عاجل.. حاكم سيباستوبول يؤكد استهداف مقر الأسطول الروسي للبحر الأسود

أكد حاكم سيباستوبول الواقعة في شبه جزيرة القرم ميخائيل رازفوجاييف استهداف مقر الأسطول الروسي للبحر الأسود في المدينة.

حاكم سيباستوبول يؤكد استهداف مقر الأسطول الروسي للبحر الأسود

وقال رازفوجاييف على تليجرام، إن "الهجوما تم بطائرة مسيرة، ما أسفر عن جرح خمسة أشخاص".

وكتب رازفوجاييف قائلا: "صباح اليوم، قرر القوميون الأوكرانيون إفساد عيد الأسطول الروسي" الذي تحتفل به روسيا الأحد.

وأوضح أن "طائرة مسيّرة هبطت في فناء مقر قيادة الأسطول"، مشيرا إلى "إصابة 5 موظفين في هيئة الأركان بجروح".

رازفوجاييف كشف أن خمسة موظفين من مقر قيادة الأسطول، أصيبوا في الحادث وأن جهاز الأمن الاتحادي يحقق في ملابساته.

وأضاف رازفوجاييف "ألغيت جميع الاحتفالات لأسباب أمنية. يرجى التزام الهدوء والبقاء في المنازل إذا أمكن ذلك".

ويوم البحرية أو الأسطول الروسي، هو عطلة سنوية في روسيا، تقدم خلاله أساطيلها عروضا بحرية وتكرم بحارتها.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس/ آذار 2014، مما أثار خلافا كبيرا مع الغرب تفاقم لاحقا بسبب دور موسكو في تمرد انفصاليين متحالفين معها في شرق أوكرانيا.

وسط تبادل للاتهامات، بين روسيا وأوكرانيا، حول المسؤولية عن مقتل عشرات الأسرى في دونيتسك، دعت موسكو الأحد إلى تحقيق دولي في الواقعة.

ودعت روسيا خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في مقتل عشرات الأسرى الأوكرانيين الذين يحتجزهم انفصاليون تدعمهم موسكو، في الوقت الذي أمر فيه الرئيس الأوكراني‭‭ ‬‬فولوديمير زيلينسكي بإجلاء السكان في منطقة دونيتسك الشرقية.

وقال زيلينسكي إن مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا في مناطق القتال العنيف بإقليم دونباس الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

وأضاف في خطاب بثه التلفزيون في ساعة متأخرة من مساء السبت، قائلا: "كثيرون يرفضون المغادرة لكن لا يزال يتعين القيام بذلك.. كلما غادر المزيد من الناس منطقة دونيتسك الآن، قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي وقت لقتلهم"، وفق تعبيره.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن روسيا دعت خبراء من الأمم المتحدة والصليب الأحمر للتحقيق في الواقعة "من أجل إجراء تحقيق نزيه".

وكانت الوزارة نشرت قائمة تضم أسماء 50 من أسرى الحرب الذين قتلوا و73 مصابا؛ فيما قالت إنها ضربة عسكرية أوكرانية بصاروخ هيمارس الأمريكي الصنع.

ونفت القوات المسلحة الأوكرانية مسؤوليتها، قائلة إن المدفعية الروسية استهدفت السجن لإخفاء سوء معاملة المحتجزين هناك.

فيما قال وزير الخارجية دميترو كوليبا يوم الجمعة إن روسيا ارتكبت جريمة حرب ودعا المجتمع الدولي إلى التنديد بها.

وقالت الأمم المتحدة إنها مستعدة لإرسال مجموعة من الخبراء إلى أولينيفكا للتحقيق في الحادث، إذا حصلت على موافقة الطرفين، وأبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة استعدادها أيضا للوصول إلى الموقع وعرضت المساعدة في إجلاء الجرحى.

واتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب فظائع وأعمال وحشية بحق المدنيين منذ العملية العسكرية، التي انطلقت في 24 فبراير/ شباط الماضي، وقالت إنها حددت أكثر من عشرة آلاف جريمة حرب محتملة. وتنفي روسيا استهداف المدنيين أو ارتكاب جرائم حرب في تلك "العملية الخاصة".

نشر ميخائيل رازفوجايف، حاكم سيفاستوبول، صورا لآثار الهجوم الذي تعرض له مقر أسطول البحر الأسود الروسي بواسطة طائرة دون طيار صباح اليوم الأحد.

وكتب الحاكم عبر "تلغرام" أنه موجود منذ ساعات الصباح في مقر الأسطول، حيث تجري الأجهزة المختصة تحقيقا في ملابسات الحادث.

وقال رازفوجايف في تصريح للصحفيين إن طائرة مسيرة هاجمت مقر الأسطول نحو الساعة السادسة صباحا، حيث سمع دوي انفجار في فناء المقر.

وأشار إلى أن الضربة لم تخلف قتلى، موضحا أن إجمالي المصابين جراء الهجوم بلغ ستة أشخاص، اثنان منهم أصيبا بجروح متوسطة الخطورة، والآخرون إصاباتهم طفيفة.

وأكد الحاكم إلغاء كافة الفعاليات الاحتفالية التي كان مقررا إجراؤها في المدينة بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي.