إسبانيا تتمكن من إصلاح العطل الذي طرأ على أنبوب الغاز القادم من الجزائر

اقتصاد

اليمن العربي

تمكنت إسبانيا من إصلاح العطل الذي طرأ على أنبوب الغاز القادم من الجزائر "ميدغاز".

وأعلنت مدريد، مساء أمس الأحد، عودة أنبوب "ميدغاز" للعمل ومعه إمدادات الغاز الجزائري، بعد عطل مفاجئ أصابه، وهو الأنبوب الذي يزودها بأكثر من 20 % من حاجياتها الغازية.

إسبانيا تتمكن من إصلاح العطل الذي طرأ على أنبوب الغاز القادم من الجزائر 

وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية، نقلا عن شركة "أناغاز" الطاقوية، بأنه تم إصلاح العطل بشكل كامل، وأرجعته إلى "مشكلة فنية محدودة"، مؤكدة بأن إصلاحها تطلب "وقتًا قصيرا".

وأشارت وسائل الإعلام المحلية الإسبانية، مساء يوم السبت، إلى أن العطل تسبب في انخفاض الغاز القادم من الجزائر لكنه "لم يتم قطعه".


وصباح يوم السبت، أعلنت شركة سوناطراك النفطية في الجزائر عن انقطاع مؤقت في تزويد إسبانيا بالغاز، بسبب عطل بالجانب الإسباني على مستوى أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر واسبانيا (ميدغاز).

وأوضح بيان عن الشركة الحكومية بأن "الفرق التقنية الإسبانية تعمل على إصلاح العطل من أجل استئناف تموين اسبانيا بالغاز في أقرب الآجال".

وأنبوب "ميدغاز" ويبلغ طوله 760 كيلومترا، ويصل إسبانيا عبر البحر المتوسط، وسعته 280 مليار قدم مكعب سنويًا، ودخل حيز العمل منذ 2011.

وفي مارس/أذار الماضي، كشفت وسائل الإعلام الإسبانية بأن الجزائر "فقدت مكانتها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي إلى السوق الإسبانية لصالح الولايات المتحدة".

وأرجعت ذلك إلى مضاعفة واشنطن صادراتها من الغاز المسال لإسبانيا، في مقابل التراجع الكبير للصادرات الغازية الروسية نحو الدولة الإيبيرية.

وأشارت التقارير الإعلامية نفسها إلى أن وارادت إسبانيا الغازية من الولايات المتحدة ارتفعت إلى 32.9 %، فيما جاءت الجزائر في المركز الثاني بنسبة 23.2 %.


وكانت شركة سوناطراك الجزائرية، أعلنت الأحد، عن وقوع عطل في أنبوب "ميدغاز" الذي يعمل على تصدير الغاز إلى إسبانيا.

وحسب تلفزيون "النهار" الجزائري، أوضحت سوناطراك أن العطل في الأنبوب وقع في الجهة التابعة لإسبانيا.


وقالت الشركة إن الجانب الإسباني يعمل على إصلاح العطل.

وأضافت سوناطراك “لم يتم تحويل وجهة الغاز الجزائري المصدر إلى بلد آخر. وان تم هذا فسوناطراك تملك كل الحق لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.


ويمثل العطل صدمة جديدة لأوروبا التي عانت حتى وقت قريب من توقف تدفق الغاز الروسي، بينما تسعى لبناء الاحتياطيات قبل حلول الشتاء.

من جهتها، كانت سوناطراك قد قررت مراجعة أسعار الغاز مع جميع المتعاملين معها. وقالت إن هناك ارتفاع في أحجام تصدير الغاز عبر خط الأنابيب لإيطاليا مقارنة بإسبانيا.

وأكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار العمل على تسريع الخطوات. لتشييد خط الغاز العابر للصحراء بين الجزائر والنيجر ونيجيريا.

وقال توفيق حكار”لا يمكن مقارنة مشروع خط الغاز العابر للصحراء بين الجزائر والنيجر ونيجيريا. مع مشروع آخر يجتاز أكثر من 12 دولة”.

وتابع توفيق حكار “مشروع خط الغاز العابر للصحراء مع 12 دولة ستكون التكلفة. وتسعيرة الغاز كبيرة وهذا ما يمنح الأفضلية للمشروع الجزائري”.

وأكد السفير الجزائري لدى إيطاليا عبد الكريم ظواهرية، سابقا، استعداد الجزائر لقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن إسبانيا إذا لم تحترم الأخيرة الاتفاقيات بينهما.

وفي هذا السياق، أوضح طواهرية في حوار مع وكالة “نوفا” الإيطالية: “إذا قررت إسبانيا إعادة تصدير الغاز الذي تشتريه من الجزائر إلى دول ثالثة، فقد توقف الجزائر بدورها الإمدادات إلى مدريد.”

وأضاف: “أصدرت الجزائر بيانا رسميا ذكرت فيه أنه إذا قامت إسبانيا بإعادة تصدير الغاز إلى دول أخرى، فلن تفي الجزائر بالتزاماتها، لأن إسبانيا ستكون أول من يختار عدم احترامها”.