وزير الخارجية والمبعوث الأممي.. ملفات اليمن الشائكة على طاولة المفاوضات

أخبار محلية

وزير الخارجية اليمني
وزير الخارجية اليمني يستقبل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ

قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، إن الهجوم الوحشي الذي نفذته ميليشيا الحوثي على حي زيد الموشكي في مدينة تعز، وأسفر عن وفاة وإصابة ١٣ طفلا، يقدم دليلًا آخر على استهانة هذه المليشيا بدماء اليمنيين.

 

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ.

 


جهود وقف الحرب

 

وبحثا الجانبان، التطورات على الساحة اليمنية، خصوصًا تلك المتعلقة بالهدنة الأممية، والجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل والدائم، المبني على المرجعيات المتفق عليها.

 

خلال اللقاء، اطلع الوزير بن مبارك على الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي، لاستكمال عناصر الهدنة الأممية، وفي مقدمتها رفع الحصار عن مدينة تعز، وإيقاف الخروقات الحوثية في مختلف الجبهات.

 


التزام الشرعية ببنود الهدنة

 

وأكد بن مبارك التزام الحكومة اليمنية بكافة بنود الهدنة منذ اليوم الأول، مشيرا إلى أنها قدمت كل ما يمكنه أن يوفر ظروفا إيجابية لإنجاحها في ظل تعنت واضح وعدم التزام من قبل مليشيا الحوثي بل ونشر مغالطات وأكاذيب يسهل فضحها بالحقائق والأرقام التي أصبحت واضحة لأبناء شعبنا وللمجتمع الدولي.


خروقات حوثية

 

وفيما يتعلق بالوضع العسكري، أوضح الوزير اليمني أن الميليشيا الحوثية تمارس خروقاتها بمعدل ٥٠ خرقًا يوميًا تتنوع بين القصف المدفعي وعمليات القنص واستحداثات عسكرية ونقل وتحشيد للقوات وتحليق الطيران المسير.

 

ولفت إلى مقتل 81 شخصًا وإصابة 331 آخرين، نتيجة تلك الخروقات الحوثية والانتهاك الصارخ للقانون الإنساني الدولي.

 


رفض دفع رواتب الموظفين

 

وقال بن مبارك، إن عدد سفن المشتقات النفطية الداخلة إلى ميناء الحديدة – الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثيين – منذ بدء الهدنة وحتى الخميس الماضي، بلغ 26 سفينة.

 

وأكد أن الرسوم المستوفاة من هذه السفن تتخطى 105 مليارات ريال يمني (نحو 400 مليون دولار)، في حين لا تزال ميليشيات الحوثي ترفض دفع رواتب الموظفين.

 

وأضاف أن الرسوم تكفي لتغطية الجزء الأكبر من الرواتب الشهرية لموظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثيين، إلا أنها استمرت في جبايتها وحرمان الموظفين منها.

 

وكانت رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثيين، إحدى نقاط الخلاف بين الأطراف اليمنية، إذ تقول الحكومة اليمنية إن على الحوثيين دفع الرواتب من عائدات الناقلات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، في حين يرفض الحوثيون هذا الإجراء بسبب مزاعمهم حول عدم كفاية الإيرادات.


تسيير الرحلات الجوية

 

وأشار بن مبارك، إلى تسيير 20 رحلة من مطار صنعاء الدولي – وفقًا لاتفاق الهدنة – بين صنعاء وعمّان ورحلتين بين صنعاء والقاهرة حتى يوم الجمعة الماضي، جرى خلالها نقل أكثر من 10 آلاف مسافر، رغم العراقيل التي اختلقتها ميليشيات الحوثيين في اللحظات الأخيرة قبل تسيير أول رحلة واستمرت في ذلك.

 


المبعوث الأممي يشكر الحكومة

 

من جانبه، أعرب المبعوث الخاص عن تقديره لموقف الحكومة اليمنية الداعم لجهود السلام، مؤكدًا مواصلة جهوده لتنفيذ بنود الهدنة الأممية وفي مقدمتها رفع الحصار عن مدينة تعز وباقي المدن اليمنية.

 

وعبر عن أمله في أن يكون ذلك منطلقًا للدفع بعملية السلام، وتحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده الشعب اليمني.