ما هو متوسط ​​سعر التسوية الشهرية للغاز في البورصة الأوروبية؟

اقتصاد

اليمن العربي

أظهرت حسابات وكالة "نوفوستي" استنادا على بيانات بورصة لندن ICE، أن متوسط ​​سعر التسوية الشهرية للغاز في البورصة الأوروبية قفز بنحو 50 في المائة.

 

ما هو متوسط ​​سعر التسوية الشهرية للغاز في البورصة الأوروبية؟

 

 

وتدل المعطيات المتوفرة على أن سعر الغاز ارتفع من 1180 دولارا لكل ألف متر مكعب الشهر الماضي إلى نحو 1805 دولارات هذا الشهر.

ويقول الخبراء الذين قابلتهم الوكالة، إن التوتر المستمر مع الإمدادات من روسيا لا يزال يضغط على سوق المنطقة.

تم في يوليو تداول عقود الغاز الآجلة وفقا لمؤشر مركز TTF (للتسليم في أغسطس وسبتمبر) في حدود 1530-2385 دولارا لكل ألف متر مكعب، بينما كانت في عام 2021 أقل من 500 دولار في نفس الشهر.


وفي حديث له مع الوكالة قال الخبير ألكسندر أميراغيان، رئيس قسم "اقتصاد قطاعات الطاقة والوقود" بصندوق "مركز البحوث الاستراتيجية": "مستوى السعر الحالي ناتج عن مجموعة من العوامل، من بينها انخفاض الإمدادات من روسيا وعدم اليقين بشأن احتمالات تعافيها".

وبحسب قوله فقد أثر الطقس الحار في أوروبا أيضا على ارتفاع أسعار الغاز.

وأشار الخبير إلى أن من الأسباب المساهمة في ذلك أيضا، يمكن ذكر انخفاض توليد الطاقة من مصادر بديلة.

أكد ألكسندر كينج، وكونستانتين براون، من حزب "دي لينك" الألماني، أن الغرب أخطأ بتقييد النشاط الاقتصادي مع أكبر دولة في العالم، محذرين من آثار كارثية للعقوبات على ألمانيا وشعبها.

وكتب السياسيان في صحيفة "دير فريتاغ" أن "المقاطعة الكاملة للنفط الروسي بالتزامن مع التهديدات بنقص الغاز، ستمثل سيناريو كارثيا نتجه نحوه".
وأكدا أن الدول الغربية أخطأت بفرض قيود على النشاط الاقتصادي "لأكبر دولة في العالم، وتملك جميع المواد الخام التي يحتاجها العالم للتنمية الاقتصادية".

وشددا على أن ذوي الدخل المنخفض والمتوسط​​، بمن فيهم العمال ذوو المهارات العالية، سيعانون من إجراءات الحكومة التي تؤدي إلى نتائج عكسية بسبب خطر إغلاق صناعات بأكملها.

وأشارا إلى أن المشاعر الاحتجاجية آخذة في الازدياد، وهو أمر مبرر تماما.

أعلنت شركة "غازبروم" الروسية أنها أوقفت تسليم الغاز إلى لاتفيا اعتبارا من اليوم السبت 30 يوليو بسبب انتهاك شروط سحب الغاز.
وقالت الشركة في بيان عبر "تلغرام": "اليوم أوقفت غازبروم إمدادات الغاز إلى لاتفيا وفق طلبية شهر يوليو، بسبب انتهاك شروط سحب الغاز"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق أعلنت "غازبروم" الروسية خفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر مسار "السيل الشمالي-1"، اعتبارا من الأربعاء الماضي، وذلك بعد توقف توربين آخر عن العمل بسبب أعمال الصيانة.


اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الحرب الاقتصادية التي شنتها الدول الغربية ضد موسكو، جاءت بنتائج عكسية، وأصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقوى من أي وقت مضى.


ووصف الكاتب سايمون جنكينز في مقال نشر أمس الجمعة، العقوبات ضد روسيا بأنها القرار الأسوأ من ناحية ما ينطويه من قلة دراسة ونتائج عكسية في التاريخ الحديث.

وتابع الكاتب: لقد جعلت (العقوبات) بوتين أقوى، حيث زادت روسيا الصادرات إلى الدول الآسيوية، مما أدى إلى فائض غير مسبوق في ميزان مدفوعاتها، وأصبح الروبل أحد أقوى العملات العالمية هذا العام، بعد أن عزز قوته بنحو 50 في المائة منذ يناير.

وأشار جنكينز، إلى أنه في المقابل، انزلقت الدول الغربية إلى ركود، وقال: "حقيقة القيود الاقتصادية المفروضة على موسكو هي أنها استدعت الانتقام"، وأضاف: "بوتين حر في تجميد أوروبا هذا الشتاء. لقد خفض إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب الرئيسية مثل نورد ستريم 1 بنسبة تصل إلى 80%. وارتفعت أسعار النفط العالمية وتوقف تدفق القمح وغيره من المواد الغذائية من أوروبا الشرقية إلى إفريقيا وآسيا تقريبا".

وتابع: "انتشر عدم اليقين إلى المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، فيما توشك ألمانيا وهنغاريا المتعطشتان للغاز على الرقص على أنغام فلاديمير بوتين. وتكلفة المعيشة آخذة في الارتفاع في كل مكان".

وكتب جينكينز أن "الزعيمين البريطانيين المفترضين ليز تراس وريشي سوناك يتنافسان في الخطاب المتشدد، ووعدا بتشديد العقوبات دون كشف الهدف ولو بكلمة واحدة. ومع ذلك، إذا ألمح المرء إلى شكه في هذه السياسات، فسيوصم بالعار".