العراق.. احتجاجات بالمنطقة الخضراء لأنصار التيار الصدري

عرب وعالم

اليمن العربي

تظاهر المئات من أنصار التيار الصدري وسط العاصمة العراقية بغداد، تنديدًا بترشيح النائب محمد شياع السوداني، لمنصب رئاسة الوزراء، من قبل كتلة "الإطار التنسيقي" المقربة من إيران، فيما قطع المتظاهرون الطرق العامة وسط العاصمة، محاصرين في الوقت ذاته المنطقة الرئاسية الخضراء.


وفاجأ التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر الذي أعلن الانسحاب من العملية السياسية واستقالة كتلته الصدرية الفائز الأول في انتخابات أكتوبر الماضي، من البرلمان، بعد فشلها في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، الشارع السياسي بحضورهِ الاحتجاجي المبكر على الحكومة الجديدة التي يسعى الإطار التنسيقي إلى تشكيلها.

وتجمع مئات من أتباع الصدر، في ساحة التحرير، مركز الاحتجاج الرئيس، قبل التوجه نحو جسر الجمهورية، الرابط مع المنطقة الخضراء، وسط انتشار أمني مكثف تحسبا للطوارئ.

ورفع المتظاهرون، شعارات تندد باختيار السوداني، لمنصب رئاسة الحكومة الجديدة، كما رفعوا شعارات مؤيدة لزعيمهم مقتدى الصدر.

حملة موسعة على التواصل الإجتماعي تسببت فى حشد الأنصار 

وسبق تلك الاحتجاجات، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، من قيادات في التيار الصدري، بشأن التظاهر، وحث الجمهور، على رفض ”الظلم“ والتلميح للنزول إلى الشارع، وهو ما حصل بعد ساعات على ذلك.

كما أعلن نشطاء في التيار، بدء نصب خيم الاعتصام في ساحة التحرير، إيذانا بإطلاق اعتصام مفتوح، للتنديد باختيار السوداني.

ورغم انسحابه من مشاورات تشكيل الحكومة، إلا أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بقي حاضرا في المشهد السياسي العراقي عبر بياناته المتكررة، وتعليقاته على خطوات قوى ”الإطار التنسيقي“.

وأعلن الصدر، الشهر الماضي، انسحابه التام من العملية السياسية، بعد ”فشل“ تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية التي كان يسعى إليها مع حلفائه من السنة والأكراد، في قرار أثار ضجة واسعة.

وترفع نشاطات أتباع الصدر من حجم الأزمة السياسية في البلاد، إذ لم تتمكن القوى السياسية، بعد 8 أشهر على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الذي يمثل ممرا لتكليف رئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة.

وبترشيح السوداني، لرئاسة الحكومة المقبلة، فإن المشهد السياسي في العراق، قد يتجه نحو مزيد من التصعيد؛ بسبب غياب الصدر عن هذا الترشيح، خاصة وأن السوداني محسوب على فريق المالكي