الكرملين: بوتين لن يحضر الجنازة الرسمية لـ" شينزو آبي"

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الكرملين اليوم الإثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي.

وأوضح دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين أن "بوتين لا يعتزم زيارة اليابان وحضور الجنازة".


وذكر نائب رئيس مجلس الوزراءالياباني يوشيهيكو إيسوزاكي اليوم أيضا أن الحكومة اليابانية أخطرت جميع الدول التي تربطها بها علاقات دبلوماسية، بما في ذلك روسيا، بموعد جنازة رئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي.

وذكرت صحيفة سانكي اليابانية يوم السبت أن طوكيو تميل نحو عدم السماح لبوتين بحضور الجنازة المقررة في 27 سبتمبر/ أيلول.
وتعارض اليابان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وكانت ضمن الدول التي فرضت عقوبات اقتصادية على موسكو ضمن تحالف غربي واسع.

بوتين لن يحضر الجنازة الرسمية لـ" شينزو آبي"

 

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، الأربعاء، إن الحكومة تخطط لإقامة جنازة رسمية في 27 سبتمبر/ أيلول لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي

وستُقام جنازة شينزو آبي الذي قُتل رميا بالرصاص في تجمع انتخابي هذا الشهر، في نيبون بودوكان، وهي ساحة بنيت في الأساس لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 1964 والتي أصبحت منذ ذلك الحين مكانا شهيرا للأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية وكذلك موقعا لإقامة المراسم التذكارية لقتلى الحرب العالمية الثانية التي تقام في الثالث من أغسطس كل عام.


وكانت وكالة كيودو للأنباء ذكرت نقلا عن محققين أن القاتل، الذي أُلقي القبض عليه في مكان الحادث وعرفته الشرطة باسم تيتسويا ياماجامي (41 عاما)، يعتقد بأن آبي روج لمجموعة دينية قدمت لها والدته "تبرعا كبيرا"

وأطلق ياماجامي النار على آبي من الخلف وأفرغ رصاصتين في ظهره من مسدس ملفوف بشريط لاصق أسود اللون.

وفي عام 2007، تعرض حاكم ناجازاكي لإطلاق نار على يد أحد أفراد عصابات الياكوزا مما أودى بحياته. واغتيل رئيس الحزب الاشتراكي الياباني خلال خطاب ألقاه عام 1960 على يد شاب يميني بسيف ساموراي قصير. وتعرض عدد قليل من السياسيين البارزين بعد الحرب لهجمات لكنهم لم يصابوا بأذى.


وهذه أول عملية اغتيال لرئيس وزراء ياباني حالي أو سابق منذ محاولة انقلاب عام 1936 عندما اغتُيل عدد من الساسة ومن بينهم رئيسا وزراء سابقان.

وشغل آبي منصب رئيس الوزراء لفترتين وتنحي عام 2020 بسبب اعتلال صحته، لكنه ظل حاضرا ومهيمنا على الحزب الديمقراطي الحر الحاكم إذ كان يسيطر على أحد فصائله الرئيسية.

واُشتهر آبي بسياسة "آبينوميكس" المتمثلة في تيسير السياسة النقدية والإنفاق المالي، كما عزز الإنفاق الدفاعي بعد سنوات من تراجعه ووسع قدرة الجيش لإظهار قوته في الخارج.

وفي تحول تاريخي عام 2014، أعادت حكومته تفسير الدستور السلمي، الذي وُضع بعد الحرب، للسماح للقوات اليابانية بخوض عمليات قتالية في الخارج لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي العام التالي، أنهى تشريع حظرا على ممارسة حق الدفاع الجماعي عن البلاد، أو الدفاع عن دولة صديقة تتعرض لهجوم.

 

ومع ذلك، لم يحقق آبي هدفه طويل الأمد في مراجعة الدستور الذي صاغته الولايات المتحدة بكتابة قوات الدفاع الذاتي، وهي الصيغة التي يُعرف بها الجيش الياباني، في المادة التاسعة.

ووصل إلى المنصب أول مرة عام 2006 وكان أصغر من يشغله في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية. وبعد عام شهد فضائح سياسية وغضبا من الناخبين بسبب فقد سجلات خاصة بمعاشات التقاعد وهزيمة تكبدها حزبه الحاكم في الانتخابات، استقال آبي عازيا قراره لاعتلال صحته.

وتولى المنصب من جديد في 2012.

وينتمي آبي لعائلة سياسية ثرية وكان والده وزيرا للخارجية وجده رئيسا للوزراء.