" ماسك" يعلق بسخرية على إعلان روسيا مغادرة محطة الفضاء الدولية

تكنولوجيا

اليمن العربي

علّق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بسخرية على إعلان روسيا مغادرة محطة الفضاء الدولية بعد العام 2024.

ورد ماسك بتغريدة عبر "تويتر" على خبر حول الإعلان الروسي قائلا: "رحلة سعيدة". ويدعم ماسك بشدة أوكرانيا بوجه الغزو الروسي، وقد لبى نداء الأوكرانيين بالسماح لهم بالوصول إلى خدمة الإنترنت عبر نظام "ستارلينك" التابع لشركته، ما شكل ميزة دفاعية فعالة بوجه القوات الروسية.

 

" ماسك" يعلق بسخرية على إعلان روسيا مغادرة محطة الفضاء الدولية

 

 

ولم يشكل الإعلان الروسي مفاجأة للمتابعين، في ظل التوتر بين الكرملين والغرب بعد الحرب في أوكرانيا وحزمات العقوبات غير المسبوقة على روسيا. وعملت روسيا والولايات المتحدة جنبا إلى جنب في محطة الفضاء الدولية الموجودة في المدار منذ العام 1998.

 

وفقدت روسيا احتكارها لعمليات إطلاق المركبات إلى المحطة الدولية في العام 2020، وذلك على إثر دخول شركة "سبايس إكس" المملوكة من إيلون ماسك على الخط.


وكان يوري بوريسوف الرئيس الجديد لوكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" قد أعلن، الثلاثاء، أن بلاده قررت الانسحاب من محطة الفضاء الدولية "بعد العام 2024".

 

وأضاف: "بالطبع، سنفي بكافة التزاماتنا لشركائنا، لكن اتُّخذ قرار مغادرة هذه المحطة بعد العام 2024". وتابع: "أعتقد أنه بحلول ذلك الوقت، سنبدأ تحضير محطة مدارية روسية"، واصفا الأمر بأنه "أولوية" البرنامج الفضائي.

في المقابل، قالت مديرة المحطة الدولية في ناسا روبن جيتنز إن الولايات المتحدة لم تتلقَّ "أي إشعار رسمي" من روسيا بشأن الخطط المتعلقة بمغادرة محطة الفضاء الدولية. وأضافت في مؤتمر صحفي "لم نتلقَّ أي إشعار رسمي من الشريك (الروسي) فيما يتعلق بالأنباء الواردة".

وتم إطلاق محطة الفضاء الدولية في عام 1998، وهي مأهولة باستمرار منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2000 بموجب شراكة تقودها الولايات المتحدة وروسيا وتضم أيضا كندا واليابان و11 دولة أوروبية.

 

وكان استكشاف الفضاء حتى الآن من بين عدد ضئيل للغاية من المجالات التي بقي التعاون بشأنها بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها بمنأى عن التوتر المرتبط بأوكرانيا وغيرها. وجرى تصميم محطة الفضاء الدولية في الأصل حتى تتحكم وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في الجوانب المهمة لعمليات محطة الفضاء.

وفي الوقت الراهن، على سبيل المثال، تتحكم روسيا في أنظمة التحكم الخاصة بالدفع، والتي توفر تعزيزات منتظمة تمنع المحطة من السقوط من المدار. ودون مساعدة روسيا، يجب تسليم تلك الآلية إلى ناسا، أو استبدالها.

وتعتزم "ناسا" إحالة محطة الفضاء الدولية التي تعتبر رمزا للوحدة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، على التقاعد بعد العام 2030 إذ تسعى إلى تحوّل في آلية عملها من خلال التعاون مع محطات فضاء تجارية.


وكانت روسيا  قررت مغادرة محطة الفضاء الدولية "بعد عام 2024"، وفق ما أفاد يوري بوريسوف الرئيس الجديد لوكالة الفضاء الروسية، الثلاثاء.

ويأتي الإعلان في ظل التوتر بين الكرملين والغرب بشأن الحرب في أوكرانيا وحزمات العقوبات غير المسبوقة على روسيا. وعملت روسيا والولايات المتحدة جنبا إلى جنب في محطة الفضاء الدولية الموجودة في المدار منذ العام 1998.

وقال بوريسوف خلال لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات نشرها الكرملين "بالطبع، سنفي بكافة التزاماتنا لشركائنا، لكن اتُّخذ قرار مغادرة هذه المحطة بعد العام 2024".

وتابع "أعتقد أنه بحلول ذلك الوقت، سنبدأ تحضير محطة مدارية روسية"، واصفا الأمر بأنه "أولوية" البرنامج الفضائي. ورد بوتين بقوله إن هذا "جيد".


وكان استكشاف الفضاء حتى الآن من بين عدد ضئيل للغاية من المجالات التي بقي التعاون بشأنها بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها بمنأى عن التوتر المرتبط بأوكرانيا وغيرها. لكن بوريسوف لفت إلى أن قطاع الفضاء "في وضع صعب".

 

وأشار إلى أنه سيسعى "لرفع السقف وقبل كل شيء، توفير الخدمات الفضائية اللازمة للاقتصاد الروسي"، مشيرا إلى الملاحة والاتصال ونقل البيانات وغير ذلك.

واعتُبر إرسال أول رجل إلى الفضاء عام 1961 وإطلاق أول قمر اصطناعي قبل 4 سنوات من ذلك من بين أهم إنجازات برنامج الفضاء السوفيتي وبقي مصدرا مهما للاعتزاز الوطني في روسيا.

لكن خبراء يقولون إن وكالة الفضاء الروسية لم تعد إلا ظلا لعهدها السابق وتعرّضت في السنوات الأخيرة إلى سلسلة انتكاسات تشمل فضائح فساد وخسارة عدد من الأقمار الاصطناعية ومركبات فضائية.

وحل بوريسوف الذي كان نائبا لرئيس الوزراء ويملك خبرة عسكرية مكان دميتري روغوزين، المعروف بتصريحاته الفظة وسلوكه الغريب.

وخلال 5 سنوات أمضاها روغوزين في هذا المنصب، لم يتمكّن من وقف تدهور صناعة الفضاء الروسية التي قوّضها التقادم وانعدام الابتكار والفساد.

وفي العام 2020، خسرت روسيا احتكار الإرسال إلى الفضاء بسبب قدم قاذفاتها وسفنها من طراز "سويوز" والتي باتت أكثر ضعفًا مع بروز "سبيس إكس" التابعة للملياردير إيلون ماسك.

 

ومحطة الفضاء الدولية هي مختبر علمي فضائي مشترك لعدة دول عالمية لغرض إجراء بحوث علمية في بيئة الفضاء الخارجي وهي في مدار الأرض منذ أكثر من 23 عامًا.

 

وفيما تساهم نتائج أبحاث محطة الفضاء في استكشاف أعماق الفضاء، تمكنت المحطة من إجراء أكثر من 3000 تجربة خلال 23 عامًا عاشها البشر وعملوا في الفضاء على متنها.

وقدمت هذه التجارب رؤى تساعد في تحسين الحياة مرة أخرى على الأرض واستكشاف أماكن أبعد في النظام الشمسي، وشارك الباحثون هذه النتائج في آلاف المنشورات العلمية.