هيئة الانتخابات في تونس تكشف أن نسبة التصويت في الاستفتاء على الدستور الجديد بلغت 27%

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت هيئة الانتخابات في تونس أن نسبة التصويت في الاستفتاء على الدستور الجديد بلغت 27%، مشيرة إلى أن الإعلان عن النتائج سيكون الثلاثاء.

 هيئة الانتخابات في تونس

 

وقالت هيئة الانتخابات، مساء الإثنين، إن عملية التصويت في الاستفتاء تمت بشكل سلس ولم تشهد أي حوادث تذكر.


وكشف حسن الزرقوني، رئيس مؤسسة سيغما كونساي لاستطلاعات الرأي، النقاب عن أن 92.3% من المشاركين في الاستفتاء بتونس صوتوا بـ "نعم" للدستور الجديد.

وأكد أن مؤسسته أجرت اليوم الاستطلاع للرأي بين الناخبين، وأن 92.3% من الناخبين صوتوا بـ "نعم" مقابل 7،7% صوتوا بـ "لا" على الدستور الجديد.


ومساء الإثنين بالتوقيت المحلي بتونس أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة العاشرة مساء لبدء عمليات فرز بطاقات الاقتراع.

وفتحت، صباح الإثنين، مراكز الاقتراع أبوابها أمام التونسيين، للتصويت على استفتاء مسودة الدستور الجديد، في استحقاق تنشد فيه البلاد طي صفحة الإخوان.


ودُعي نحو 9 ملايين و278 ألفا و541 ناخبا تونسيا، إلى الاقتراع على مشروع الدستور، من بينهم 348 ألفا و876 ناخبًا مسجلًا بدوائر الخارج، و8 ملايين و929 ألفا و665 ناخبا داخل البلاد.


من المنتظر أن يدخل دستور تونسي جديد حيز التنفيذ بعد استفتاء أجري الإثنين أشار استطلاع للرأي إلى أنه نال الموافقة بسهولة.

وأطاح الرئيس قيس سعيد بالبرلمان في العام الماضي، وانتقل للحكم بمراسيم قائلا إن البلاد بحاجة إلى الإنقاذ بعد سنوات من الشلل، وأعاد كتابة الدستور الشهر الماضي.


وأظهر استطلاع لآراء المشاركين في الاستفتاء أجرته مؤسسة "سيجما كونساي" أن 92.3 % من ربع الناخبين المؤهلين الذين شاركوا في الاستفتاء يؤيدون دستور سعيد الجديد، وقدرت الهيئة العليا للانتخابات نسبة المشاركة الأولية عند 27.5 %.

وبعد قليل من نشر استطلاع الرأي، توافد المئات من أنصار سعيد على شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة للاحتفال، وهتفوا بشعارات منها "الشعب يريد تطهير البلاد" و"انتهت اللعبة.. السيادة للشعب".


وقالت نورة بن عياد "46 عاما" والتي كانت مع ابنها وتحمل العلم التونسي "خرجنا لنحتفل. نحن لسنا خايفين من شيء.. من سيخاف فقط هم الفاسدون والمسؤولون الذين نهبوا الدولة".

وقال رجل آخر "الآن وقد أعطيناه تفويضا سياسيا جديدا للتصدي للوبيات السياسية، نطلب من سعيد أن يهتم بوضعنا الاقتصادي والأسعار وتوفير الغذاء بشكل كاف".

وأشاد سعيد، لدى الإدلاء بصوته الإثنين، بالاستفتاء باعتباره أساس جمهورية جديدة.

ولم تعلق الديمقراطيات الغربية، التي كانت تعتبر تونس قصة النجاح الوحيدة للربيع العربي، بعد على الدستور الجديد المقترح، رغم أنها حثت تونس خلال العام الماضي على العودة إلى المسار الديمقراطي.

وفي مركز الاقتراع الموجود في شارع مرسيليا بوسط تونس العاصمة، كان إلياس مجاهد واقفا في أول الطابور، قائلا إن سعيد هو الأمل الوحيد، أنا هنا في ساعة باكرة للتصويت بنعم وإنقاذ تونس من سنوات الفشل والفساد".

إغلاق صناديق "استفتاء تونس".. موافقة ساحقة بـ "نعم"
ولم تظهر دلائل على حماس قوي في الفترة التي سبقت الاستفتاء، إذ لم تشهد التجمعات التي نظمها أنصار سعيد أو معارضوه سوى حضور متواضع.

وجعل التراجع الاقتصادي منذ عام 2011 كثيرين يشعرون بالغضب من الأحزاب التي تحكم البلاد منذ الثورة، وبخيبة أمل من النظام السياسي.

وتأمل الحكومة في الحصول على قرض قيمته أربعة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، لكنها تواجه معارضة الاتحادات العمالية للإصلاحات المطلوبة ومنها خفض دعم الوقود والغذاء.