الكشف أحد أبرز العوامل التي عززت تنافسية القطاع الصحي في دولة الإمارات

عرب وعالم

 أبرز العوامل التي
أبرز العوامل التي عززت تنافسية القطاع الصحي بالامارات

شكلت العلاجات والأدوية المبتكرة أحد أبرز العوامل التي عززت تنافسية القطاع الصحي في دولة الإمارات ورسخت مكانته.

وخلال السنوات الماضية، كانت دولة الإمارات السباقة عالميا في اعتماد واستقطاب الأدوية والعلاجات المبتكرة للكثير من الأمراض المزمنة والمستعصية مثل السكري وبعض أنواع السرطان وألزهايمر، إضافة إلى الأدوية الخاصة بعلاج مصابي فيروس كورنا المستجد (كوفيد - 19).

أحد أبرز العوامل التي عززت تنافسية القطاع الصحي في دولة الإمارات 

 

وتحتل الإمارات المرتبة الثانية عالميًا في تسجيل الأدوية المبتكرة التي أثبتت فعاليتها في الاستجابة الفاعلة للأمراض، وذلك حسب وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات.

 

البداية مع فيروس "كوفيد-"19، الذي شكل أكبر وأخطر تحد صحي شهده العالم في القرن الـ21، حيث أعلنت الإمارات في مايو/ أيار 2021 عن منح الاستخدام الطارئ لدواء "Sotrovimab- VIR-7831" الذي يعتمد على "الأجسام المضادة أحادية النسيلة" لعلاج المصابين ممن تبلغ أعمارهم 12 عاما فأكثر والذين يواجهون خطرا كبيرا للإصابة بأعراض الفيروس الحادة والدخول إلى المستشفى جرّاء تداعيات المرض، لتصبح بذلك دولة الإمارات الأولى عالميا في استخدام هذا الدواء بعد تصديق وموافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" على الاستخدام الطارئ له.


ويتميز الدواء بالحد من عدد الحالات التي تستدعي الدخول إلى المستشفى لأكثر من 24 ساعة وخفض عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس "كوفيد -19" بنسبة تصل إلى 85% عند إعطائه للمرضى كعلاج مبكر.

وكانت الإمارات قد أعلنت في يونيو/ حزيران 2020 عن نجاحها في تطوير علاج داعم لالتهابات فيروس (كوفيد-19) بواسطة الخلايا الجذعية، يتضمن استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها.

 

في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وافقت الجهات الصحية المختصة في دولة الإمارات على تسجيل واستخدام عقار "أدوهيلم - أدوكانوماب" الأول والوحيد لعلاج المراحل المبكرة لمرض ألزهايمر من إنتاج شركة "بيوجن" بعد تصديقه واعتماده من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، لتغدو بذلك ثاني دولة في العالم توافق على تسجيل واستخدام هذا العقار.

وتكمن أهمية هذا الإنجاز في منح الأسبقية لمرضى ألزهايمر بدولة الإمارات ودول المنطقة في الحصول على هذا الدواء المبتكر لتسريع الخطة العلاجية وتحسين جودة حياتهم.

ومنحت وزارة الصحة ورعاية المجتمع في الإمارات الموافقة على تسجيل دواء "أدوهيلم" كحقنة بجرعة 100ملغم لعلاج مرضى ألزهايمر ممن يعانون ضعفا إدراكيا خفيفا أو في مرحلة الخرف الأولى عن طريق تثبيط لويحات "بيتا أميلويد" في الدماغ.

وفي إنجاز نوعي، كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في يونيو/ حزيران 2021 عن علاج مناعي مبتكر للسرطان والعدوى الفيروسية بالتعاون مع جامعة "Kyoto" اليابانية، في إطار جهود الوزارة والمؤسسة لإيجاد حلول مستدامة للأمراض المزمنة وانطلاقا من مسؤوليتهما تجاه المجتمع في تقديم خدمات صحية وفق أفضل الممارسات العالمية.

ويقوم مبدأ العلاج على إنتاج الخلايا التائية المناعية التي لديها القدرة على العثور على الخلايا السرطانية والخلايا المصابة ومحاربتها وتلعب دورا كبيرا في محاربة الفيروسات بشكل عام وذلك من خلال الخلايا الجذعية المستحثة صناعيا "iPS Cells" وتشكل "T Cell" مجموعة من الخلايا الليمفاوية الموجودة بالدم وهي تلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية وسيكون من الممكن إنتاج الخلايا التائية بأعداد كبيرة وحفظها في أجواء مناسبة ليتم استخدامها للمرضى عند الحاجة، ومن خلال نجاح هذا المشروع يستفيد المرضى المصابون بالسرطان أو العدوى الفيروسية من سهولة الوصول إلى العلاج.

تعد دولة الإمارات من أولى دول العالم التي وفرت تقنية المراقبة المستمرة للسكري التي تسمح للمريض بالمسح على مستشعر صغير يتم إدخاله تحت الجلد، باستخدام جهاز محمول باليد أو جهاز الهاتف المحمول، ليحصل على قراءات فورية حول آخر ثماني ساعات من بيانات الجلوكوز، إضافة إلى تقديم إشارة حول اتجاه الجلوكوز الحالي.

وفي سياق متصل كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في عام 2018 عن شريحة لعلاج ارتفاع نسبة السكر بالدم من النوع الثاني، التي تعد أحدث تقنية لعلاج "السكري" في العالم، مشيرة إلى أن الإمارات أول دولة ستدخل هذا العلاج في مستشفياتها بموجب اتفاق مع الشركة المصنعة.

وتعتبر الشريحة أول علاج لا يُعطى عن طريق الحقن أو الحبوب، وهي عبارة عن جهاز صغير مصنوع من التيتانيوم في حجم عود الثقاب، يوضع تحت الجلد، ويحتوي على مضخة متناهية الصغر تتولى ضخ الجرعة اليومية اللازمة لمريض السكري من النوع الثاني بشكل منتظم ودائم حتى مدة تتراوح من 6 إلى 12 شهرًا.

يذكر أن توفير الرعاية الصحية على مستوى عالمي يعد إحدى الركائز الست في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، حيث تبذل الحكومة جهودًا مستمرة لتعزيز الرفاهية والرعاية الصحية للسكان من مواطنين ومقيمين على حد سواء.