لهذا السبب.. تظهر علامات التوتر والإجهاد تظهر على الجلد

منوعات

اليمن العربي

يؤثر الإجهاد والتوتر الناتج عن الضغوطات اليومية على الصحة العقلية والجسدية، ويشير الخبراء إلى تأثر البشرة والشعر والأظافر بشكل خاص نتيجة هذا التوتر.  

 

لهذا السبب.. تظهر علامات التوتر والإجهاد تظهر على الجلد

 

تقول طبيبة الأمراض الجلدية كيرا بار:"دماغنا وبشرتنا مرتبطان ارتباطا وثيقا، ويتواصلان مع بعضهما البعض، وهذا يعني أنه عندما نواجه ضغطا مزمنا من العمل أو العلاقات أو الأحداث الجارية، يكون الجلد هدفا ومصدرا لهرمونات التوتر، والتي يمكن أن تجعل الجلد أكثر عرضة للحكة والالتهاب والتهيج والعدوى، عندما تفهم كيف يؤثر التوتر على جسمك، يمكنك دمج ممارسات الجسم العقلية بشكل أكثر فعالية للمساعدة في تقليل التوتر وتحسين صحتك الجسدية والعقلية والعاطفية."

ويعكس الجلد بصفته أكبر عضو في الجسم، ما يحدث داخل الجسم حسب الخبراء ويمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة الالتهاب وإبطاء التئام الجروح والتأثير سلبا على حالات الجلد.

وتنتج الغدد المزيد من الزيت عند التعرض للضغط، مما قد يؤدي إلى تفاقم حب الشباب لدى الأشخاص المعرضين لتفشي المرض، ويمكن أن يكون الإجهاد أيضا محفزا لأمراض جلدية مثل الصدفية والأكزيما.

يمكن أن يكون للتوتر تأثير كبير على تقدم بشرتنا في العمر، حيث تعمل هرمونات الإجهاد على تكسير الكولاجين والإيلاستين في الجلد وتتداخل مع تجديدها، مما قد يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة والمزيد من الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

يتأثر الشعر ونموه أيضا بالإجهاد من خلال المساهمة في ترقق الشعر وتساقطه، في حين أن معظم تساقط الشعر الناجم عن الإجهاد مؤقت، فمن المهم معالجته بسرعة لمنع الضرر الذي لا يمكن إصلاحه.

تقول الدكتورة بار: "يمكن أن يساعد استخدام ممارسات الجسم العقلي في تنظيم الاستجابة للتوتر، والتي يمكن أن تقلل الأعراض والآثار الجانبية لعلاج السرطان وتحسين نوعية الحياة، والتي ترتبط بتحسين العلاج وحالة الجلد نفسها، ويعد تعلم كيفية إدارة استجابتك للتوتر إضافة قوية جدا لكل نظام للعناية بالبشرة."

تعتبر ممارسات الجسم العقلي أكثر فاعلية عند استخدامها مع العلاجات الأخرى، وتتضمن أمثلة ممارسات الجسم العقلية الشائعة ما يلي:

التأمل: ممارسة تتضمن التركيز أو تصفية العقل والتي يمكن أن تساعد في تقليل ضغط الدم وأعراض القلق والاكتئاب.
الوخز بالإبر: تتضمن هذه التقنية إدخال إبر رفيعة في الجلد للمساعدة في تخفيف الألم وتخفيف التوتر، وقد يساعد أيضا في تقليل تكرار نوبات صداع التوتر والوقاية من الصداع النصفي.
التخيل: طريقة تتضمن توجيه النفس وتوجيه العقل لتصوير الصور والأفكار والرموز أو استخدام التفكير الإيجابي للمساعدة في تحقيق النتيجة المرجوة مثل الشعور أو العقلية أو الإحساس بالجسم.
عمل التنفس: تركز هذه التقنية على تمارين التنفس التي تستخدم خصيصًا للتحكم في التنفس.
تاي تشي أو كيغونغ: ممارسة فنون الدفاع عن النفس للمساعدة في تحسين التوازن وتقليل آلام الظهر.
اليوجا: تمرين للعقل والجسد، يجمع بين المواقف الجسدية وتقنيات التنفس والتأمل أو الاسترخاء. تركز اليوجا على تحسين الصحة العقلية والعاطفية والنوم والتوازن.
وتشير الدكتورة بار إلى أن تقنيات الجسم العقلي ليست نهجا واحدا يناسب الجميع، فكل شخص لديه علاقة فريدة بالتوتر، وإدراكنا وخبرتنا مع الإجهاد تحدد كيف يؤثر علينا وكيف نستجيب لتقنيات الجسم العقلية المختلفة، لذا يجب على الأفراد استخدام التقنيات التي تناسبهم دون غيرهم بشكل أفضل.


توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول جرعات عالية من فيتامين B6 يمكن أن يساعد في تهدئة القلق وانخفاض الاكتئاب.

وتقدم الدراسة، التي نُشرت في مجلة Human Psychopharmacology: Clinical and Experimental، أدلة قيمة لدعم استخدام المكملات التي يُعتقد أنها تعدل مستويات النشاط في الدماغ للوقاية من اضطرابات المزاج أو علاجها.
ووجد الباحثون في جامعة ريدينغ أن الفيتامين يمكن أن يتداخل مع كيمياء الدماغ وتقلل في النهاية من مستويات القلق والاكتئاب.

ويعد فيتامين B6 (البيريدوكسين) هاما للنمو الطبيعي للمخ، وللحفاظ على صحة الجهاز العصبي وجهاز المناعة.

وسعت الدراسة، التي أجريت على 300 بالغ بمتوسط ​​عمر 23 عاما، إلى معرفة ما إذا كانت الجرعات العالية من B6 يمكن أن تقلل من علامات وأعراض القلق والاكتئاب.

وقسم الباحثون المشاركين في الدراسة إلى مجموعات أعطي لإحداها مكملات يومية من فيتامين B6، حصلت مجموعة أخرى على  فيتامين B12، بينما تلقت المجموعة الأخيرة أقراص دواء وهمي لمدة شهر.

ووجدت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا مكملات فيتانين B6 شهدوا انخفاضا "ملحوظا" في الاكتئاب والقلق، في حين أن أولئك الذين تناولوا فيتامين B12 أظهروا تأثيرا ضئيلا مقارنة بالدواء الوهمي خلال فترة التجربة.

وأوضح الدكتور ديفيد فيلد، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن "فيتامين B6 يساعد الجسم على إنتاج مرسال كيميائي محدد يثبط النبضات في الدماغ، وتربط دراستنا هذا التأثير المهدئ بتقليل القلق بين المشاركين".

وأشار الباحثون إلى أن المشاركين في الدراسة تناولوا أكثر من 50 ضعف الكمية الموصى بها من فيتامين B6، والتي تعادل نحوالي 70 ملغ.


وأضافوا: "تحتوي العديد من الأطعمة، بما في ذلك التونة والحمص والعديد من الفواكه والخضروات، على فيتامين B6. ومع ذلك، فإن الجرعات العالية المستخدمة في هذه التجربة تشير إلى أن المكملات ستكون ضرورية ليكون لها تأثير إيجابي على الحالة المزاجية. ومن المهم أن نعترف بأن هذا البحث في مرحلة مبكرة وأن تأثير فيتامين B6 على القلق في دراستنا كان صغيرا جدا مقارنة بما نتوقعه من الأدوية. ومع ذلك، فإن التدخلات القائمة على التغذية تنتج آثارا جانبية غير سارة أقل بكثير من الأدوية، وبالتالي قد يفضلها الناس في المستقبل كتدخل".

ولجعل هذا اختيارا واقعيا، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد التدخلات الأخرى القائمة على التغذية التي تفيد الصحة العقلية، ما يسمح بدمج التدخلات الغذائية المختلفة في المستقبل لتقديم نتائج أفضل.

وتابع الباحثون: "أحد الخيارات المحتملة هو الجمع بين مكملات فيتامين B6 والعلاجات النفسية، مثل العلاج السلوكي المعرفي، لتعزيز تأثيرها".