غادروا فورا.. نداء عاجل من الرئيس الأوكراني لسكان منطقة دونيتسك

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت، في رسالة مصورة السكان إلى إخلاء منطقة دونيتسك في شرق البلاد والتي تتعرض مدنها لقصف القوات الروسية.

 

وقال الرئيس الاوكراني: "صدر قرار حكومي بإخلاء إلزامي لمنطقة دونيتسك. أرجوكم، أخلوا المنطقة"، مضيفا: "في هذه المرحلة من الحرب، الإرهاب هو سلاح روسيا الرئيسي".

 

وأضاف زيلينسكي، في خطاب ألقاه في وقت متأخر من الليل، أن على مئات الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا في مناطق القتال في حوض دونباس الأوسع مغادرة المنطقة، الذي يضم منطقتي لوهانسك ودونيتسك.

 

وقال زيلينسكي: "كلما غادر المزيد من الناس منطقة دونيتسك الآن، قل عدد الأشخاص الذين سيكون لدى الجيش الروسي وقت لقتلهم"، مضيفا أنه سيتم منح السكان تعويضات.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

وأوضح الرئيس الأوكراني أن كثيرين يرفضون مغادرة دونباس، لكن يتعين عليهم القيام بذلك.

 

وتابع: "إذا أتيحت لك الفرصة يرجى التحدث إلى أولئك الذين ما زالوا في مناطق القتال في دونباس. من فضلك أقنعهم أنه بضرورة المغادرة".

 

في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام أوكرانية عن نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيرشيتشوك قولها إن عمليات الإجلاء يجب أن تتم قبل بدء شهور الشتاء حيث تم تدمير البنية التحتية لإمدادات الغاز الطبيعي في المنطقة.


انسحاب المقاتلين

 

وقال مسؤول حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتسك السبت للتلفزيون الوطني إنه طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كانت قد أشرفت على انسحاب المقاتلين من مصنع آزوفستال، أن تتوجه إلى أولينيفكا. لكنه أوضح أن اللجنة الدولية لم تحصل "حتى هذه اللحظة" على إذن من الروس.

 

وندد الاتحاد الأوروبي "بأشد العبارات بالفظاعات التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية وأتباعها"، في بيان صادر عن وزير خارجيته جوزيب بوريل، في إشارة إلى قصف السجن واتهامات التعذيب بحق أسرى أوكرانيين لدى القوات الروسية.

 

واضاف البيان أن "هذه الأعمال اللاإنسانية والوحشية تشكل انتهاكات خطيرة لاتفاقيات جنيف وبروتوكولها الإضافي، وترقى إلى جرائم حرب".

 

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أعربت فرنسا عن "صدمتها إزاء التقارير المتعلقة بارتكاب جرائم قتل وأعمال تعذيب بحق أسرى حرب أوكرانيين، في مركز اعتقال أولينيفكا، تحت حماية روسيا الاتحادية" مضيفة أنه يتعين "محاسبة المسؤولين".


تصاعد التوتر

 

وتصاعد التوتر بشأن مصير الآلاف من أسرى الحرب الأوكرانيين لدى الروس أو الانفصاليين في دونباس بعد نشر السفارة الروسية في المملكة المتحدة تغريدة مساء الجمعة تتعلق بشكل خاص بكتيبة آزوف الأوكرانية.

 

وجاء في هذه التغريدة "يستحق مقاتلو آزوف إعدامهم، ولكن ليس بواسطة كتيبة إعدام بل شنقا. إنهم ليسوا جنودا فعليين. إنهم يستأهلون موتا مذلا".

 

وقال الناطق باسم وزارة الخارجيّة أوليغ نيكولينكو على تويتر "لا فرق بين الدبلوماسيين الروس الذين يدعون إلى إعدام أسرى حرب أوكرانيين وقيام القوات الروسية بذلك في أولينيفكا. إنهم جميعًا متواطئون في جرائم الحرب هذه ويجب محاسبتهم".