إقليم كوسوفو الانفصالي يشهد توترات حادة على الحدود مع صربيا

عرب وعالم

اليمن العربي

يشهد إقليم كوسوفو الانفصالي توترات حادة على الحدود مع صربيا، حيث دوت صافرات الإنذار وسمعت أصوات إطلاق نار، في المناطق الشمالية التي يسكنها الصرب بكوسوفو.

 إقليم كوسوفو الانفصالي يشهد توترات حادة على الحدود مع صربيا

 

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الصربية إن الجيش لم يتجاوز  الخط الإداري ولم يدخل إقليم كوسوفو وميتوهيا بأي شكل من الأشكال.

في حين أعلنت جمهورية كوسفو المعلنة من جانب واحد، إعلان التعبئة العامة في جميع وحدات الشرطة التابعة لبلديات الشمال، حسب وكالة "رويترز".

وقالت شرطة كوسوفو إنها أغلقت نقطتي عبور حدوديتين في شمال البلاد المضطرب، بعدما أغلق صرب محليون طرقا وأطلقوا النار على الشرطة.

ويأتي ذلك على خلفية احتجاجات واسعة للصرب في الجزء الشمالي من كوسوفو، ضد صدور أمر بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات إلى لوحات كوسوفو في غضون شهرين.

وقررت الحكومة في كوسوفو أنه اعتبارا من الأول من أغسطس، يتعين على جميع مواطني صربيا الحصول على وثيقة إضافية على الحدود لمنحهم الإذن بالدخول.

ورغم مرور نحو 14 عاما على إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، لا يزال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد.

وقطع المواطنون حركة المرور، وأغلقوا الطرق  القريبة من بلدات كوسوفسكا ميتروفيتشا ويارين وزوبين بوتوك، رفضا لقرار سلطات كوسوفو غير المعترف بها.

وكان رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، اعلن في خطاب وجهه إلى المواطنين، إن "شرطة كوسوفو في منتصف ليل الأول من أغسطس ستبدأ عملية في شمال الإقليم، وستمنع دخول المواطنين الذين يحملون وثائق شخصية صادرة عن جمهورية صربيا".
ويوم أمس السبت، قال وزير الخارجية الصربي  نيقولا سيلاكوفيتش إن سلطات الألبان في إقليم كوسوفو تخطط لإعداد "جحيم لصرب كوسوفو".

وبدأ السكان في الجزء الشمالي ينصبون المتاريس، بعد دوي صفارات الإنذار في الجزء الشمالي من كوسوفو، فيما أفاد شهود عيان بنشر العديد من مقاتلي وحدة الرد السريع بالأسلحة الآلية.

روسيا تدخل على خط الأزمة
طالبت روسيا إقليم كوسوفو وواشنطن والاتحاد الأوروبي بوقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في الإقليم الانفصالي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "ندعو بريشتينا ووراءها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لوقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في كوسوفو".

ووصفت المسؤولة الوسية قرار كوسوفو تطبيق  قواعد الاستبدال القسري لوثائق الصرب الشخصية اعتبارا من الأول من أغسطس بأنه "خطوة نحو طردهم من كوسوفو".

وتابعت في بيان "قرار سلطات بريشتينا بالبدء اعتبارا من 1 أغسطس بتطبيق قواعد تمييزية غير معقولة للاستبدال القسري للوثائق الشخصية وأرقام تسجيل الصرب المحليين، خطوة أخرى نحو طرد الصرب من كوسوفو، طرد المؤسسات الصربية في كوسوفو التي تضمن حماية حقوق السكان الصرب من تعسف متطرفي بريشتينا بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي".

وأضافت "يعرف قادة كوسوفو أن الصرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي عندما يتعلق الأمر بهجوم مباشر على حرياتهم، وهم يصعدون عمدا من أجل إطلاق سيناريو عسكري. بالطبع.. بلغراد هي أيضا هدف للهجوم الذي يريد منه الغرب تحييدها بشكل إضافي بأيدي ألبان كوسوفو".

كما أكدت زاخاروفا أن مهمة الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في كوسوفو فشلت،.

وأشارت إلى أن "تطور الأحداث هذا، دليل آخر على فشل بعثة الوساطة التابعة للاتحاد الأوروبي ومثال على المكان الذي تم إعداده لبلغراد في الاتحاد الأوروبي، بعد أن عرضوا عليها في الواقع أن تستسلم لانتهاك حقوق مواطنيها".
أعلن رئيس وزراء كوسوفو المعلنة من جانب واحد ألبين كورتي، أنّ «مجموعات صربية غير شرعية» فتحت النار على شرطة كوسوفو على الحدود بين صربيا وكوسوفو».

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الصربية، في بيان نشرته وكالة «تاس» الروسية، أنه «بسبب الكم الهائل من المعلومات الخاطئة التي تنشرها إدارة بريشتينا (كوسوفو) على الويب من خلال حسابات مزيفة وبوابات منفصلة، والتي تشير إلى اشتباكات مزعومة بين الجيش الصربي وما يسمى بشرطة كوسوفو، وزارة الدفاع تفيد بأن الجيش الصربي لم يتجاوز بعد الخط الاداري ولم تدخل اقليم كوسوفو وميتوهيا».

في وقت سابق، ذكر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في خطاب موجه إلى المواطنين، أن الوضع في كوسوفو وميتوهيا أصبح معقدًا بقدر الإمكان بالنسبة للصرب.

وكان قد أعلن الرئيس الصربي، ​ألكسندر فوتشيتش​، في خطاب وجهه إلى المواطنين بعد دوي صافرت الانذار في المناطق الشمالية التي يسكنها الصرب في ​كوسوفو​، أن «شرطة كوسوفو في منتصف ليل الأول من آب ستبدأ عملية في شمال الإقليم، وستمنع دخول المواطنين الذين يحملون وثائق شخصية صادرة عن جمهورية ​صربيا​»، حسبما ذكرته وكالة «فيتشيرني نوفوستي».

وأهاب فوتشيتش بالسلطات الألبانية في كوسوفو بـ«الحفاظ على السلام»، وحذر من أن «صربيا ستنتصر» في حال حدوث أعمال عدوانية ضد الصرب في كوسوفو.


وطالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إقليم كوسوفو والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بوقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في الإقليم الانفصالي.

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: ندعو بريشتينا ووراءها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لوقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في كوسوفو.


ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قرار بريشتينا تطبيق  قواعد الاستبدال القسري لوثائق الصرب الشخصية اعتبارا من الأول من أغسطس بأنه خطوة نحو طردهم من كوسوفو.

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن قرار سلطات بريشتينا بالبدء اعتبارا من 1 أغسطس بتطبيق قواعد تمييزية غير معقولة للاستبدال القسري للوثائق الشخصية وأرقام تسجيل الصرب المحليين، خطوة أخرى نحو طرد الصرب من كوسوفو، طرد المؤسسات الصربية في كوسوفو التي تضمن حماية حقوق السكان الصرب من تعسف متطرفي بريشتينا بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: يعرف قادة كوسوفو أن الصرب لن يقفوا مكتوفي الأيدي عندما يتعلق الأمر بهجوم مباشر على حرياتهم، وهم يصعدون عمدا من أجل إطلاق سيناريو عسكري. بالطبع، بلغراد هي أيضا هدف للهجوم الذي يريد منه الغرب تحييدها بشكل إضافي بأيدي ألبان كوسوفو.

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية لأن مهمة الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في كوسوفو فشلت، لافتة إلى أن تطور الأحداث هذا، دليل آخر على فشل بعثة الوساطة التابعة للاتحاد الأوروبي ومثال على المكان الذي تم إعداده لبلغراد في الاتحاد الأوروبي، بعد أن عرضوا عليها في الواقع أن تستسلم لانتهاك حقوق مواطنيها.

وفى وقت سابق ذكرت قناة إكسترا نيوز، في خبر عاجل لها منذ قليل، نقلا عن تقارير إعلامية، أن صافرات الإنذار تدوي في الجزء الشمالي من كوسوفو.

وأرجأت كوسوفو بدء العمل بقواعد جديدة لعبور حدودها مع صربيا بعد تصاعد التوترات في المنطقة.

وجاء في تغريدة لرئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي في الساعات الأولى من يوم الاثنين أن بريشتينا اتفقت مع شركاء دوليين على تعليق الإجراءات التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ نهاية يوم الأحد وتستمر لمدة 30 يوما.

وقالت شرطة بريشتينا، في وقت سابق، إن مسلحين صرب منعوا الوصول إلى معبرين حدوديين في شمالي كوسوفو، التي يغلب على سكانها العرق الصربي، وأن مهاجمين مجهولين أطلقوا النار على ضباط كوسوفيين. ولم يسفر الهجوم عن إصابة أي أحد.

وصرح كورتي بأن القواعد الخاصة بلوحات السيارات ووثائق الدخول والخروج عبر المعابر الحدودية ستعلق مؤقتا، بشرط إزالة جميع الحواجز واستعادة حرية التنقل.

وقالت حكومة كوسوفو إنها "تدين بشدة" أعمال قطع الطرق في الشمال وإطلاق النار هناك، مشيرة إلى أن السلطات في بلجراد هي المسؤولة عن "أعمال الاعتداءات المتعددة" التي ارتكبت بعد ظهر ومساء يوم الأحد.

وذكرت بعثة الناتو في كوسوفو،"كفور"، أنها تراقب الوضع عن كثب وأنها مستعدة للتدخل "إذا تعرض الاستقرار للخطر".

وكانت السلطات في كوسوفو تعتزم التوقف عن الاعتراف بوثائق الهوية الصربية اعتبارا من اليوم الاثنين، وهي خطوة تعتبرها إجراء متبادلا. وتطلب صربيا بالفعل من الكوسوفيين الذين يدخلون صربيا الحصول على وثائق مؤقتة، لأن السلطات الصربية لا تعترف بالوثائق الكوسوفية.

يشار إلى أن كوسوفو، التي يغلب على سكانها العرق الألباني، انفصلت عن صربيا في عام 1999 وأعلنت الاستقلال في عام 2008.

ولم تعترف صربيا باستقلال كوسوفو ولا تزال تطالب بالإقليم كجزء من أراضيها. وتعترف معظم دول الاتحاد الأوروبي بكوسوفو كدولة منفصلة.