بيانات تكشف سعر الغاز الطبيعي الأوروبي اليوم

اقتصاد

اليمن العربي

تخطى سعر الغاز الطبيعي الأوروبي اليوم الثلاثاء، 190 يورو للميجاواط ساعة لأول مرة منذ مارس/آذار الماضي.

واصل سعر الغاز الأوروبي ارتفاعه الثلاثاء مسجلا أعلى مستوياته منذ سعره القياسي في مارس/آذار الماضي، غداة إعلان مجموعة غازبروم الروسية خفضا جديدا لإمداداتها إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم.

 

بيانات تكشف سعر الغاز الطبيعي الأوروبي اليوم


وجرى التداول بغاز تي تي إف الهولندي، الغاز الطبيعي المرجعي في أوروبا، بحدود سعر 189،75 يورو للميجاواط ساعة بعدما تخطى 190 يورو للميجاواط ساعة، مسجلا المستويات التي شهدها عند بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.


وفي وفت سابق اليوم، اعتبر رئيس الوزراء التشيكي يوزف سيكيلا الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن خفض شحنات الغاز الروسي الذي أعلنته مجموعة "غازبروم" الإثنين، هو "دليل جديد" على أن أوروبا يجب أن "تحد من اعتمادها على الإمدادات الروسية بأسرع وقت ممكن".

وقال سيكيلا قبل اجتماع مع نظرائه في دول الاتحاد الـ27 في بروكسل للاتفاق على خطة للحد من استهلاك الغاز في التكتل، إن "الوحدة والتضامن هما أفضل سلاحين لدينا ضد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".. مضيفا "إنني واثق من أننا سنظهر ذلك اليوم".


أعلنت غازبروم أمس الإثنين أنها ستخفض شحنات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" إلى 33 مليون متر مكعب يوميا اعتبارا من غدا الأربعاء.

وذكرت الشركة بأنها ستعلق عمل توربين آخر بسبب "مشكلة تقنية في المحرك".

وأوضحت عبر حسابها على تليجرام "ستصبح القدرة الإنتاجية لمحطة الضغط بورتوفايا 33 مليون متر مكعّب في 27 يوليو/تموز"، أي نحو 20% من إمكانيات خط أنابيب "نورد ستريم" مقابل 40% حاليًا.

واقترحت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي على الدول الأعضاء خفض استهلاكها للغاز بنسبة 15% على الأقلّ اعتبارا من أغسطس/آب من أجل قضاء فصل الشتاء دون مواجهة كارثة كبرى.

وكانت شحنات الغاز الروسي تمثل حوالى 40% من واردات الاتحاد الأوروبي حتى العام الماضي.

وتنص خطة بروكسل التي تبحثها الدول الأعضاء الثلاثاء، على أن كل بلد "يبذل كل ما بوسعه" للحد من استهلاكه من الغاز بين أغسطس/آب 2022 ومارس/آذار 2023 بما لا يقل عن 15% بالمقارنة مع متوسط الفترة ذاتها خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وفي حال وجود "مخاطر نقص حادّ" تدعو بروكسل إلى تفعيل آلية إنذار بعد التشاور مع الدول، يصبح بموجبها خفض الاستهلاك بنسبة 15% "ملزما" للدول الـ27.

لكن الخطة المدعومة من برلين تواجه معارضة من عدة دول مثل بولندا وإسبانيا وكذلك إيطاليا واليونان والبرتغال.

وعمل دبلوماسيو الدول الـ27 على تعديل نص المفوضية على أمل أن تتوصل الدول الأعضاء إلى اتفاق الثلاثاء.

وقال مفوض الطاقة قادري سيمسون لدى وصوله إلى الاجتماع الثلاثاء أن "الدول الأعضاء لديها مشكلات مختلفة، لكنني أتوقع في نهاية المطاف أن نتوصل إلى اتفاق سياسي".


يذكر ان وزارة الاقتصاد الألمانية  قالت الإثنين بعد أن أعلن عملاق الغاز الروسي جازبروم أن تدفق الغاز في نورد ستريم 1 سيشهدا مزيدا من الانخفاض، إنه لا يوجد سبب تقني لخفض إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب.

وأعلنت جازبروم عن إيقاف توربين آخر في نورد ستريم 1 إلى ألمانيا وأن تدفقات الغاز، التي تبلغ بالفعل 40 بالمئة فقط من طاقة خط الأنابيب، ستنخفض إلى 33 مليون متر مكعب يوميا بدءا من 27 يوليو/تموز.


ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية على منصة TTF الهولندية بنسبة 10.45% بعد قرار شركة الغاز الروسية جازبروم، بتقليص إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1، وذلك مع ارتفاع النخاوف من معاناة دول أوروبا من نقص في الطاقة، وفقا لفوربس.

وكانت جازبروم استأنفت تدفقات الغاز عبر نورد ستريم 1 الأسبوع الماضي بعد توقّف صيانة لمدة 10 أيام، لكن عند 40% فقط من قدرة خط الأنابيب البالغة نحو 167 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا.


وأوضحت الشركة الروسية أنها أوقفت تشغيل توربين آخر لشركة سيمنز يستخدم في محطة بورتوفايا في خط الأنابيب نورد ستريم1، مشيرة إلى أن الإمدادات عبر نورد ستريم1 انطلاقًا من 27 يوليو/تموز الجاري لن تتجاوز 33 مليون متر مكعب في اليوم.

وذكرت جازبروم، في بيان الإثنين، أن العقوبات ما زالت تعرقل صيانة خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 في إشارة قوية إلى أن إمدادات الطاقة إلى أوروبا لا تزال معرضة للخطر ما لم يخفف الغرب العقوبات المفروضة على روسيا.


وأشارت شركة الغاز، إلى أنها تلقّت وثائق من شركة سيمنز إنرجي المسؤولة عن الصيانة بشأن التوربينات الخاصة بخط أنابيب نورد ستريم 1، لكنها لم تحل بعد كل المشكلات والمخاطر المتبقية.

من جانبها ذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية، أنه لا يوجد سبب تقني لخفض إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب.

وكانت روسيا قد خفّضت مرتين كميات شحنات الغاز في حزيران/يونيو، قائلة إن خط أنابيب الغاز لا يمكنه العمل بشكل طبيعي دون توربين كان يتمّ إصلاحه في كندا ولم يعد إلى روسيا بسبب العقوبات الغربية على موسكو.

واتفقت ألمانيا وكندا على إرجاع التوربين إلى روسيا، لكن لم يُرسَل إليها بعد.

واعتبرت برلين أن ذلك "حجّة" وقرار "سياسي" للضغط على الغربيين في إطار النزاع في أوكرانيا.

وأكّدت مجموعة "سيمنز" الألمانية الموكلة صيانة التوربين أن "لا علاقة بين التوربين وخفض شحنات الغاز الذي تمّ تنفيذه أو الإعلان عنه".