المرشد الإيراني يتهم الغرب بتحريض نساء بلاده على خلع الحجاب

عرب وعالم

اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، الغرب بتحريض النساء الإيرانيات بالخروج باحتجاجات ضد الحجاب والذي يفرجها النظام الحاكم  منذ العام 1979، داعيا الأجهزة المختصة إلى التعامل بشكل ”منطقي" مع المعارضات للحجاب.

وزعم خامنئي خلال خطاب له بثه التلفزيون الرسمي أمام أئمة صلاة الجمعة في إيران    أن ”المرأة الإيرانية ظهرت في جميع المجالات بنجاح واعتزاز وحجاب إسلامي وهذه ليست مجرد شعارات، بل هذه حقائق مجتمعنا“، مضيفا أن ”المرأة الإيرانية ذات الشرف والموهبة وجهت واحدة من أكبر الضربات للحضارة الغربية التي حولت النساء إلى سلعة“.

وقال خامنئي: ”في الآونة الأخيرة، أثاروا قضية المرأة بحجة الحجاب، وهم يكررون نفس المحاولات الفاشلة مرة أخرى“.

كما كشف المرشد الإيراني عن سياسة جديدة للتعامل مع معارضي الحجاب الإلزامي، وقال: ”قضية الحجاب ذريعة للاستعمار الغربي لكن يجب التعامل معها بشكل منطقي وهادئ“.

وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت ضغوط الحكومة الإيرانية للحفاظ على ”الحجاب“ في الأماكن العامة، وحتى حظر الخدمات العامة والحكومية على النساء اللواتي يعتبرن ”محجبات بشكل سيء“ وتم وضعه على أجندة المؤسسات والمنظمات.

واتهم خامنئي الغربيين بـ ”إثارة الشكوك وخلق الفضاء.. يقولون إن المرأة لا تستطيع أن تتقدم حتى تتحرر من القيود الأخلاقية والدينية، لكن المرأة الإيرانية استطاعت أن تحقق ذلك“.

وقال خامنئي في إشارة إلى معارضة النساء للحجاب إنه ”قد يكون هناك شذوذ في منطقة ما، ولكن يجب التعامل بشكل منطقي وهادئ وبيان أهمية الحجاب في الشريعة الإسلامية“.

حملة بلا حجاب تنتشر فى المدن الإيرانية

وشهدت المدن الإيرانية في الأيام القليلة الماضية حملة واسعة النطاق ”بلا حجاب“، وقامت خلالها بعض النساء بخلع الحجاب والعباءات في الشوارع، الأمر الذي انعكس على نطاق واسع في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من اعتقال عدد من النساء المحتجات على الحجاب الإلزامي في الأيام القليلة الماضية، إلا أن الاحتجاجات ضد إجراءات الحكومة الإيرانية، اشتدت من قبل النساء.

كما طالب المرشد الإيراني رجال الدين (أئمة صلاة الجمعة) بالابتعاد عن التدخل في الشؤون الاقتصادية، وعدم إلقاء خطب تحريضية فيها شتائم وعبارات غير مناسبة.