وزير الإعلام: ما تقوم به مليشيا الحوثي منذ اعلان الهدنة لا يوحي بأي نوايا حقيقية للسلام‏

أخبار محلية

اليمن العربي

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني ان التزام الحكومة بروح وبنود الهدنة الاممية عبر وقف العمليات العسكرية، وإعادة تشغيل مطار صنعاء لوجهتين "الأردن، مصر" وتدفق سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، تأكيد لمواقفها الثابتة في دعم جهود التهدئة وحقن الدماء، وجديتها في السلام، وعمل كل ما من شأنه التخفيف من معاناة اليمنيين‏.

 

واوضح معمر الارياني في تصريح وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، إنه تم خلال الفترة 2 ابريل وحتى 22 يوليو تسيير (20) رحلة جوية بين (صنعاء_الأردن)، ورحلتين جويتين بين (صنعاء، القاهرة) استفاد منها اكثر من عشرة آلاف مسافر، وكان بالإمكان ان يتضاعف الرقم لولا العراقيل التي وضعتها مليشيا الحوثي في هذا الملف، وهو ما قابلته الحكومة بمزيد من التنازلات‏.

واشار الارياني إلى ان السفن المحملة بالمشتقات النفطية الواصلة لميناء الحديدة خلال نفس الفترة بلغ (26) سفينة بإجمالي كميات (720،000) طن متري، وإيراداتها من الرسوم الجمركية والضريبية 105 مليار ريال، كان يفترض تخصيصها لدفع مرتبات الموظفين، إلا أن مليشيا الحوثي نهبتها وسخرت جزء منها للمجهود الحربي‏.

واضاف الارياني: قابلت مليشيا الحوثي الإرهابية الرسائل الايجابية والتنازلات التي قدمتها الحكومة بمزيد من التعنت والتصعيد رافضة تنفيذ ايا من التزاماتها، سواء من خلال استمرار خروقاتها العسكرية للهدنة، أو عرقلة جولات الحوار ورفض كافة المقترحات التي قدمها المبعوث الاممي لرفع الحصار عن محافظة تعز‏.

مشيرا إلى ان مليشيا الحوثي الإرهابية واصلت خروقاتها في كافة جبهات القتال وبمختلف أنواع الأسلحة بمعدل خمسين خرق يوميا، وصعدت هجماتها الإرهابية على التجمعات السكانية والمدنيين في محافظات (تعز، مارب، الحديدة، والضالع) ونتج عنها مقتل (81) وإصابة (331) آخرين منذ بدء سريان الهدنة الاممية‏.

واكد الارياني ان ما تقوم به مليشيا الحوثي منذ اعلان الهدنة من نقل وتحشيد للقوات وتجنيد الأطفال، واستحداث تشكيلات مليشياوية جديدة تحت مسمى "الوية الدعم والاسناد"، واستحداثات عسكرية من حفر للخنادق والانفاق وبناء المتارس وتعزيز التحصينات وتكديس السلاح في الجبهات، لا يوحي بأي نوايا حقيقية للسلام‏.

وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على مليشيا الحوثي لاجبارها على الانخراط بحسن نية وجدية في جهود التهدئة واحلال السلام، والحيلولة دون استغلالها الهدنة فرصة لتعويض خسائرها وترتيب صفوفها تحضيرا لدورة جديدة من الحرب.


ارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، يومي الأربعاء والخميس (27- 28 يوليو)، 184 خرقًا للهدنة الأممية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومارب.

وتوزّعت بين 40 خرقًا جديدًا في محور حيس جنوب الحديدة، و38 خرقًا غرب محافظة حجة، و31 خرقًا جنوب وغرب شمال غرب مارب، و31 خرقًا في جبهات محور تعز، و22 خرقًا في محور البرح غرب تعز، و10 خروقات شرق وشمال حزم الجوف، و6 خروقات في محور الضالع، و6 خروقات شمال وجنوب غرب محافظة صعدة.

وتنوّعت الخروقات بين محاولات تسلل إلى مواقع عسكرية، وإطلاق نار باتجاه مواقع الجيش بصواريخ الكاتيوشا ومن عربات بي إم بي وسلاح المدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها استشهاد 3 من أبطال الجيش وجرح 9 آخرين في استهدافات متفرقة.

كما نشطت المليشيا الحوثية في استحداث مواقع ومرابض مدفعية واستحداث مواقع وحفر خنادق باتجاه مواقع الجيش، إضافة إلى نشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.

وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين إنه ا تلقت "بلاغا من أسرة الصحفي توفيق المنصوري والمختطف لدى ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ يونيو 2015م ـ المحكوم عليه جورا بالإعدام ـ يفيدون فيه بدخول صحته في وضع حرج للغاية بعد تدهور حالته خلال الساعات الماضية في سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، ما يجعل حياته في خطر ويحتاج نقله إلى مستشفى بشكل عاجل".

بدورها ادانت النقابة استمرار اختطاف الصحفيين والتعامل القمعي ضدهم.. مطالبة بسرعة نقل الزميل توفيق المنصوري إلى مستشفى وتوفير العناية الطبية اللازمة.

وحملت النقابة ميليشيا الحوثي مسئولية هذه الممارسات التعسفية، وما قد يترتب عنها من مخاطر لحياة الزميل المنصوري.. مجددة مطالبتها بسرعة الإفراج عن كافة الصحفيين المختطفين، وإلغاء أحكام الإعدام الجائرة بحق الزملاء عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، وحارث حميد.

كما طالبت نقابة الصحفيين من كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب مواصلة جهودها لإطلاق سراح الصحفيين وتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي.