ما هي مخاطر الأطعمة الخالية من الدهون؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة يلينا سولوماتينا، خبيرة التغذية الروسية، أن الشخص الذي يتناول أطعمة خالية من الدهون، يخاطر بتناول كمية طعام أكبر.

ما هي مخاطر الأطعمة الخالية من الدهون؟

 


وتقول الخبيرة، في حديث لموقع URA.RU، "يمكن للشخص بكل سهولة تناول كمية طعام خالية من الدهون أكبر مقارنة بالأطعمة المحتوية على الدهون. ولكن هذه ليست حمية غذائية محددة، بل على العكس يمكن أن تلحق الأطعمة الخالية من الدهون ضررا كبيرا بالجسم".

وتضيف، يحاول منتجو الأطعمة الخالية من الدهون جعل منتجاتهم لذيذة وجذابة بإضافة مواد معينة.

وتقول، "إنهم يخدعون الدماغ، بأن هذا منتج عالي الجودة، مع أن الجسم لا يحصل منه على أي فائدة. لأنه من الأفضل أن يحصل على دهون، توفر طاقة للبناء. أما في هذه الحالة فإنه يحصل على مواد حافظة لا تستخدم في أي شيء".
حذر الطبيب الروسي إيليا ميليخين، أخصائي الطب الرياضي، من مخاطر السمنة بسبب الاستخدام غير الصحيح للأغذية الرياضية.

 

ويشير الأخصائي في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن الاستخدام غير الصحيح للأغذية الرياضية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الدهون وليس إلى نمو الكتلة العضلية، مذكرا بأحد الأطعمة التي يجب تناولها بحذر.


ويضيف ميليخين، لا يمكن تناول الأغذية الرياضية كطعام عادي، لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية ومخصصة للأشخاص الذين يمارسون مجهودا بدنيا كبيرا. فمثلا إذا تناول الشخص بصورة منتظمة قطعة من لوح البروتين المخصص للرياضيين كوجبة خفيفة، فسوف يزداد وزنه بسبب زيادة حجم الأنسجة الدهنية.

ويشير الطبيب، إلى أن خطورة لوح البروتين الرياضي تكمن في أن الشخص لا يعتقد بأنه هذه القطعة يمكن أن تحل محل وجبة غذائية كاملة. لذلك يمكن تناوله فقط في حالات استثنائية، مثلا عند عدم وجود ما يكفي من الوقت لتناول وجبة الطعام.

ويضيف، تنتج الأغذية الرياضية للأشخاص الذين يمارسون تدريبات مكثفة وشاقة، ولوح البروتين ليست استثناء.
ويقول، " أحيانا يكون لوح البروتين وسيلة مغذية، من دونها لا يمكن للشخص الجري إلى نهاية المسافة المقررة، وبعكسه يلحق الضرر بحالته الصحية أثناء التمارين".

ويضيف، لا يلحق لوح البروتين الرياضي الضرر بالجسم إلا في حالة عدم حرق جميع السعرات الحرارية التي يحتويها.

تميل النساء إلى العيش لفترة أطول من الرجال، لكنهن قد يتحملن المزيد من التحديات الصحية، من أمراض أكبر مع تقدمهن في السن، حسب الدراسات.

يشير بحث جديد إلى أن هذا قد يكون بسبب حاجة النساء إلى الكاروتينات أكثر من الرجال، وتم العثور على الكاروتينات في الفواكه والخضروات ذات الألوان الزاهية.

ترتبط كاروتينات اللوتين وزياكسانثين بصحة العين والدماغ، وقد يلعب الحصول على ما يكفي من الكاروتينات دورا مهما في الحفاظ على صحة النساء الأكبر سنا.

والكاروتينات هي الصبغات التي تعطي الأطعمة، مثل البطاطا الحلوة والفلفل والطماطم، ألوانها الزاهية، ووفقا لمؤلفي الدراسة، يمكن أن تكون الوقاية من هذه الأمراض مسألة وعي واتخاذ خيارات غذائية مختلفة.

يقول أستاذ في كلية فرانكلين للفنون والعلوم في جامعة جورجيا، المختص في برنامج العلوم السلوكية والعقلية لعلم النفس، الدكتور بيلي آر هاموند: "تحتاج النساء بشكل أكبر إلى الكاروتينات، لذلك يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عن النقص".

أوضح هاموند أن "النساء لا يختلفن كثيرا فيما يتعلق بتناولهن، ولكن هناك اختلافات في بيولوجيتهن تخلق احتياجا أكبر،على سبيل المثال، أن الكاروتينات قابلة للذوبان في الدهون، مما يعني أنها مخزنة في الأنسجة الدهنية".

وبحسب الدراسة، لدى النساء عموما كمية أكبر من الدهون في الجسم مرتبطة بقدرتهن على الإنجاب، هذا يعني أنه يتم نقل المزيد من الكاروتينات بعيدا عن المناطق التي توجد فيها حاجة كبيرة، كما هو الحال في الجهاز العصبي المركزي، ويساعد وجود مخزون احتياطي من هذه العناصر الغذائية الهامة على حماية الجنين النامي أثناء الحمل، ومع ذلك فإن تفضيل الجسم لتزويد الطفل بهذه العناصر الغذائية أولا يمكن أن يترك الأم محرومة.

أعطى هاموند التنكس البقعي كمثال على حالة يمكن أن تنجم عن نقص الكاروتينات، إذا كان هناك عدد أقل من الشبكية المتاحة، والتي قد يعتبرها الجسم ذات أولوية أقل من الطفل المتنامي، فقد يجعل ذلك المرأة أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

لاحظ مؤلفو الدراسة في تقريرهم أن الكاروتينات تبدو عوامل مهمة بشكل خاص في الرؤية والصحة المعرفية، وتعتبر الكاروتينات اللوتين والزياكسانثين انتقائية للغاية لأنسجة معينة في العين والدماغ، وقد ثبت أنها تحسن وظيفة تلك المناطق وكذلك تمنع التنكس.

قالت أخصائية التغذية دينا تشامبيون "تتمثل إحدى طرق التعرف على الأطعمة التي تحتوي على الكاروتينات في النظر إلى ألوانها"، وأضافت: "إن الكاروتينات هي التي تجعل الأطعمة النباتية تبدو برتقالية أو صفراء أو حمراء، على سبيل المثال الطماطم والبطاطا الحلوة والشمام والقرع".

وأردفت تشامبيون:"ومع ذلك قد لا يكون من الواضح في بعض الأحيان أن النبات يحتوي على الكاروتينات، إذ تعتبر الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب مصدرا جيدا أيضا، لكن الكلوروفيل يخفي اللون".

وقالت إن المواد الكيميائية النباتية بشكل عام مفيدة لصحة الإنسان، وحسب تشامبيون "قد تلعب هذه المواد دورا في المساعدة على منع أنواع معينة من السرطانات، وقد تقلل من الالتهاب، ويعمل البعض منها كمضادات للأكسدة لحمايتنا من أضرار الجذور الحرة".

وأوضحت كذلك أن زياكسانثين ولوتين نوعان محددان من الكاروتينات التي تعتبر مهمة للعين والصحة المعرفية، وتقترح تشامبيون تناول أطعمة مثل السبانخ واللفت والقرع الشتوي والبروكلي وبراعم بروكسل.