وكالة: نواب جمهوريون وديمقراطيون سابقون يعتزمون تشكيل حزب سياسي جديد في أمريكا

عرب وعالم

اليمن العربي

يعتزم العشرات من المسؤولين الجمهوريين والديمقراطيين السابقين، الإعلان عن حزب ثالث سياسي وطني جديد.

وبحسب وكالة رويترز فإن الحزب الجديد يسعى لاستمالة ملايين الناخبين الأمريكيين المستائين مما يرون أن نظام الحزبين "مختل" في الولايات المتحدة.

 

وكالة: نواب جمهوريون وديمقراطيون سابقون يعتزمون تشكيل حزب سياسي جديد في أمريكا

 

 


وسيترأس الحزب الجديد، المسمى (للأمام)، في البداية المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة أندرو يانغ والحاكمة الجمهورية السابقة لنيوجيرسي كريستين تود ويتمان.

وقال أعضاء مؤسسون إنهم يأملون في أن يصبح الحزب بديلا قابلا للتطبيق للحزبين الجمهوري والديمقراطي الذي يهيمن على السياسة الأمريكية.


ووفقا لرويترز فإن قادة الحزب سيعقدون سلسلة من المؤتمرات في أكثر من 20 مدينة هذا الخريف لنشر برنامجه وجذب الدعم.

كما سيستضيفون حفل إطلاق رسمي في هيوستن في 24 سبتمبر/أيلول المقبل، على أن يكون أول مؤتمر وطني للحزب في مدينة أمريكية كبرى الصيف المقبل.

وسيتم تشكيل الحزب الجديد من خلال اندماج ثلاث مجموعات سياسية ظهرت في السنوات الأخيرة كرد فعل على النظام السياسي الأمريكي الذي يزداد استقطابًا وانغلاقًا، حسب الوكالة.

واستشهد القادة باستطلاع أجرته مؤسسة جالوب العام الماضي أظهر أن ثلثي الأمريكيين يعتقدون أن هناك حاجة لطرف ثالث.

ويشمل الاندماج حركة تجديد أمريكا، التي تشكلت في عام 2021 من قبل عشرات المسؤولين السابقين في الإدارات الجمهورية لرونالد ريجان، وجورج إتش بوش وجورج دبليو بوش ودونالد ترامب.

وحزب إلى الأمام، أسسه يانج، الذي ترك الحزب الديمقراطي في عام 2021 وأصبح مستقلًا.

فيما أن الحركة تقدم نفسها على أنها في خدمة الأمة الأمريكية، وهي مجموعة من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين أسسها عضو الكونجرس الجمهوري السابق ديفيد جولي.

ركيزتان من أركان برنامج الحزب الجديد هما "إعادة تنشيط اقتصاد عادل ومزدهر" و"إعطاء الأمريكيين المزيد من الخيارات في الانتخابات، والمزيد من الثقة في حكومة تعمل، والمزيد من القول في مستقبلنا".

ورغم ذلك فإن الحزب الوسطي ليس لديه سياسات محددة بعد.

تاريخيًا، فشلت الأطراف الثالثة في الازدهار في ظل وجود نظام الحزبين بالولايات المتحدة، إلا أنه من حين لآخر كان يمكنهم التأثير على الانتخابات الرئاسية.  

كثفت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس زياراتها إلى ولايات رئيسية وعقدت محادثات مع كبار جامعي التبرعات مع تزايد النداءات للرئيس جو بايدن ليقول إنه سيخدم فترة ولاية واحدة فقط، حسب صحيفة "التايمز" البريطانية.

وفي "تحول للاستراتيجية" مع بدء كبار الديمقراطيين الآخرين تعزيز صورتهم تحسبا لعدم خوض بايدن سباق 2024 الانتخابي، "تريد هاريس أن تُرى أكثر"، بإجراء حوارات وزيارات إلى الولايات الحاسمة بينما يبدو أنها تجهز نفسها للترشح لإدارة البيت الأبيض بنفسها.

 

وجذبت عضوة مجلس الشيوخ السابقة عن ولاية كاليفورنيا (57 عاما) الاهتمام عندما أصبحت أول نائبة للرئيس سمراء من أصول آسيوية، لكنها وجدت صعوبة في أن تبقى بدائرة الضوء وعانت من معدلات تأييد ضعيفة مثل بايدن (79 عاما).


وبالرغم من ذلك، يبدو أنها وجدت شهية جديدة للسفر، لتجري 8 زيارات داخلية حتى الآن خلال يوليو/تموز، وهو ضعف الزيارات التي أجرتها خلال أي شهر آخر منذ توليها المنصب؛ حيث أجرت في المتوسط ثلاث زيارات شهريًا هذا العام، والتي لا تتضمن الرحلات إلى كاليفورنيا بعطلات نهاية الأسبوع عندما لا يكون لديها عادة ارتباطات عامة.

ويثير نشاطها تعجب أعضاء الحزب، ويأتي في وقت يبدو فيه أن الحكام الديمقراطيين بدأوا جس النبض لاحتمال ترشحهم بسباق 2024. وأحد هؤلاء جافين نيوسوم من كاليفورنيا، وصديق هاريس، الذي كان يسخر من الحكام الجمهوريين في فلوريدا وتكساس بينما يعمل على تعزيز صورته.

ومنح حكم المحكمة العليا الشهر الماضي ضد الحق في الإجهاض هاريس قضية جديدة للدفاع عنها، بعدما أحرزت تقدما ضئيلًا في التصدي للهجرة على حدود المكسيك، وهي المهمة التي كلفها بها بايدن عند بداية إدارته.

وتضمنت رحلاتها هذا الشهر التوجه إلى ولايات حاسمة: فلوريدا، وبنسلفانيا، ونورث كارولينا. وقالت هاريس لموقع "The 19th"، المتخصص في الشؤون الجنسانية: "أخطط للسفر في أرجاء البلاد، والتحدث مع الناس والاستماع إليهم. النساء والرجال مستاؤون، وغاضبون، وخائفون من سلب الحقوق".

وقالت إرين هينز، رئيسة تحرير "The 19th"، إن زيادة رؤية وتفاعل هاريس يأتي في لحظة حاسمة للديمقراطيين، مع تراجع نسبة تأييد الرئيس جو بايدن بشكل مطرد، لتصل إلى مستوى منخفض جديد هذا الأسبوع في ظل مشاكل التضخم.

وعقدت هاريس اجتماعات خاصة مع ما لا يقل عن ثلاثة داعمين مهمين الذين ساعدوا في تنظيم حملاتها الناجحة في كاليفورنيا لتصبح المدعي العام والوصول إلى مجلس الشيوخ.

ويتضمن ذلك صديقتين ثريتين على الأقل: فانيسا جيتي، زوجة بيلي جيتي، وريث عائلة جيتي، ولورين باول جوبز، سيدة الأعمال وأرملة مؤسس أبل ستيف جوبز. وجمعت جيتي وعائلاتها المال من أجل حملة هاريس لنيل ترشح الحزب الديمقراطي عام 2020.

وقال بايدن علانية وسرا إنه ينوي السعي لولاية ثانية. وقالت هاريس الشهر الماضي: "يعتزم الرئيس الترشح وإذا فعل ذلك، فسنترشح معا".