الرئيس الأوكراني يدعو رئيس ألمانيا لزيارة كييف.. للمرة الثانية

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، للمرة الثانية، لزيارة كييف.

 

الرئيس الأوكراني يدعو رئيس ألمانيا لزيارة كييف.. للمرة الثانية

 

جاء ذلك وفق حديث السفير الأوكراني منتهي الولاية، أندريه ميلنيك، في تصريحات لصحيفة دي تسايت الألمانية، قائلا: "ما زلنا ننتظر زيارة شتاينماير إلى كييف".


وكان من المفترض أن يكون شتاينماير زار بالفعل أوكرانيا في أبريل/نيسان الماضي، لكن حدثت أزمة كبيرة بين البلدين أوقفت الأمر.

وقال شتاينماير في تصريح مقتضب في ذلك الوقت، إن زميله وصديقه الرئيس البولندي أندريه دودا اقترح عليه القيام بزيارة إلى كييف مع رؤساء دول البلطيق من أجل "إرسال إشارة قوية للتضامن مع أوكرانيا".


وأضاف: "كنت مستعدًا لذلك، لكن من الواضح - ويجب أن آخذ ذلك بعين الاعتبار- أن ذلك لم يكن مرغوبًا فيه في كييف"، فيما قالت السلطات الأوكرانية إنها تفضل زيارة المستشار أولاف شولتز عن الرئيس.

هذا الموقف فجر أزمة كبيرة بين البلدين، ورفض شولتز دعوات وضغوط كبيرة للقيام بزيارة إلى كييف قبل أن يفعلها.

وتوترت العلاقات بين برلين وكييف بشدة، وطلب شتاينماير مرارا الحصول على تفسير من زيلنسكي حول سبب رفض زيارته.

وفي مايو/أيار الماضي، قام زيلينسكي بالخطوة الأولى واتصل بشتاينماير، ووجه له دعوة إلى زيارة كييف لكنه لم يلب الدعوة.

فيما قام شولتز بزيارة إلى أوكرانيا في يونيو/جزيران، رفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي. لكن موقف شتاينماير لم يتغير.

واليوم، كشف السفير الأوكراني عن توجيه زيلينسكي دعوة ثانية لشتاينماير لزيارة أوكرانيا، لكن الأخير لم يرد عليها حتى الآن.

وكان شتاينماير دشن علاقات وثيقة للغاية مع روسيا خاصة خلال فترة عمله وزيرًا للخارجية. بالإضافة إلى ذلك، كان الرئيس الألماني مؤيدًا كبيرًا لخط أنابيب الغاز المثير للجدل والذي تم إلغاؤه الآن، نورد ستريم 2 لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا، ويعتبر مهندس السياسة الصديقة لروسيا في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، وفق صحيفة بيلد.

مع دخول العملية العسكرية الروسية شهرها السادس دون أن تضع أوزارها بعد، بدأت موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بشأن ارتكاب جرائم حرب.

فأوكرانيا التي لطالما كررت اتهاماتها لروسيا بارتكاب جرائم حرب في العملية التي بدأتها في 24 فبراير/شباط الماضي، وقعت في "الفخ" نفسه، بعد أن وجهت موسكو اتهامات إلى 92 من العسكريين الأوكرانيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واقترحت تشكيل محكمة دولية تدعمها دول من بينها بوليفيا وإيران وسوريا.

ونقلت صحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية اليوم الإثنين عن رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، قوله إن موسكو وجهت اتهامات لأكثر من 220 شخصا، بينهم ممثلو القيادة العليا للقوات المسلحة الأوكرانية إضافة إلى قادة وحدات عسكرية، بقصف السكان المدنيين.

وأوضح المسؤول الروسي، الذي تحقق لجنته في الجرائم الكبرى، أن هؤلاء الأوكرانيين "تورطوا في ارتكاب جرائم ضد سلام وأمن البشرية لا تسقط بالتقادم"، مشيرًا إلى أنه تم توجيه اتهامات لاثنين وتسعين من القادة ومرؤوسيهم وإنه تم إعلان أن 96 شخصا، بينهم 51 من قادة القوات المسلحة، مطلوبون للعدالة.

واتفقت الولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر على تنسيق إجراء تحقيقات في جرائم الحرب المشتبه بها في أوكرانيا.

ومنذ أن بدأت القوات الروسية العملية العسكرية الخاصة في فبراير/شباط، قالت أوكرانيا إن موسكو قصفت مدنًا بأكملها وحولتها إلى أنقاض وخلفت وراءها جثثا في شوارع البلدات والقرى التي سيطرت عليها، إلا أن موسكو تنفي مسؤوليتها.

ووردت أيضا بعض التقارير عن إساءة معاملة الأوكرانيين للسجناء الروس على الرغم من أن معظم الاتهامات التي وثقتها هيئات مثل الأمم المتحدة تتعلق بفظائع مزعومة ارتكبها الروس ووكلائهم.

 وهددت روسيا بالانسحاب من شراكة محطة الفضاء عام 2021؛ بسبب العقوبات الأمريكية مجددًا. وأصبح الموقف أكثر قتامة في نوفمبر/تشرين الثاني عندما فجرت روسيا قمرا صناعيا للتجسس خارج الخدمة متسببة في آلاف من القطع من الحطام بالفضاء، وسط مخاوف من أن يضر بمحطة الفضاء.

وبالرغم من الأوضاع، حاولت وكالة "ناسا" الحفاظ على مظهر الحياة الطبيعية على متن محطة الفضاء الدولية. ونشرت الوكالة تحديثات بشأن التجارب العلمية التي تجرى على متنها. لكن خلف الكواليس، تسابق الولايات المتحدة لاستكشاف كيف ستبدو محطة الفضاء الدولية دون روسيا.

وتطوعت شركة واحدة، نورثروب غرومان، لبناء نظام دفع سيحل محل نظام روسيا، واقترح إيلون ماسك عبر "تويتر" أنه بإمكان شركته "سبيس إكس" تقديم المساعدة.