تقرير يوضح عدد قياسي يومي من حالات جدري القردة المكتشفة في أمريكا

منوعات

اليمن العربي

تم اكتشاف 1048 حالة إصابة جديدة بجدري القردة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، حيث نشرت البيانات اليوم الخميس.

 

تقرير يوضح عدد قياسي يومي من حالات جدري القردة المكتشفة في أمريكا


ونشرت تلك البيانات على الموقع الرسمي للمراكز الفدرالية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC. ويوجد حاليا 4639 حالة مصابة بجدري القردة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو المعدل الأعلى حول العالم، بينما تأتي إسبانيا في المركز الثاني، حيث تم تسجيل 3738 حالة.

ووفقا للخدمة الصحفية لمركز السيطرة على الأمراض، فإن الزيادة في الحالات المكتشفة للمرض تعود على الأرجح إلى "زيادة القدرة على الاختبار".

من جانبه أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن تفشي مرض جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، حيث توجد حتى الآن، وفقا له، أكثر من 16 ألف إصابة موجودة في 75 دولة وإقليم، و5 وفيات.
دعت منظمة الصحة العالمية الأربعاء، مع ارتفاع الإصابات بجدري القردة في العالم، الفئة الأكثر تضررا حاليا، وهم الرجال المثليون إلى الحد من شركائهم الجنسيين.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي إن أفضل طريقة للوقاية من الفيروس هي "خفض مخاطر التعرض" له.

وأضاف أنه "بالنسبة إلى الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، تشمل الوقاية في الوقت الحالي خفض عدد الشركاء الجنسيين، وإعادة النظر في ممارسة الجنس مع شركاء جدد، وتبادل بيانات الاتصال عن أي شركاء جدد حتى نتمكن من التتبع إذا لزم الأمر".


ومنذ أوائل مايو بدأ الإبلاغ عن زيادة في الإصابات بجدري القردة خارج دول غرب ووسط إفريقيا حيث كان المرض متفشيا منذ فترة طويلة.

وقال تيدروس الأربعاء إنه جرى إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 18 ألف إصابة بجدري القردة من 78 دولة، 70 بالمائة منها في أوروبا و25 بالمائة في الأمريكتين.

وأضاف أنه تم الإبلاغ عن خمس وفيات منذ تفشي الفيروس، ونحو 10 بالمائة من المصابين يضطرون لدخول المستشفيات لتلقي العلاج.

وتشير الاحصاءات إلى أن 98 بالمائة من الإصابات تحدث عند الرجال المثليين.

وتوصلت دراسة نشرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين" الأسبوع الماضي إلى أن 98 بالمائة من المصابين هم من الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس، وأن 95 بالمائة من الإصابات تنتقل عن طريق النشاط الجنسي.

لكن الخبراء يقولون إن انتقال المرض الذي يسبب طفحا جلديا يبدو أنه يحدث بشكل أساسي عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق، لكن لم يتم حتى الآن تصنيف جدري القردة على أنه "مرض منقول جنسيا".

ويحذر الخبراء أيضا من التفكير في أن مجتمعا واحدا فقط يمكن أن يتأثر بالفيروس، مؤكدين أنه ينتشر من خلال الملامسة المنتظمة من الجلد إلى الجلد، وأيضا من ملامسة فراش أو مناشف ملوثة في بيئة منزلية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت أيضا مرارا من وصم مجتمع معين بالمرض، بما قد يثني المصابين عن طلب العلاج.

وقال تيدروس "الوصم والتمييز يمكن أن يكونا خطيرين مثل أي فيروس، ويمكن أن يؤججا تفشي المرض".

أفادت صحيفة "بوليتيكو"، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستعلن في الأيام المقبلة، جدري القردة كحالة طوارئ صحية عامة.

ووفقا لهذه المصادر، من المتوقع أن يتم إعلان ذلك، في نهاية الأسبوع الجاري. ولكن رغم ذلك، وحسب الصحيفة لم يتم اتخاذ قرار نهائي حول ذلك حتى الآن، وقال ممثل وزارة الصحة الأمريكية إن الوزارة "تواصل دراسة مختلف الخيارات".

في وقت سابق، ذكرت الأنباء الواردة أن المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الصحة الأمريكية، ناقشوا الخطوات التالية لمكافحة هذا الفيروس خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم السبت أن جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية عامة على المستوى الدولي.


وجرت الإشارة إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إعلان حالة الطوارئ أمر ضروري، لأن ذلك قد يمنح الحكومة سلطة تجاوز الروتين البيروقراطي ويسمح بجمع البيانات عن انتشار الفيروس. ويقول آخرون إن هذه الخطوة رمزية إلى حد كبير ولن تحل مشكلة نقص اللقاحات وصعوبات العلاج.

في 14 يوليو أفادت منظمة الصحة العالمية بأن العدد الإجمالي للحالات المؤكدة لمرض جدري القردة تجاوز 10000 حالة في أكثر من 60 دولة.

وتؤكد صحيفة "بوليتيكو"، أنه تم في الوقت الحالي تسجيل ما يقرب من 3.6 ألف حالة إصابة بجدرى القردة في الولايات المتحدة. لا تزال نيويورك بؤرة انتشار هذا المرض.