وزير المالية الألماني يطالب بوقف إنتاج الكهرباء باستخدام الغاز (الأسباب)

اقتصاد

اليمن العربي

طالب وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر بوقف إنتاج الكهرباء باستخدام الغاز لتفادي اندلاع أزمة جديدة في اقتصاد البلاد.

 

وزير المالية الألماني يطالب بوقف إنتاج الكهرباء باستخدام الغاز (الأسباب)

 


وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد، قال زعيم الحزب الديمقراطي الحر: "يجب أن نعمل على منع حدوث أزمة كهرباء إضافة إلى أزمة الغاز".

وأضاف النائب الثاني للمستشار الألماني أولاف شولتس: "لهذا السبب ينبغي عدم المضي قدما في إنتاج الكهرباء بالشكل الذي يحدث به الآن".

وفي إشارة إلى وزير الاقتصاد روبرت هابيك، قال ليندنر إن "هابيك لديه التفويض القانوني ليمنع ذلك".

وأشار ليندنر إلى أن هناك "الكثير من الأمور التي تدعو إلى عدم إغلاق محطات الطاقة النووية الآمنة والصديقة للمناخ، بل تدعو إلى تمديد استخدامها إلى 2024 إذا لزم الأمر".

وتستعد ألمانيا لأزمة طاقة حيث يحاول الاتحاد الأوروبي تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية وسط مواجهة بشأن عملية روسيا العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الحرب الاقتصادية التي شنتها الدول الغربية ضد موسكو، جاءت بنتائج عكسية، وأصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقوى من أي وقت مضى.


ووصف الكاتب سايمون جنكينز في مقال نشر أمس الجمعة، العقوبات ضد روسيا بأنها القرار الأسوأ من ناحية ما ينطويه من قلة دراسة ونتائج عكسية في التاريخ الحديث.

وتابع الكاتب: لقد جعلت (العقوبات) بوتين أقوى، حيث زادت روسيا الصادرات إلى الدول الآسيوية، مما أدى إلى فائض غير مسبوق في ميزان مدفوعاتها، وأصبح الروبل أحد أقوى العملات العالمية هذا العام، بعد أن عزز قوته بنحو 50 في المائة منذ يناير.

وأشار جنكينز، إلى أنه في المقابل، انزلقت الدول الغربية إلى ركود، وقال: "حقيقة القيود الاقتصادية المفروضة على موسكو هي أنها استدعت الانتقام"، وأضاف: "بوتين حر في تجميد أوروبا هذا الشتاء. لقد خفض إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب الرئيسية مثل نورد ستريم 1 بنسبة تصل إلى 80%. وارتفعت أسعار النفط العالمية وتوقف تدفق القمح وغيره من المواد الغذائية من أوروبا الشرقية إلى إفريقيا وآسيا تقريبا".

وتابع: "انتشر عدم اليقين إلى المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، فيما توشك ألمانيا وهنغاريا المتعطشتان للغاز على الرقص على أنغام فلاديمير بوتين. وتكلفة المعيشة آخذة في الارتفاع في كل مكان".

وكتب جينكينز أن "الزعيمين البريطانيين المفترضين ليز تراس وريشي سوناك يتنافسان في الخطاب المتشدد، ووعدا بتشديد العقوبات دون كشف الهدف ولو بكلمة واحدة. ومع ذلك، إذا ألمح المرء إلى شكه في هذه السياسات، فسيوصم بالعار".
عادت فرنسا إلى تسجيل نمو بين أبريل ويونيو بعد تراجع بلغ 0،2 % في الربع الأول من السنة، مع تحسن إجمالي الناتج المحلي بنسبة 0،5% في الفصل الثاني.

وفي توقعاته الأخيرة، كان المعهد الوطني للإحصاءات Insee والمصرف المركزي الفرنسي يعولان تواليا على نمو نسبته 0،25 % و0،2 % في الربع الثاني من 2022.

وتظهر التقديرات الأولية التي ينبغي أن يؤكدها المعهد نهاية أغسطس، أن الواردات تراجعت بنسبة 0،6% في الربع الثاني في حين ارتفعت الصادرات بنسبة 0،8 %.

وحسب المعهد الوطني للإحصاء فقد استفادت الصادرات خصوصا من ارتفاع في الخدمات والنقل (+6،3 %) وإنفاق المسافرين الأجانب في فرنسا (+8،6 %).

أما الاستهلاك، المحرك الرئيسي للاقتصاد الفرنسي، فبقي سلبيا على صعيد شراء السلع (-1،3 %) لكن شراء الخدمات عاد ليرتفع (+1،5 %). أدى هذان الميلان المتناقضان إلى تراجع عام نسبته 0،2 % لإستهلاك الأسر في الربع الثاني.

ومع بيانات الجمعة، توقع المعهد أن ينمو الاقتصاد الفرنسية بنسبة 2،5 % خلال العام 2022. ويطابق هذا التقدير توقعات النمو السنوي للحكومة وهو أعلى بقليل عن تقديرات البنك المركزي وصندوق انلقد الدولي والبالغة 2،3 %.

قال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الفدرالية بألمانيا مايكل كريتشمر، في مقابلة مع صحيفة Zeit، إن ألمانيا لن تستطيع التخلي عن الغاز الروسي خلال السنوات الخمس المقبلة.

وشدد كريتشمر، على ضرورة قبول الحكومة الألمانية لهذه "الحقيقة المرة".

وأضاف: "إذا فهمنا أنه لا يمكننا الاستغناء عن الغاز الروسي في الوقت الحالي  فهذه حقيقة مريرة، ويجب أن نقبلها. في السنوات القادمة، سنظل بحاجة إلى الغاز الروسي، ويجب علينا استخدام محطات الطاقة النووية القائمة والتخلص التدريجي من استخدام الفحم".


ونوه رئيس وزراء ولاية ساكسونيا، بأن أبناء بلاده لا يزالون لا يدركون بشكل كامل مدى عواقب ارتفاع أسعار الغاز. وأشار إلى أنه، رغم ذلك باشروا في ألمانيا بالحديث عن الحاجة إلى إنشاء نقاط تدفئة حتى "لا يضطر الناس إلى التجمد في شققهم". وقال: "كل منظومتنا الاقتصادية، تتعرض لخطر الانهيار".

وأضاف كريتشمر، أنه يعتبر موقف "التخلي إلى الأبد عن الخامات الواردة من روسيا" خاطئا.

في وقت سابق، قال نائب المستشار، وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، إن ألمانيا تتخلص من الاعتماد على موارد الطاقة الروسية "بسرعة البرق"، ومن المتوقع أن يشهد قطاع الطاقة الألماني تحولات كبيرة في العامين المقبلين.