أسعار العملات الرقمية المشفرة خلال تعاملات اليوم

اقتصاد

اليمن العربي

قفزت أسعار العملات الرقمية المشفرة خلال تعاملات اليوم الخميس 28 يوليو 2022، بعد تبدد مخاوف الزيادة المفرطة في سعر الفائدة الأمريكية.

أسعار العملات الرقمية المشفرة خلال تعاملات اليوم

 

ورفع الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي المركزي الأمريكي مساء الأربعاء سعر الفائدة الرئيسي 75 نقطة أساس (0.75%) إلى نطاق بين 2.25% و2.50%.


وهذه هي المرة الرابعة التي يرفع فيها الفيدرالي الأمريكي الفائدة خلال العام الجاري.


ورفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة 3 مرات خلال اجتماعاته الأربعة في العام الجاري، وبدأ تشديد السياسة في مارس/ أذار الماضي، ورفع الفائدة 25 نقطة أساس، ثم 50 نقطة أساس في مايو/أيار، ثم 75 نقطة أساس في يونيو/ حزيران لتصل مستويات الفائدة إلى 1.75%، في مقابل 0.25% بنهاية العام الماضي.

ارتفع سعر بيتكوين (Bitcoin BTC) العملة الرقمية الأكبر والأشهر في العالم، اليوم الخميس 28 يوليو/ تموز 2022 بنسبة 0.23% لتصل إلى 23057.45 دولار، كما قفزت القيمة السوقية للعملة الرقمية المشفرة الأكثر شعبية في العالم لتصل إلى 441.30 مليار دولار.

وكان سعر عملة بيتكوين اقد سجل أعلى مستوى له عند 69 ألف دولار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

أسعار العملات المشفرة اليوم
زاد سعر عملة إيثريوم Ethereum ETH بنسبة 0.34% مسجلًا 1631.53 دولار.

وتراجع سعر بينانس كوين Binance coin BNB بنحو 0.16% ليبلغ 268.35 دولار.

وصعد سعر عملة الريبل XRP بنسبة 0.04% ليسجل 0.3563 دولار.

وزاد سعر عملة كاردانو Cardano ما نسبته 0.06% إلى 0.5001 دولار.

وارتفع سعر بولكادوت Polkadot بنحو 0.48% من قيمته ليصل إلى 7.67 دولار.

وهبط سعر دوجكوين DOGE/USD بنحو 0.11% ليصل إلى مستويات 0.06665 دولار.

وتعتبر العملات المشفرة بمثابة وسيلة دفع رقمية غير نقدية، ويتم إدارتها وتداولها في نظام دفع لامركزي على الإنترنت ويحظى بحماية شديدة بعيدا عن سيطرة البنوك وتحكمها.

وحسب إحصائيات منصة Crypto.com لتداول العملات الرقمية المشفرة كان هناك ما يقرب من 300 مليون شخص يمتلكون عملات رقمية مشفرة مع نهاية 2021.

يذكر أن الدولار ابتعد أكثر عن أعلى مستوى له في 20 عاما  الأربعاء قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي إذ من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى لكبح جماح التضخم المتصاعد.

لكن التعاملات في أسواق العملات كانت محدودة إذ ينتظر المتعاملون إعلان رفع الفائدة في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.

وساعد توقع رفع أسعار الفائدة بدرجة كبيرة على دفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمته مقابل سلة من ست عملات، إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 20 عاما في وقت سابق من الشهر الجاري عند 109.29 مع ارتفاعه حاليا بنسبة 2.1% في يوليو/ تموز.

وبحلول الساعة 1055 بتوقيت جرينتش، انخفض مؤشر الدولار 0.2% إلى 106.93.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، الأربعاء 29 يونيو/ حزيران الماضي، إن هناك خطرا محتملا بأن زيادات أسعار الفائدة الأمريكية ستبطئ الاقتصاد كثيرا، لكن الخطر الأكبر هو تضخم متواصل يرفع توقعات الناس بشأن الأسعار.

ومتحدثا في المؤتمر السنوي للبنك المركزي الأوروبي، قال باول إنه في حين "يوجد خطر محتمل" لأن يبطئ البنك المركزي الأمريكي الاقتصاد بأكثر مما هو ضروري للسيطرة على التضخم "فإنني لا أوافق على أن ذلك هو الخطر الأكبر. الخطأ الأكبر سيكون الفشل في استعادة استقرار الأسعار."

وقال باول إن الاقتصاد الأمريكي ما زال "في حالة قوية" وقادر على تجاوز أوضاع الائتمان المشددة مع تفادي الركود أو حتى زيادة كبيرة في معدل البطالة.

لكنه أضاف أن الطريق إلى ما يطلق عليه "هبوط ناعم" يصبح "أكثر صعوبة بشكل كبير" كلما استمر التضخم لفترة أطول وزادت فرصة أن تصبح توقعات الناس للتضخم غير مؤكدة.

يعد رفع أسعار الفائدة، هو معيار يحدد أسعار الفائدة على القروض التي تحصل عليها البنوك من البنك المركزي، وبناء عليها تضع البنوك خططها في آلية احتساب جديدة لأسعار الفائدة على القروض التي تقدمها للعملاء.

وتتأثر الأسواق العالمية والعربية بزيادة أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية، وكلما ارتفع سعر الفائدة الذي يضعه البنك المركزي، تزيد نسبة الفائدة بشكل تلقائي على القروض القائمة والجديدة، بالعملات المقومة بعملة المركزي أو المرتبطة بها.

صندوق النقد: الاقتصاد الأمريكي يدفع ثمن زيادات جريئة لأسعار الفائدة
في حالة الدولار الأمريكي، فإن كلفة الإقراض سترتفع اعتبارا من اليوم نفسه الذي يقر فيه الفيدرالي الأمريكي زيادة على أسعار الفائدة، وبالتالي على العملاء، وهذا مؤشر سلبي على الاقتصادات الباحثة عن تحفيز الأسواق من خلال وضع نسب فائدة منخفضة.

إذ سيدفع رفع كلفة الإقراض إلى تراجع وتيرة الإقدام على طلب التسهيلات الائتمانية في الأسواق العالمية، خصوصا بعملة الدولار والعملات الأخرى المرتبطة به.

لكن قرار رفع أسعار الفائدة، يحمل جانبا إيجابيا بشكل نسبي على أصحاب الودائع المصرفية لدى البنوك العاملة في الأسواق، إذ إن قرار رفع أسعار الفائدة يعني أيضا أن المودع سيحصل على عوائد أعلى.

أي أن المودع بعملة الدولار على سبيل المثال، سيكون أمام فرصة تعزيز ودائعه للحصول على فوائد أعلى مقابل إيداعها لدى البنوك، بسبب قرار رفع أسعار الفائدة.

وفي مثل هذه الحالات، تشهد عديد الأسواق ارتفاعا متسارعا في ودائع العملاء لدى القطاعات المصرفية، للاستفادة من نسب الفوائد الصاعدة، في المقابل تتراجع وفرة السيولة داخل الأسواق.

ويعني ذلك، أن الودائع المصرفية أصبحت من إحدى أشكال الاستثمار للأفراد والمؤسسات، من خلال وضعها داخل حسابات مصرفية، وتقاضي فوائد عليها بشكل شهري أو ربع سنوي أو سنوي.

وهذا هو المغزى من كبح جماح التضخم عبر زيادة أسعار الفائدة، من خلال تقليص حجم الكتلة النقدية داخل الأسواق، وبالتالي يتراجع الاستهلاك والاستثمار، وتعيد الأسواق برمجة القوة الشرائية بناء على السيولة المتوفرة.