انخفاض ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر مسار "السيل الشمالي-1" اليوم

اقتصاد

اليمن العربي

انخفض ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر مسار "السيل الشمالي-1" اليوم بنحو مرتين، مقارنة بالمستوى الذي كان عليه أمس الثلاثاء، وذلك وفقا لبيانات شركة "نورد ستريم" المشغلة لخط الأنابيب.


وبحسب بيانات الشركة فقد انخفضت الإمدادات ابتداء من الساعة 10:00 بتوقيت موسكو اليوم الأربعاء إلى مستوى 1.3 مليون متر مكعب، وهو ما يعادل أقل من 20% للسعة التمريرية القصوى للأنبوب.

انخفاض ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر مسار "السيل الشمالي-1" اليوم

 

وفي منتصف يونيو الماضي، قلصت شركة الطاقة الروسية إمدادات الغاز الطبيعي عبر هذا المسار إلى نحو 40% من استطاعة الأنبوب، بسبب عدم إعادة توربين "سيمنس" من كندا والذي هو مخصص لمحطة الضغط بورتوفايا في خط الأنابيب "السيل الشمالي-1".

وفي مطلع يوليو الجاري وافقت كندا على إرسال التوربين إلى ألمانيا بهدف نقله إلى روسيا، وفي 21 يوليو الجاري استأنف "السيل الشمالي-1" العمل بعد أعمال صيانة مخطط لها، إلا أن "غازبروم" أعلنت في الـ25 من الشهر الجاري أنها أوقفت تشغيل توربين آخر لضرورة الصيانة، ونتيجة ذلك سيتم انطلاقا من اليوم تقليص الإمدادات.

وفي وقت سابق، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الوضع المرتبط بمسار خط "السيل الشمالي-1" يعود إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، وأشار إلى أنه في الوضع العادي يتم استخدام ستة توربينات من طراز "سيمنس" في إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب هذا، أحدها احتياطي، ولكن الآن هناك وحدتان تعملان فقط، وفعليا لا يعمل سوى توربين واحد، إذ يتواجد التوربين الثاني في ألمانيا، وتنتظر "غازبروم" السندات الفنية حول التوربين من شركة "سيمنس".

وأمس وافقت دول الاتحاد الأوروبي على خطة تهدف لتوفير 15% من استهلاك الغاز اعتبارا من أغسطس المقبل وحتى نهاية مارس العام القادم، استعدادا لفصل الشتاء المقبل.

ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا، اليوم الأربعاء، بأكثر من 12% في ظل تراجع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا عبر "السيل الشمالي-1" بسبب تعرقل أعمال صيانة المعدات، في ظل العقوبات الغربية.


ووفقا لبيانات التعاملات فقد صعدت أسعار الغاز في أوروبا بأكثر من 12% واقتربت من مستوى 2350 دولارا لكل ألف متر مكعب من الوقود الأزرق، وذلك للمرة الأولى منذ مارس الماضي.

ويأتي الارتفاع في ظل مخاوف من تراجع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، وتبدأ شركة "غازبروم" الروسية اعتبارا من اليوم الأربعاء بخفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر مسار "السيل الشمالي-1"، وذلك بعد توقف توربين آخر عن العمل بسبب أعمال صيانة.

وتعرقل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أعمال صيانة توربينات "سيمنس" المثبتة على خط أنابيب "السيل الشمالي-1" (أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق)، ما يؤدي إلى انخفاض حجم الإمدادات.

تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا تريغوبوفا، في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن أيام عصيبة تنتظر الصناعة الأوروبية نتيجة إيقاف غازبروم الروسية توربينا آخر في خط نقل الغاز إلى أوروبا.

وجاء في المقال: توقف "غازبروم" توربينا آخر من إنتاج سيمنس في خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-1". فاعتبارا من 27 يوليو، سيتم تخفيض ضخ الوقود الأزرق إلى أوروبا إلى 33 مليون متر مكعب يوميا، وهو ما يمثل 20٪ فقط من طاقة الأنبوب. فحتى منتصف يونيو، كان يُضخ 167 مليون متر مكعب من الغاز عبر هذا الخط يوميا.

تم إيقاف التوربين "بسبب نهاية الوقت الفاصل بين الصيانة وإعادة التعمير". وبالنتيجة، قفزت أسعار الغاز في البورصة على الفور إلى 1850 دولارا لكل ألف متر مكعب.

يبدو أن خطط السلطات الأوروبية لملء منشآت تخزين الغاز تحت الأرض بنسبة 90٪ بحلول الأول من نوفمبر لن تتحقق. فحاليا، يبلغ امتلاؤها 60٪ فقط. وبسبب الحر القياسي الذي تشهده القارة، أوروبا في حاجة إلى مزيد من موارد الطاقة. وإذا لم يتم ملء مرافق الغاز التابعة للاتحاد الأوروبي، فسوف تتوقف المؤسسات الصناعية في المنطقة عن العمل في فصل الشتاء.

قبل وقت قصير من الإعلان عن إيقاف توربين آخر في "السيل الشمالي-1"، اعترف رئيس الشبكة الفدرالية الألمانية، كلاوس مولر، بأن ملء مرافق تخزين الغاز بنسبة 90٪ بحلول الأول من نوفمبر مهمة غير واقعية، فقال: "إذا استمر استخدام السيل الشمالي-1، بنسبة 40٪ من طاقته فقط، فسيكون من الممكن في أحسن الأحوال ملء 80-85٪ (من خزانات الغاز)".