فضيحة الإخوان.. محافظ شبوة يكشف مُخطط العبث الأمني باليمن

أخبار محلية

إخوان اليمن
إخوان اليمن

فضح محافظ شبوة الشيخ عوض الوزير العولقي، تصرفات وأساليب الإخوان التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار اليمن، وتمثل ذريعة للإرهاب.

 

وقال "العولقي" في تصريحات إعلامية، مساء الإثنين، إن قائد القوات الخاصة الموالي للإخوان العقيد عبدربه لكعب، تنصل من تنفيذ توجيهات السلطة المحلية في شبوة، بذريعة عدم امتلاك قواته المؤن الكافية في وقت كثف شراء العتاد من تجار الأسلحة في مسعى لتفجير الوضع أمنيا.

 

وأضاف أن "لكعب" يُعد ذراع الإخوان في شبوة، إذ يتحرك للعبث بالملف الأمني في المحافظة، ويواصل استفزازاته بدعم من قيادات التنظيم الإرهابي.

 

وأكد أن استفزازات إخوان اليمن ارتفعت عبر أذرعهم الأمنية في شبوة، وذلك بعد 8 شهور من الإطاحة بحكمهم من المحافظة الغنية بالنفط والغاز.

محافظ شبوة عوض الوزير العولقي

وأوضح المحافظ، أنه أمضى 7 شهور لم يتدخل بالملف الأمني كشركاء إلا في الآونة الأخيرة عندما أدخلنا قوات دفاع شبوة وهي قوة محلية من أبناء المحافظة، بهدف حزم وضبط الأوضاع، لكن أذرع الإخوان عرقلوا مهمتهم.

 

وأشار إلى أنه وجه بالإعلان عن عدم إجراء أي استعراضات عسكرية قبل أن يتفاجأ باستعراض قائد القوات الخاصة الإخواني عبدربه لكعب بـ5 دوريات أمنية بالعبور فوق الحواجز الأمنية "في رسالة تحدٍّ واضحة.

 

وأعرب العولقي عن أسفه لعدم تعاون وزير الداخلية اليمني في قبول تغير أركان القوات الخاصة، مشيرا إلى أنه ورغم ذلك رفض اتخاذ قرارات حازمة كالمحافظات الأخرى حرصا على التوافق والتراتبية في الدولة.

 

وأكد توجيه عدة رسائل لتصويب مسار الأوضاع على قاعدة أن "شبوة ليس تبع حزب أو جهة وإنما لكل أبنائها لكن هناك من يريد أن يكون يا أنا يا الطوفان وهذا لن نسمح به".

 

وأضاف فاضحا مخططات الإخوان: "أمس كلفناهم بحملة أمنية وقالوا أنهم لا يمتلكون الذخيرة والوقود لكن اليوم ذهبوا لشراء الأسلحة من تجار السلاح بمئات الملايين.. لماذا هذا اللف والدوران".

 

وأشاد محافظ شبوة بانضباط قوات دفاع شبوة التي تسلمت 3 حواجز أمنية في المداخل الرئيسية لعتق، مشيرا إلى أنها كشفت أشياء لم تكشف من قبل وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة إلى جانب اطلاعه أول بأول بأي اختراقات أمنية لضبط الأمن.


توقيف قيادات إخوانية وأمنية

 

وتعيش شبوة على صفيح ساخن بعد حوادث اشتباكات متقطعة في حواجز أمنية وصفها المحافظ الوزير بـ "العرضية"، لافتا إلى ان الحشو والتعبئة هي من أزمة الأمور، إشارة لأبواق الإخوان الذي صعدت خطابها الإعلامي.

 

واستدعى تلك الحوادث تدخل المحافظ، رئيس اللجنة الأمنية في توقيف قائد القوات الخاصة الإخواني عبدربه لكعب وقائد اللواء الثاني دفاع شبوة وجدي باعوم وذلك ردا على إساءة استخدام سلطتهم والتضحية بأبناء الناس.

 

وقال: "شبوة هي في ذمتي كمحافظ قبل أي واحد، وقد كلفنا لجنة تحقيق لمحاسبة القادة في الملف الأمني، وسيأخذ التحقيق مجراه ولن أحمل أي طرف المسؤولية الآن، وقمت بإجراء وقائي بتوقيف لعكب وباعوم".

 

وحذر المسؤول اليمني البارز من تفجير الأوضاع قائلا: "من سيحاول تفجير الوضع سينفجر فوق رأسه هذا للعلم، وأمن شبوة لن أسمح أن يكون رهينة في يد أشخاص أو أحزاب أو توجهات سياسة"، إشارة للإخوان.

 

ولم يخف الوزير وجود حملات منظمة تستهدف شبوة من خارجها وتوعد أذرع الإخوان بأن التغيرات قادمة على الكل ولن يسلم منها أحد، للذي عاده ما صحي، شبوة أكبر من الكل، على الجميع ان يعي أن فترة الاحترام والتقدير انتهت لأنه ما أحد قدرها وفهمها.


مباركة المجلس الرئاسي

 

في الصدد، تدخل مجلس القيادة الرئاسي في دعم خطوات المحافظ عوض الوزير لتثبت الأمن والاستقرار ومنع أي فوضى إخوانية في شبوة.

 

واتفق رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، على توجيه قيادة السلطة المحلية في شبوة باتخاذ الإجراءات الضامنة لتثبيت الامن والاستقرار في المحافظة.

 

جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه الرئيس رشاد العليمي، وحضره أعضاء المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، وعبدالرحمن المحرمي، وعثمان مجلي، وعبر دائرة الاتصال المرئي، سلطان العرادة، طارق صالح، وفرج البحسني، بينما غاب بعذر عبدالله العليمي.

 

وناقش الاجتماع مستجدات الإصلاحات الجارية في الأجهزة الأمنية، ومتطلبات تأهيلها، وتعزيز قدراتها، بالتعاون مع الأجهزة المماثلة في الدول الشقيقة، مستعرضا الأوضاع الأمنية والإدارية في شبوة.

 

يأتي ذلك عقب أيام من أحداث عنف وقعت في مدينة عتق بشبوة بين القوات الأمنية بما فيه القوات الخاصة الموالية للإخوان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون.

 

والشهر الماضي، شن تنظيم القاعدة الإرهابي هجوم استهدف حاجز تفتيش لقوات دفاع شبوة قرب مدينة عتق ما أسفر عن مقتل وإصابة 12 جنديا، فضلا عن سلسلة هجمات استهدفت أنابيب خطوط النفط والغاز وتحركات مشبوهة لخلايا متطرفة وحوثية وإخوانية.