رئيسة وزراء بريطانيا "المنتظرة" تتوعد "تيك توك"

عرب وعالم

وزيرة الخارجية البريطانية
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس

وجهت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، المرشحة الأوفر حظا لخلافة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون في انتخابات قيادة حزب المحافظين، تهديدا صريحا إلى تطبيق تيك توك الشهير.

 

وقالت "تراس" خلال مناظرة مهمة على منصب رئيس حزب المحافظين، الذي سيعني رئاسة وزراء بريطانيا، مساء الإثنين، إنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد شركات التكنولوجيا المملوكة للصين مثل تيك توك إذا فازت.

 

وأضافت تراس عندما سئلت في مناظرة على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عما إذا كانت ستتعامل مع شركات التكنولوجيا الصينية "يجب علينا بكل تأكيد اتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك الأنواع من الشركات".

 

وتواجه تراس منافسة من وزير المالية السابق، ريشي سوناك، على مقعد رئاسة الوزراء في بريطانيا، بعد خروج المنافسين الآخرين.

 

ولا تزال علاقة بريطانيا بأوروبا مصدر قلق كبير لأعضاء حزب المحافظين، الذي يوصف عموما بأنه أكثر تشككا في أوروبا من باقي سكان البلاد.

 

وفي محاولة للاستفادة من ذلك، وعدت تراس بإلغاء جميع قوانين الاتحاد الأوروبي المتبقية في لوائح النظام الأساسي، وكانت تراس قد دافعت عن البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016 ولكن يُنظر إليها الآن على أنها وريثة موقف جونسون المؤيد لبريكست.


الأزمة الأوكرانية

 

ويعد موقف تراس من الأزمة الأوكرانية أحد الأسس الدعائية لحملتها من أجل خلافة جونسون.

 

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، الخميس، إنها لا تدعم التدخل المباشر للقوات البريطانية في أوكرانيا.

 

وردا على سؤال خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما إذا كانت ستدعم إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا إذا أصبحت رئيسة للوزراء، قالت تراس: "نبذل قصارى جهدنا لدعم أوكرانيا، لقد قدنا التحالف الدولي بشأن إرسال أسلحة لأوكرانيا، ونفرض العقوبات، لكنني لا أؤيد التدخل المباشر للقوات البريطانية".

 

ومن المقرر أن يتم إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد في الخامس من سبتمبر، بعد أن يدلي أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 200 ألف بأصواتهم عبر البريد خلال الصيف.


استقالة بوريس جونسون

 

وأعلن بوريس جونسون، الذي فاز بأغلبية كبيرة في ديسمبر 2019، قبل أسابيع، أنه سيستقيل بعد موجة استقالات من الوزراء والمسؤولين ومع انتفاض العديد من نواب حزب المحافظين ضده.

 

وأيا كان الفائز الجديد، فإنه سيواجه تحديات لإعادة بناء ثقة المواطنين التي منيت بسلسلة من الفضائح تورط فيها جونسون، بداية من خرق قواعد إغلاق "كوفيد-19" إلى تعيين نائب في الحكومة على الرغم من تقارير عن مزاعم بسوء السلوك الجنسي.

 

كما يواجه الاقتصاد البريطاني معدلا مرتفعا من التضخم وديونا متزايدة ونموا منخفضا، ليواجه المواطنون أشد الأزمات المالية منذ عقود.

 

وإلى جانب كل هذا، تواجه البلاد أزمة طاقة تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود.