صحيفة: جرعات لقاح جدري القردة قد لا تكفي في أمريكا

منوعات

اليمن العربي

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن اللقاح ضد جدري القردة قد لا يكون متاحا لكل الأمريكيين الموجودين في دائرة الخطر إذا استمر عدد الحالات في الارتفاع.

صحيفة: جرعات لقاح جدري القردة قد لا تكفي في أمريكا

 

وذكرت الصحيفة أن السلطات الأمريكية أعلنت في بداية الأسبوع الجاري، عن تلقيها نحو 800 ألف جرعة من اللقاح، لكن مع ذلك، فإنها لا تكفي لتطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. ونوهت الصحيفة بأن الجرعات الجديدة ستصل فقط في أكتوبر.
وفقا للصحيفة، حتى مع وجود جرعات جديدة من اللقاحات في الولايات المتحدة، فإنها ستكون كافية فقط لثلث الرجال المثليين وثنائيي الجنس الذين يبلغ عددهم 1.6 مليون تقريبا والذين يتعرضون لخطر كبير. وشددت الصحيفة على أن كل واحد منهم يجب أن يتلقى جرعتين من اللقاح.

من جانبه أعلن ستيفن موريسون، خبير الصحة العامة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، أن الولايات المتحدة ستحتاج على الأرجح إلى 3.2 مليون جرعة من اللقاح لتطعيم السكان المعرضين للخطر. وأضاف أنه بحلول نهاية عام 2022، لن تحصل البلاد حتى على مليوني جرعة. ونوه بأنه يوجد لدى السلطات الآن أكثر من مليون جرعة من اللقاح.

ووفقا للمراكز الفيدرالية الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، تم تسجيل نحو 5000 حالة إصابة بجدرى القردة في البلاد. وفي يوم الجمعة، أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول حالة الطوارئ بسبب تفشي مرض جدري القردة. وأشارت إلى أن حالة واحدة من كل أربع حالات مصابة بجدرى القردة في الولايات المتحدة تحدث في ولاية نيويورك.

حذر المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية بأنه يمكن توقع المزيد من الوفيات المرتبطة بجدري القردة بعد تقارير عن تسجيل أولى الوفيات خارج إفريقيا.

وقالت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان: "مع استمرار انتشار مرض جدري القردة في أوروبا، نتوقع رؤية المزيد من الوفيات".


وأكدت سمولوود أن الهدف يجب أن يكون "وقف انتقال العدوى بسرعة في أوروبا ووقف تفشي المرض"، ولكنها شددت مع ذلك على أنه في معظم الحالات يشفى المرضى من دون الحاجة إلى العلاج.

وأشارت إلى أن "الإبلاغ عن وفيات بسبب جدري القردة لا يغير تقييمنا لتفشي المرض في أوروبا.. نحن نعلم أنه على الرغم من أنه يُشفى من تلقاء نفسه في معظم الحالات، إلا أن جدري القردة يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة".

وبينت في السياق أن المضاعفات الخطيرة للمرض ما زالت نادرة.

وأوضحت أن "الأسباب التي قد يحتاج المرضى فيها عادة إلى دخول المستشفى تشمل المساعدة في تسكين الألم ومعالجة العدوى الثانوية وفي عدد قليل من الحالات، الحاجة إلى إدارة المضاعفات التي تهدد الحياة مثل التهاب الدماغ".

وسجلت وزارة الصحة الإسبانية حالة وفاة ثانية مرتبطة بجدري القردة السبت، بعد يوم من إعلان إسبانيا والبرازيل عن أول وفاتين، ويعتقد أن هذه الوفيات هي الأولى المرتبطة بتفشي المرض خارج إفريقيا.

ولم تكشف السلطات الإسبانية عن السبب المحدد للوفاة في انتظار نتيجة تشريح الجثة، بينما أكدت السلطات البرازيلية أن الرجل الذي توفي كان يعالج من حالة صحية خطيرة.

وتفيد منظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل أكثر من 18000 حالة في جميع أنحاء العالم خارج إفريقيا منذ بداية مايو، معظمها في أوروبا.

وأعلنت المنظمة الأسبوع الماضي أن تفشي مرض جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.

أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول حالة الطوارئ في الولاية مساء الجمعة بسبب استمرار انتشار جدري القردة.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان مفوض ولاية نيويورك للصحة أن جدري القردة يمثل "تهديدا وشيكا للصحة العامة".

وقالت هوكول في بيان لها "أعلن حالة الطوارئ في الولاية لتعزيز جهودنا المستمرة لمواجهة تفشي مرض جدري القردة"، مضيفة أن إعلان الطوارئ سيؤدي إلى استجابة أسرع وتوزيع لقاحات بشكل أفضل.

وأشارت هوكول إلى أن الولاية أصبحت أكبر بؤرة ناشئة لنفشي الفيروس، وقالت: "أكثر من حالة واحدة من بين كل أربع حالات إصابة بفيروس جدري القرود في هذا البلد من نصيب ولاية نيويورك، ونحن بحاجة إلى استخدام كل أداة في ترسانتنا عند الاستجابة".

وسجلت نيويورك معظم حالات الإصابة بالفيروس على مستوى البلاد (1345 حالة)، تليها كاليفورنيا (799 حالة)، وفقا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التي تم تحديثها يوم الجمعة.

وأعلنت سلطات مدينة سان فرانسيسكو في كاليفورنيا حالة الطوارئ أيضا، مشيرة إلى أن 261 شخصا تأكدت أو يحتمل إصابتهم بجدرى ‏القردة حتى يوم الأربعاء.‏

وحسب بيان هوكول، فإن حالة الطوارئ تسمح لموظفي خدمات الإسعاف والصيادلة والقابلات والأطباء والممرضات الممارسين المعتمدين بإعطاء اللقاحات.

وأفادت صحيفة "بوليتيكو"، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستعلن في الأيام المقبلة جدري القردة كحالة طوارئ صحية عامة.