الولايات المتحدة تدعو إلى مفاوضات سلام مباشرة بين الحكومة والحوثيين

أخبار محلية

السفير الأمريكي لدى
السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، دعوتها إلى إجراء مفاوضات سلام مباشرة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وميليشيا الحوثي من أجل إنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات.

 

وعبّر السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، خلال لقاء مع رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر، الجمعة، عن اهتمام الرئيس الأمريكي جو بايدن بمسار السلام ودعم الاقتصاد اليمني.

 

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن اللقاء ناقش مجمل الأوضاع على الساحة اليمنية، في سياق الجهود الأممية والدولية للدفع باتجاه تمديد الهدنة الإنسانية، التي تنتهي في الثاني من أغسطس المقبل.


تحذير يمني من مخاطر إيران

 

وطالب بن دغر المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالتدخل لوقف نزيف الدم في اليمن وتمهيد الطريق لحلول سلمية في إطار المرجعيات الأساسية المتفق عليها.

 

وحذر رئيس مجلس الشورى اليمني من مخاطر استمرار إيران في دعم الأعمال العدوانية للحوثيين ووكلائهم في المنطقة على الأمن الإقليمي والدولي.

 

وأكد أن التصدي لسياسات إيران التوسعية في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا بمزيد من التعاون بين تحالف دعم الشرعية في اليمن والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

 


تمديد الهدنة الأممية "غير مجدِ"

 

أكد رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني، أن تمديد الهدنة الأممية، في ظل استمرار انتهاكات الحوثي، أمر غير مجدٍ.

 

وقال البركاني في خطاب عن بعد، باجتماع للجنة الشرق الأوسط للاتحاد البرلماني الدولي، إن مليشيا الحوثي هي عصابة مرتبطة بإيران وتمولها وتعزز مكانتها غير الشرعية ولا تلتزم بالقوانين والمواثيق الدولية، مبينا أن مَن شعاره الموت لا يمكن أن يكون شريكًا جادًا في إحلال السلام.

 

واعتبر رئيس البرلمان اليمني، أن أي محاولة لتمديد الهدنة في ظل هذه الخروقات والممارسات لن تكون مجدية، ولن ترى النور، ما دام تلك العصابة الباغية لا تزال تمارس جرائمها في اليمن على مرأى ومسمع من العالم.


معاناة الشعب اليمني

 

ونوه إلى أن قضية اليمن ليست قضية إنسانية كما يتعامل معها البعض بل هي قضية أرض وسكان وحريات وحقوق ودولة بكل مقوماتها؛ سلبت من قبل عصابة الحوثي الإرهابية التي تعمل على خلق دولة تقوم على المذهبية الطائفية والعنصرية السلالية.

 

وخاطب البركاني العالم، قائلا: "الشعب اليمني يعيش الأمرّين؛ الأول: ما تصنعه جماعة الحوثي الإرهابية، والآخر: تداعيات الأزمة الغذائية التي لا نكاد نجد مخزونًا لطعامنا خلال الفترة المقبلة وربما نصل إلى مجاعة كبيرة والمجتمع الدولي يتفرج علينا".

 

ودعا البركاني الاتحاد البرلماني الدولي والمجتمع الدولي إلى رفع وتيرة العمل من أجل اليمن واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتغلب على المخاطر والتحديات الاقتصادية، التي تواجه بلاده والتعامل بجدية تجاه ما يتعرض له البرلمانيون من انتهاكات حوثية.

 

ورأى رئيس الهيئة التشريعية في اليمن، أنه ورغم الهدنة لا يزال الحوثيون مستمرين وانتهاكاتهم المروعة بحق اليمنيين وإصدار ما يسمى أحكام إعدام صورية بحق البرلمانيين والسياسيين والصحفيين ومصادرة منازلهم وممتلكاتهم وتشريد أسرهم وتجنيد الأطفال والزج بهم للمحارق.