التفاصيل الكاملة حول مقتل 15 جنديا و3 مدنيين بهجمات منسقة في مالي

عرب وعالم

اليمن العربي

قُتل 15 جنديا ماليا وثلاثة مدنيين على الأقل في 3 هجمات منسقة نسبت إلى "إرهابيين" في وسط مالي وغربها.

وبحسب بيان لـ "الجيش المالي" فإن حصيلة هجوم وقع في كالومبا قرب الحدود الموريتانية "12 قتيلا في الجانب الصديق بينهم ثلاثة مدنيين يعملون في شركة لشق الطرق".

 

التفاصيل الكاملة حول مقتل 15 جنديا و3 مدنيين بهجمات منسقة في مالي

 


وفي سوكولو في وسط البلاد، أعلن الجيش المالي مقتل ستة عسكريين وجرح 25 بينهم خمسة بحال حرجة.

وليلا وقع هجوم ثالث في موبتي (وسط) لم يسفر عن ضحايا، وفق الجيش.


وفي نهاية الأسبوع، أكد الجيش المالي أنه "أحبط" هجوما جديدا على معسكر في وسط البلاد، وذلك بعد يومين على هجوم انتحاري استهدف مدينة كاتي المجاورة للعاصمة باماكو.

وفي الأشهر الأخيرة، عزز الجيش المالي حملته لمكافحة الإرهابيين.

وفي 22 يوليو/تموز الجاري، تمكن جيش مالي من صد "هجوم إرهابي" بسيارات ملغومة على قاعدة عسكرية خارج العاصمة باماكو.

ووصل المجلس العسكري الحاكم في مالي إلى السلطة في انقلاب عام 2020 بدأ كتمرد في قاعدة كاتي.

وقام المجلس العسكري بانقلاب آخر في 2021 للإطاحة برئيس مدني مؤقت كان على خلاف مع زعيم الانقلاب الأول الكولونيل أسيمي جويتا.

وبعد ذلك أصبح جويتا رئيسا مؤقتا. ويخطط للاستمرار في قيادة حكومة انتقالية حتى إجراء الانتخابات في 2024.

ودخلت حكومة جويتا مرارا في خلافات مع دول مجاورة وقوى دولية بشأن تأجيل الانتخابات ومزاعم بارتكاب الجيش انتهاكات والتعاون مع مرتزقة روس في محاربة تمرد بقيادة متشددين.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، اعتقلت السلطات المالية 49 جنديا من ساحل العاج عند وصولهم إلى مطار باماكو. وتقول حكومة مالي إن الجنود، الذين ما زالوا محتجزين، جاءوا دون إذن وسيتم اعتبارهم مرتزقة.


بعد العقوبات الغربية التي قادتها أمريكا ضد روسيا على وقع الأزمة الأوكرانية، حاولت موسكو جذب دول إفريقيا، محذرة إياها من غضب واشنطن.

وفي تصريحات على هامش زيارته إثيوبيا وهي المحطة الأخيرة في جولة أفريقية مصغرة زار خلالها مصر والكونغو برازافيل وأوغندا، دعا وزير الخارجية الروسي الأربعاء في أديس أبابا الدول النامية وخاصة الأفريقية إلى عدم دعم عالم تحكمه الولايات المتحدة، محذرا إياها من أنها قد تكون التالية في مرمى الغضب الأمريكي.


وقال لافروف مخاطبًا دبلوماسيين معظمهم أفارقة في السفارة الروسية في إثيوبيا: "نحن من يقرر إن كنا نريد عالمًا يكون للغرب... التابع تمامًا للولايات المتحدة.. فيه الحق في أن يقرر متى وكيف يروج لمصالحه الخاصة من دون احترام القانون الدولي". معاقبة روسيا

وقال لافروف "أنشأ الغرب نظامًا قائمًا على مبادئ معينة - اقتصاد السوق والمنافسة العادلة وحرمة الملكية الخاصة وافتراض البراءة (...) تم ضرب كل هذه المبادئ بعرض الحائط عندما تعلق الأمر بفعل ما اعتقدوا أنه ضروري لمعاقبة روسيا".


وأضاف: "ليس لدي أدنى شك إنه إذا اقتضى الأمر فلن يترددوا في تكرار فعلتهم مع أي بلد سيغضبهم بطريقة أو باخرى".

وتابع: "نحن نمر بفترة تاريخية مهمة جدًا. فترة سنقرر فيها جميعًا في أي عالم سنعيش لأطفالنا وأحفادنا: عالم يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة... أو عالم يسوده قانون الاستقواء، قانون الطرف الأقوى".

ونفى أن تكون روسيا من خلال تدخلها في أوكرانيا، مسؤولة عن الارتفاع الحالي لأسعار الغذاء والطاقة الذي تلمسه خصوصا الدول الافريقية، مستشهدا بوباء كوفيد-19 وسياسات التحول في الطاقة في الولايات المتحدة وأوروبا.

وأوضح: "نعم الوضع في أوكرانيا له تأثير سلبي إضافي على أسواق المواد الغذائية. لكن ليس بسبب العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بل بسبب رد الفعل غير المناسب على الإطلاق من الغرب الذي أعلن عن عقوبات وزعزع استقرار توافر الغذاء في الأسواق".

وخلال زيارته التي استمرت 20 ساعة في أديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي، التقى لافروف نظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين وهو أيضا نائب رئيس الوزراء. لكنه لم يلتق أي مسؤول في الاتحاد الافريقي رسميًا بسبب تضارب الأجندات.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إنه سيتحدث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية في الأيام المقبلة وسيضغط عليه خلالها للرد على عرض قدمته واشنطن للإفراج عن مواطنين أمريكيين تحتجزهما موسكو.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة قدمت لموسكو "عرضا هاما" من أجل إعادة نجمة كرة السلة بريتني جرينر والجندي السابق بمشاة البحرية الأمريكية بول ويلان، لكنه رفض الكشف عما تنطوي عليه هذه الصفقة.