شركة بترول أبوظبي الوطنية تعلن اليوم عن ترسية عقدين

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم عن ترسية عقدين تبلغ قيمتهما الإجمالية 7.49 مليار درهم إماراتي (2 مليار دولار أمريكي) على شركة "أدنوك للحفر" لمشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز.

ويغطي العقد الأول بقيمة 4.89 مليار درهم إماراتي (1.3 مليار دولار أمريكي) خدمات الحفر المتكاملة، فيما سيوفر العقد الثاني بقيمة 2.6 مليار درهم إماراتي (711 مليون دولار أمريكي) أربع حفارات برية للجزر.
وأرست "أدنوك" كذلك عقدًا ثالثًا بقيمة 2.5 مليار درهم إماراتي (681 مليون دولار أمريكي) على شركة "أدنوك للإمداد والخدمات" لتوفير خدمات الإمداد البحرية وخدمات الدعم البحري.

وسيتم توجيه ما يزيد على 80% من قيمة العقود التي تمت ترسيتها إلى الاقتصاد المحلي من خلال برنامج "أدنوك" لتعزيز القيمة المحلية المضافة، وستغطي العقود الثلاثة أعمال الحفر في حقلي "الحيل" و"غشا" لمدة أقصاها 10 سنوات.

 


ويعد مشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز جزءًا من امتياز "غشا"، أكبر مشروع للغاز الحامض البحري في العالم، وركيزة أساسية ضمن استراتيجية "أدنوك" المتكاملة الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في دولة الإمارات.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: "تمثل هذه العقود الكبيرة مرحلةً مهمةً في إنجاز مشروع ’غشا‘ العملاق، كما أنها تؤكد على الخبرات المتميزة لدى شركة ’أدنوك للحفر‘ ومجموعة شركات ’أدنوك‘ وقدرتها على تنفيذ المشاريع العملاقة بكفاءة عالية، خصوصًا التي تساهم بشكل مباشر في تمكين النمو والتوسع في مشاريع الغاز مع ضمان توجيه نسبة كبيرة من قيمة العقود للاقتصاد المحلي بما يسهم في تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي في الدولة".

وأضاف: "نحن ملتزمون بالعمل على تنفيذ توجيهات القيادة بتحقيق أقصى قيمة من أعمالنا في كافة مجالات وجوانب قطاع النفط والغاز. وتأتي ترسية هذه العقود ضمن استراتيجية ’أدنوك‘ المتكاملة لتطوير احتياطيات الغاز الطبيعي للمساهمة في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من هذا المورد الحيوي في دولة الإمارات، والمساهمة في دعم نمو القطاع الصناعي وتنويع الاقتصاد وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز".

وتابع: "سيكون لاحتياطيات الغاز الطبيعي الوفيرة في أبوظبي دور مهم في تأمين طاقة منخفضة الكربون لتلبية احتياجات الطاقة المحلية والعالمية، الحالية والمستقبلية، فيما يستمر اعتماد العالم على الموارد الهيدروكربونية كمصدر رئيسي للطاقة لسنوات قادمة. وتزامنًا مع تنفيذ هذا المشروع، نواصل استكشاف طرق وتقنيات جديدة لزيادة استخلاص الغاز من الحقول الحالية وتطوير الموارد غير المستغلة، مع التركيز على الاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية للحد من الانبعاثات، وذلك بالتعاون مع شركائنا الدوليين الاستراتيجيين".

وتهدف خطة "أدنوك" الرئيسية للغاز إلى ربط مكونات سلسلة القيمة لضمان توفير إمدادات مستدامة واقتصادية من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المتنامي في الأسواق المحلية والعالمية، وذلك من خلال توسعة قدرات أدنوك في معالجة وإنتاج الغاز الطبيعي المسال. وتعتمد الخطة على تطبيق أساليب وتقنيات جديدة لتعزيز استخلاص الغاز من الحقول العاملة حاليًا، وإنتاجه بكميات كبيرة وتنافسية، إضافة إلى تطوير موراد الغاز غير المستغلة والاستفادة من أحدث الابتكارات لخفض الانبعاثات بصورة مستمرة.

ومن المُتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج من امتياز "غشا" في عام 2025، وأن يتم رفع سعته الإنتاجية لأكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم قبل نهاية 2030.

وتم بالفعل إنجاز تشييد أربع جزر اصطناعية، ويجري حاليًا تطوير أعمال الحفر ضمن هذا المشروع العملاق.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، قامت "أدنوك" وشركائها بترسية عقدين للأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمشروع تطوير حقل "دلما" للغاز، ضمن امتياز "غشا"، وعقد تحديث الدراسات الهندسية لمشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز.

ومن المتوقع الانتهاء من الدراسات الهندسية بنهاية عام (2022)، والذي سيسهم في خفض التكاليف واختصار الوقت بشكل كبير، إضافة إلى تسريع دمج عمليات التقاط الكربون ضمن المشروع.

رفعت شركة "أدنوك للإمداد والخدمات" أسطولها البحري إلى 300 قطعة بحرية بعد استحواذها على شركة "زاخر مارين انترناشيونال".

وأعلنت "أدنوك للإمداد والخدمات"، ذراع الشحن واللوجستيات البحرية المتكاملة لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، اليوم الثلاثاء، استحواذها على شركة "زاخر مارين إنترناشيونال"، الشركة المالكة والمشغلة لسفن دعم العمليات البحرية والتي تملك أكبر أسطول في العالم لمنصات الإسناد البحرية ذاتية الرفع والحركة.


ولم يتم الكشف التفاصيل المالية المتعلقة بالصفقة والتي تخضع للحصول على موافقات الجهات التنظيمية المختصة.

وبإتمام الصفقة، ستضيف "أدنوك للإمداد والخدمات" 24 منصة إسناد بحرية و38 سفينة للدعم والإسناد البحري، ليصل حجم أسطول الشركة إلى أكثر من 300 قطعة بحرية.

وستسهم الصفقة في توسيع نطاق خدمات "أدنوك للإمداد والخدمات" لتشمل كافة الأصول الحيوية اللازمة لدعم العمليات البحرية، بما في ذلك عمليات الإسناد البحري لمشاريع الطاقة المتجددة الذي تنفذه "زاخر مارين انترناشيونال" في الصين، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".

كما يتيح الاستحواذ لشركة "زاخر مارين انترناشيونال" الاستفادة من الفرص الجديدة التي توفرها استراتيجية "أدنوك" الطموحة للنمو مما يمكنها من تطوير وتوسعة عملياتها وتعزيز حضورها على مستوى المنطقة وخلق فرص جديدة للتوسّع من خلال تكاملها مع شركة "أدنوك للإمداد والخدمات" كشريك رائد في مجال النقل والخدمات البحرية واللوجستية.

وستستمر شركة "زاخر مارين انترناشيونال" في ممارسة عملياتها ككيان منفصل تحت مظلة "أدنوك للإمداد والخدمات" وتحت إشراف على حسان العلي، كرئيس تنفيذي للشركة.

ويعكس الاستحواذ على شركة "زاخر مارين انترناشيونال" مساعي "أدنوك" المستمرة لتنفيذ برنامجها الاستراتيجي لخلق القيمة وتحقيق النمو المستدام، كما يؤكد التزامها بالاستثمار في شراكات محلية ودورها المحوري في خلق وتعزيز القيمة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات.