الكرملين يكشف المصير الغامض بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية

عرب وعالم

 الكرملين
الكرملين

كشف الكرملين الروسي الإثنين بأن صادرات الحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا يمكن أن تتم وفقًا للاتفاقية الموقعة برعاية الأمم المتحدة.

ما هو مصير صادرات الحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا؟

 

وأضاف الكرملين،  بأن عمليات التصدير يمكن أن تتم رغم القصف الروسي للمنشآت المرفئية.


وأفاد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين بأن القصف "يستهدف البنية التحتية العسكرية فقط. ولا يتعلق على الإطلاق بالمنشآت المستخدمة لتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب، ولهذا السبب لا يمكن ولا ينبغي أن يعيق بدء عملية التحميل".


قصف الجيش الروسي يوم السبت ميناء أوديسا الأوكراني الحيوي لتجارة الحبوب الأوكرانية في اليوم التالي لتوقيع اتفاق بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا من أجل الحد من مخاطر أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها الهجوم الروسي.

ويوم الجمعة الماضي تم توقيع الاتفاق في إسطنبول بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي وصل بشكل عاجل إلى إسطنبول مساء الخميس، ووزيري الدفاع التركي والروسي، والوزير الأوكراني المكلف شؤون عن البنى التحتية.

وينص الاتفاق الذي على إنشاء ممرات آمنة للسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأسود وتصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب.

وكان يتم تصدير 90% من القمح والذرة وعباد الشمس من أوكرانيا عن طريق البحر وبشكل رئيسي عبر ميناء أوديسا على البحر الأسود الذي كان يجري عبره 60% من نشاط الموانئ في البلاد.

ومن شأن الاتفاق الذي بدأ التفاوض عليه منذ أبريل/نيسان مع كييف وموسكو بدعم من غوتيريش، أن يريح المجتمع الدولي، خصوصًا أن الطرفين المتحاربين يمثلان وحدهما 30% من تجارة القمح العالمية.

وترى أوكرانيا أن صادراتها يمكن أن تستأنف من ثلاثة موانئ: أوديسا وبيفديني وتشورنومورسك. وتأمل أن تتمكن في المستقبل من زيادة عدد الشحنات.

وسيتم إنشاء مركز مراقبة وتنسيق في إسطنبول يضم ممثلين عن جميع الأطراف والأمم المتحدة.

وأكد أوليج أوستينكو المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني، أن تصدير 60 مليون طن من الحبوب قد يستغرق نحو عامين إذا لم تعمل الموانئ في بلاده.

ووفق المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني، فإن أوكرانيا يمكن أن تكسب 10 مليارات دولار من خلال بيع 20 مليون طن من الحبوب من محصول العام الماضي.

كما تمتلك البلاد 40 مليون طن من الحصاد الجديد، ما يعني أن 60 مليون طن من الحبوب لا تزال حبيسة في أوكرانيا.

ويقول المستشار الاقتصادي للرئيس الأوكراني إنه إذا كانت الموانئ الأوكرانية غير محظورة، فإن أوكرانيا يمكن أن تنقل هذه الكمية المقدرة بـ 60 مليون طن من الحبوب في غضون 8 إلى 9 أشهر.

وأوقفت الحرب المستمرة منذ 5 أشهر الشحنات الأوكرانية بطريق البحر وتسببت في ارتفاع أسعار الحبوب بصورة حادة.

وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الإثنين، عن إحباط عملية للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كانت تهدف لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات.

وقالت قناة "آر. تي. عربية" الروسية اليوم، إن الاستخبارات البريطانية قدمت الدعم الرئيسي للمخابرات العسكرية الأوكرانية لاختطاف مقاتلات روسية.
وكانت روسيا وجهت اليوم الإثنين، موسكو إلى 92 من العسكريين الأوكرانيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية واقترحت تشكيل محكمة دولية تدعمها دول من بينها بوليفيا وإيران وسوريا.

ونقلت صحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية اليوم الاثنين عن رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، قوله إن موسكو وجهت اتهامات لأكثر من 220 شخصا، بينهم ممثلو القيادة العليا للقوات المسلحة الأوكرانية إضافة إلى قادة وحدات عسكرية، بقصف السكان المدنيين.
وأوضح المسؤول الروسي، الذي تحقق لجنته في الجرائم الكبرى، أن هؤلاء الأوكرانيين "تورطوا في ارتكاب جرائم ضد سلام وأمن البشرية لا تسقط بالتقادم"، مشيرًا إلى أنه تم توجيه اتهامات لاثنين وتسعين من القادة ومرؤوسيهم وإنه تم إعلان أن 96 شخصا، بينهم 51 من قادة القوات المسلحة، مطلوبون للعدالة.

واتفقت الولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر على تنسيق إجراء تحقيقات في جرائم الحرب المشتبه بها في أوكرانيا.

ومنذ أن بدأت القوات الروسية العملية العسكرية الخاصة في فبراير/شباط، قالت أوكرانيا إن موسكو قصفت مدنًا بأكملها وحولتها إلى أنقاض وخلفت وراءها جثثا في شوارع البلدات والقرى التي سيطرت عليها، إلا أن موسكو تنفي مسؤوليتها.

ووردت أيضا بعض التقارير عن إساءة معاملة الأوكرانيين للسجناء الروس على الرغم من أن معظم الاتهامات التي وثقتها هيئات مثل الأمم المتحدة تتعلق بفظائع مزعومة ارتكبها الروس ووكلائهم.