأوكرانيين والحرية والديموقراطية في كل مكان"، وأيضا "خفض الضرائب وإزالة القيود حيث أمكن".

وكان زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر قد وجّه انتقادات للرؤى الاقتصادية للمرشحين المحافظين قبل تركيز انتقاداته على جونسون.

وقال خلال مقابلة عبر الإنترنت أجراها معه أليستر كامبل المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء العمالي الأسبق توني بلير إن جونسون "مخادع... اكتُشف أمره على ما أعتقد".

ووجّه ستارمر انتقادات لجونسون على خلفية فضيحة الحفلات في مقر رئاسة الحكومة والتي فُرضت عليه غرامة بسببها لخرقه قواعد احتواء كوفيد. وتابع: "لم يقتصر الأمر على خرقه القواعد، بل أغضب لاحقا الشعب بحججه السخيفة".

وشدد على أن تنحيه يصب في "مصلحة البلاد"، مشيرا إلى أن هذا الأمر عكسه الرأي العام في الانتخابات المحلية الأخيرة التي خسر فيها المحافظون مئات المقاعد البلدية.

وقال ستارمر: "هناك إدراك عام بأن هذا الشخص يخادع وإذا لجأ إلى الخداع بشأن (فضيحة الحفلات) فمن المرجّح أن يخادع بشأن أي شيء".