قرقاش: استقرار العراق هو استقرار للمنطقة وتعزيز لأمنها

اقتصاد

اليمن العربي

أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الأحد، أن استقرار العراق هو استقرار للمنطقة وتعزيز لأمنها.

 

وقال الدكتور قرقاش، في تغريدة له عبر تويتر، إن استقرار العراق محل اهتمام عربي وإقليمي مثلما يشكل أولوية للمواطن العراقي.

قرقاش: استقرار العراق هو استقرار للمنطقة وتعزيز لأمنها

 


وأضاف: "ومن هذا المنطلق نتطلع إلى عراق مستقر ومزدهر وقادر على معالجة مسائله الداخلية عبر الحوار والتوافق ليستعيد دوره الرائد والحيوي على المستويين العربي والإقليمي".

ودخل العراق في موجة احتجاجات جديدة مع سيطرة أنصار التيار الصدري على مقر البرلمان في أجواء ساخنة تشهدها البلاد منذ 4 أيام.


ومنذ صباح السبت، تجمع الآلاف من أنصار الصدر عند جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، حيث أزالوا الحواجز الإسمنتية على الجسر.

وبالفعل نجح أنصار التيار الصدري في اقتحام المنطقة الخضراء ببغداد احتجاجًا على الأوضاع السياسية الجارية ورفضًا لتسمية أحزاب "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني، مرشحا لرئاسة الوزراء.

و "الإطار التنسيقي" هي المظلة السياسية للقوى الموالية لإيران، والتي تحاول ترسيخ قبضتها على السلطة في العراق بتسمية رئيس وزراء جديد وانتخاب رئيس للجمهورية، ويتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس، ارتفاع عدد إصابات التظاهرات إلى 125 بينهم 25 عسكريًا، مؤكدة "استمرار استنفار مؤسساتها وملاكاتها لإسعاف وعلاج الجرحى وتقديم كافة الإجراءات الصحية اللازمة".

وأمام ذلك، قرر رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، السبت، تعليق جلسات مجلس النواب بناءً على المستجدات الأخيرة، قائلا إن "بلاده تعيش أوقاتًا صعبة وحسَّاسة تتطلب منا التحلّي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية".

وفي تطور ينذر باقتتال أهلي دعت قوى الإطار التنسيقي أنصارها للنزول إلى الشارع والتظاهر لحماية "الشرعية والمؤسسات".


احتجاجات واعتصام مفتوح وتعليق جلسات البرلمان، تطورات فرضت نفسها على الساحة العراقية، ألقت بمخاوف من عودة شبح الاقتتال مجددًا.

 

وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى تغليب لغة العقل وإعلاء مصلحة العراق، قائلا، في بيان صادر عنه: "إن الظرف الدقيق الذي يمر به العراق، يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار".


ولتدارك الأزمة الراهنة والحؤول دون أي تصعيد، أكد الرئيس العراقي، أن هناك حاجة مُلحّة لعقد حوار وطني، يهدف إلى ضمان حماية أمن واستقرار البلد وطمأنة العراقيين، وترسيخ السلم الأهلي والاجتماعي وتحصين البلد أمام "المتربصين" لاستغلال الثغرات وإقحام العراقيين بصراعات جانبية.

 

وأشار إلى أن الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالعراق إلى بر الأمان والاستقرار، مؤكدًا أن الأوضاع العامة "تستدعي عملًا جادا نحو تصحيح المسارات ومحاربة الفساد، وترسيخ الدولة المقتدرة الحامية والخادمة لكل العراقيين".


من جانبه، دعا زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، الذي كان أحد أسباب الأزمة، بعد ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني رئيسًا للحكومة، نداءً إلى الإطار التنسيقي والتيار الصدري لـ "اتخاذ موقف مسؤول يستوعب الصدمة".

وقال المالكي في بيان له، إن "تداعيات احداث اليوم وتكرار سقوط السلطة التشريعية وإشاعة أجواء الرعب والخوف من المجهول الامني والسياسي والاقتصادي، تستدعي توجيه نداء إلى الإطار التنسيقي والتيار الصدري، لاتخاذ موقف مسؤول يستوعب الصدمة وينطلق في حوار جاد بعيدا عن المؤثرات السلبية".

وأشار إلى أنه لن يوقف التداعي في العراق الا الحوار والتسامح بين أطراف العملية السياسية.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ناشد جميع القوى السياسية العراقية، العمل على وأد الفتنة بسرعة، ووقف منحنى التصعيد الذي قد يخرج بالأوضاع في البلاد عن السيطرة، مُشددًا على أن خروج الامور عن السيطرة لن تكون في مصلحة العراق ولا لصالح أي طرف.

وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام، إن بأن "أبو الغيط " يتابع عن كثب مجريات الأزمة الجارية بالعراق، وأنه يضم صوته إلى صوت القيادات العراقية الحكيمة التي تطالب بضرورة تحمل الجميع المسئولية، وأن تتصرف كل الأطراف بتعقل وان تضع مصلحة العراق العليا قبل أية مصالح شخصية أو حزبية ضيقة.

من جانبه، حث السفير البريطاني لدى العراق مارك برايسون، السبت، جميع الأطراف السياسية على ضبط النفس وخفض التصعيد، قائلا في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "حرية التظاهر بسلمية واحترام مؤسسات وممتلكات الدولة هي جزء مهم من ديمقراطية صحية وأنا أرحب بالاستجابة الأمنية الموزونة للتظاهرات لحد الآن".

يأتي ذلك، فيما أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، السبت، تعليق جلسات مجلس النواب بناءً على المستجدات الأخيرة، قائلا إن "بلاده تعيش أوقاتًا صعبة وحسَّاسة تتطلب منا التحلّي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية".

واقتحم المتظاهرون العراقيون في وقت سابق اليوم المنطقة الخضراء في بغداد، ودخلوا إلى مبنى البرلمان، حيث أعلنوا عن نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح، احتجاجًا على ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة العراقية، ارتفاع عدد إصابات التظاهرات إلى 125 بينهم 25 عسكريًا، مؤكدة "استمرار استنفار مؤسساتها وملاكاتها لاسعاف وعلاج الجرحى وتقديم كافة الإجراءات الصحية اللازمة فضلًا عن استمرار تقديم الخدمات الصحية المختلفة الأخرى".

وفي محاولة لاحتواء الحشود الغاضبة، وجه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي قوات حماية المؤسسة التشريعية بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم، كما وجه الحلبوسي الأمانة العامة للبرلمان بالتواصل مع المتظاهرين.