موسكو تعلق على بيانات أمريكية عن خسائر القوات الروسية في كييف
وصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الخميس ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول عدد خسائر الجيش الروسي في عمليته الخاصة في أوكرانيا، بأنه "أخبار زائفة".
موسكو تعلق على بيانات أمريكية عن خسائر القوات الروسية في كييف
وقال بيسكوف ردا على سؤال صحفي عن كيفية التعامل مع ما ورد في الصحيفة الأمريكية: "هذا ليس تصريحا من الإدارة الأمريكية، وإنما مقال في إحدى الصحف. في الوقت الحاضر، حتى الصحف الأكثر شهرة لا تتورع عن نشر كافة أنواع الأخبار الزائفة.. للأسف أصبح ذلك ممارسة نراها تنتشر أكثر فأكثر، ويجب التعامل مع ذلك على هذا الأساس".
في وقت سابق الخميس، أفادت "نيويورك تايمز" بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدرت خسائر القوات الروسية في أوكرانيا بنحو 75 ألفا بين قتيل وجريح. في الوقت نفسه، حدد مدير الاستخبارات في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خسائر روسيا بـ60 ألف جندي بين قتيل وجريح.
وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، وصف قرار المفوضية الأوروبية السماح بعبور البضائع إلى جيب كالينينغراد الروسي يأنه "خطوة على طريق التفكير العقلاني السليم".
وكانت السكك الحديدية الليتوانية قد استأنفت نقل البضائع الخاضعة للعقوبات من روسيا إلى كالينينغراد عبر ليتوانيا اعتبارا من 22 يوليو.
وقال بيسكوف في تعليقه للصحفيين على موقف الغرب من روسيا: "دعونا نضع الأمر على هذا النحو، في المواقف ذات الأهمية الخاصة، نلمح بعض براعم التفكير العقلاني السليم تخترق ستار الحالة العاطفية غير الواعية السائدة".
وكانت السكك الحديدية الليتوانية قد أوقفت عبور عدد من البضائع التي تقع تحت عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى منطقة كالينينغراد، حيث قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حينذاك إن تصرف ليتوانيا يتسم بالعدوانية، ويتجاوز الخطوط غير الودية. وتم استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي، ماركوس إيدير، إلى وزارة الخارجية الروسية، بينما طالب الجانب الروسي باستئناف العبور على الفور، وإلا سيستدعي ذلك التصرف إجراءات عقابية من الجانب الروسي.
من جانبها، نفت السلطات الليتوانية انتهاك اتفاقية العبور، وزعمت أنها تلتزم فقط بعقوبات الاتحاد الأوروبي، إلا أن المفوضية الأوروبية، في نهاية المطاف، نشرت توضيحات بشأن العقوبات المفروضة على روسيا، والتي بموجبها يسمح بعبور السكك الحديدية إلى كالينينغراد من المدن الروسية الأخرى، وفقا لعدد من الشروط. حيث قالت المفوضية إن عبور البضائع الروسية الخاضعة للعقوبات محظور فقط عن طريق البر، بينما يسمح بالمرور عبر السكك الحديدية، مع مراعاة المراقبة اللازمة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت خلال اليوم الماضي 6 مستودعات للذخيرة تابعة للجيش الأوكراني، إضافة إلى منصة إطلاق تابعة لمنظومة الصواريخ "إس-300" المضادة للطائرات.
جاء ذلك في إفادة صحفية للمتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الذي أضاف أن الطيران والقوات الصاروخية والمدفيعة الروسية أصابت خلال يوم 9 مراكز قيادة وقوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 173 منطقة.
وفي إطار مكافحة البطاريات، تم تدمير بطاريتين من راجمات الصواريخ "أوراغان" وبطارية من راجمات الصوايخ "غراد"، إضافة إلى بطارية مدفعية من مدافع الهاوتزر "مستا –بي" في مواقع إطلاق النار بمنطقة سيفرسك.
وأدت ضربات شنتها القوات الجوية الروسية بأسلحة عالية الدقة، إلى مقتل ما يصل إلى 70 فردا في صفوف كتيبة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة أرتيموفسك بدونباس، والقضاء على أكثر من 130 جنديا لإحدى كتائب لواء المشاة في خيرسون، مما أفقدها القدرة على القتال بشكل كامل.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 3 طائرات أوكرانية دون طيار خلال يوم.
وبلغ إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 260 طائرة أوكرانية، و145 مروحية، و1625 طائرة دون طيار، و359 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و172 4 دبابة ومدرعة أخرى، و764 راجمة صواريخ، و3207 قطع من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و4515 مركبة عسكرية خاصة.